موسكو تستبق اللقاء الثلاثي بهجوم لاذع على الغرب

تركيا تعلن عن تحرك مشترك مع الولايات المتحدة في منبج

TT

موسكو تستبق اللقاء الثلاثي بهجوم لاذع على الغرب

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس (الجمعة)، إن تركيا ستتحرك مع الولايات المتحدة في منطقة منبج السورية، في وقت شنّت موسكو هجوماً لاذعاً على الغرب واتهمت الولايات المتحدة وشركاءها بتوجيه ضربة قوية إلى العملية السياسية في سوريا. ورأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الضربة العسكرية الأخيرة التي وجهتها الولايات المتحدة وحلفاؤها في سوريا «لا تُعدّ غير مشروعة وحسب، بل وأسفرت عن عرقلة الجهود المبذولة لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي للتسوية في سوريا».
ولفت لافروف، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره القبرصي، أمس، إلى تشابه مواقف روسيا وقبرص بخصوص الأزمة السورية، وشدد على ضرورة توفير الشروط اللازمة لتنفيذ القرار «2254». وزاد أن البحث تركّز على «الجهود التي تبذلها روسيا، بما في ذلك مع إيران وتركيا في إطار عملية (آستانة)، وفي سياق المؤتمر الأخير للحوار الوطني السوري في سوتشي، من أجل تهيئة أفضل الظروف لبدء تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي». واستدرك أن «الجهود الهادفة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن تعثّرت بشكل جدي، نتيجة ضرب الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لسوريا في 14 أبريل (نيسان)، منتهكين القانون الدولي بذلك».
وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف الجمعة إن موسكو «تشعر بقلق شديد من إمكانية تفاقم الوضع في سوريا على خلفية المسار العدواني الذي انتهجته واشنطن وحلفاؤها». وأضاف: «الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أظهرت أنها في حقيقة الأمر تستخدم الخطاب الإنساني وهزيمة المتطرفين لتبرير وجودها العسكري في سوريا، وتغطية مخططاتها لتفكيك هذا البلد».
واستبق تصعيد اللهجة الروسية اجتماع وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران المقرر أن يعقد اليوم في موسكو لمناقشة تداعيات الضربة الغربية على سوريا والخطوات المشتركة للبلدان الثلاثة خلال المرحلة المقبلة. وكانت موسكو أعلنت أن الأطراف ستناقش تعزيز مسار «آستانة» وتحديد موعد وجدول أعمال الجولة الجديدة المنتظرة منتصف الشهر المقبل.
وأبلغ مصدر دبلوماسي روسي «الشرق الأوسط» بأن موسكو «تعوّل على ضبط تحركها المقبل مع شريكيها في عملية (آستانة) لمواجهة مساعي أطراف غربية تسعى إلى تقويض الجهد المشترك الذي أسفر عن تقليص العنف في سوريا». وحملت العبارة إشارة إلى التحركات الفرنسية التي رأت فيها موسكو تهديداً لمسار «آستانة».
وفي أنقرة، نقلت محطات تلفزيونية تركية عن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، عقب اجتماعه مع وزير الخارجية الأميركي الجديد مايك بومبيو في بروكسل، أمس، أن تركيا ستتحرك في شكل مشترك مع الولايات المتحدة في منطقة منبج السورية. وأدلى جاويش أوغلو بهذا التصريح لمحطات تلفزيونية تركية بعد الاجتماع مع بومبيو، بحسب ما أوردت وكالة «رويترز». وقال الوزير التركي في تصريحاته التي نقلتها التلفزة إن فرنسا لا وجود لها في منبج. وأضاف أن تركيا قد تقيم «عروضاً جيدة» من الحلفاء لتزويدها بصواريخ «باتريوت» أو أنظمة دفاع جوي أخرى.



برنامج الأغذية العالمي: نستهدف إيصال 150 شاحنة محملة بالطعام إلى غزة يومياً

TT

برنامج الأغذية العالمي: نستهدف إيصال 150 شاحنة محملة بالطعام إلى غزة يومياً

برنامج الأغذية العالمي يستهدف إيصال 150 شاحنة محملة بالطعام إلى غزة يومياً (إ.ب.أ)
برنامج الأغذية العالمي يستهدف إيصال 150 شاحنة محملة بالطعام إلى غزة يومياً (إ.ب.أ)

قال برنامج الأغذية العالمي، اليوم الأحد، إنه يستهدف إيصال 150 شاحنة محملة بالطعام إلى غزة يومياً؛ لمواجهة الاحتياجات «الهائلة» التي تتطلب إبقاء جميع المعابر مفتوحة.

وطالب البرنامج التابع للأمم المتحدة بتمكين الفِرق الإنسانية من التحرك بحرية وأمان في جميع أنحاء قطاع غزة؛ للوصول إلى المحتاجين.

وأكد البرنامج، في بيان، أن مخزونه من الغذاء على حدود غزة يكفي لإطعام أكثر من مليون شخص لمدة ثلاثة أشهر، وأنه يعتزم استخدام كل نقاط العبور الحدودية في الأردن وإسرائيل ومصر لإيصال الإمدادات إلى غزة.

ودعا البرنامج جميع الأطراف إلى تسهيل التسليم الآمن، وتوزيع المساعدات، خلال فترة وقف إطلاق النار؛ للوصول إلى جميع المحتاجين، وعبَّر عن أمله في العمل مع الشركاء لاستئناف دعم الإنتاج الغذائي المحلي في غزة.