ماهر الأسد قائداً للفرقة الرابعة و«النمر» لقيادة معارك جنوب دمشق

فوجئ كثير من السوريين بنبأ تعيين ماهر الأسد، شقيق رأس النظام السوري بشار الأسد، قائداً للفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام، بحسب موقع «روسيا اليوم» ومواقع موالية. وجاءت المفاجأة من كون الفرقة الرابعة اقترنت باسم ماهر الأسد لسنوات طويلة. وكان من المتعارف عليه أنه هو قائد الفرقة الرابعة، إلى أن انتشر أمس نبأ تعيينه قائداً للفرقة الرابعة، ليتبين أنه كان قائداً للواء 42 في الفرقة الرابعة.
جاء ذلك، وسط معلومات عن تحرك ما يعرف بـ«قوات النمر» التابعة للنظام، بقيادة العميد سهيل الحسن المدعوم من روسيا، باتجاه جنوب دمشق، لقيادة العمليات العسكرية التي تشنها قوات النظام هناك، بقيادة الفرقة الرابعة والقوات الرديفة، وفشلها بعد نحو أسبوع من القصف الجوي والمدفعي العنيف في اقتحام أحياء جنوب العاصمة التي يسيطر عليها تنظيم داعش وهيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً)، وفصائل معارضة أخرى.
وماهر الأسد (ولد 1967) درس الهندسة الميكانيكية في جامعة دمشق، قبل التحاقه بالكلية الحربية، ومن ثم خدمته في الفرقة الرابعة، كما تمت ترقيته صيف العام الماضي إلى رتبة لواء ركن. وتعد الفرقة الرابعة التي تشكلت عام 1984 من سرايا الدفاع التي أسسها رفعت الأسد، شقيق الرئيس الراحل حافظ الأسد عام 1982، وكان لها دور بارز في أحداث حماة حينها. وبعد فشل انقلاب رفعت الأسد على شقيقه، تم دمج سرايا الدفاع في جيش النظام، وتمت تسميتها بـ«الفرقة الرابعة» التي باتت أهم فرق الجيش، إذ يقدر عدد أفرادها بنحو 15 ألف مقاتل، وتتميز بالتدريب العالي والدعم الخاص الذي جعلها أقوى وأخطر فرق قوات النظام.
وينسب معارضو النظام للفرقة الرابعة غالبية الاقتحامات الدموية التي شهدتها مناطق المعارضة في ريف دمشق ودرعا في بداية الثورة، واتباعها سياسة الأرض المحروقة، كما تتهم بارتكاب كثير من المجازر في ريف دمشق، أفظعها ما وقع في داريا والمعضمية وجديدة الفضل في الغوطة الغربية، قبل خمس سنوات.