أودري هيبورن تعود بمزاد ثالث... خطابات وصور وفساتين

212 قطعة تعرض للبيع على الموقع الإلكتروني لدار كريستيز

صورة من كواليس فيلم «الحرب والسلام»
صورة من كواليس فيلم «الحرب والسلام»
TT

أودري هيبورن تعود بمزاد ثالث... خطابات وصور وفساتين

صورة من كواليس فيلم «الحرب والسلام»
صورة من كواليس فيلم «الحرب والسلام»

212 قطعة هي ما تبقى من مقتنيات ملكة الأنيقات الراحلة أودري هيبورن المعروضة للبيع في دار كريستيز للمزادات بعد أن بيعت معظمها من خلال مزادين أقيما خلال الأشهر الماضية وحققا أرباحا عالية لعائلتها ولكنها أيضا حققت طلة جديدة لهيبورن من خلال صورها وسيناريوهات أفلامها وأيضا ملابسها، فلأودري هيبورن طلة كالفرح تبعث البسمة والجمال في أي وقت.
المزاد الأخير لمجموعة هيبورن يقام أونلاين فقط ويضم عددا ضخما من صور هيبورن الشخصية والصور التي التقطت خلال تصوير أفلامها مثل «الحرب والسلام» و«سابرينا» و«الوجه المضحك» وغيرها من كلاسيكيات السينما العالمية.
القطع المتنوعة في هذا المزاد تلقي الضوء وتومئ بالتحية لهيبورن الفنانة والمرأة الأنيقة وسفيرة اليونيسكو في عام 2018، الذي كان سيشهد بلوغها عمر الـ90. ولاشك أن معجبي هيبورن سيجدون كثيرا في المزاد ما يعيد لهم ذكريات ماضية مع أفلام من روائع السينما العالمية عبر لقطات نشرتها استديوهات هوليوود للدعاية للأفلام. فهناك لقطات من فيلم «الحرب والسلام» الذي أنتج في عام 1954. لقطات تظهر فيها هيبورن أثناء تمثيلها لدور «ناتاشا» ولقطات أخرى لها وهي تنتقي قطعا من الملابس والأحذية ولقطة أخرى لها خلال التدريبات مع مدرب الرقص على إحدى رقصات الفالس. من كواليس تصوير «الحرب والسلام» يقدم المزاد 17 صورة، منها صورة كتبت عليها الفنانة بقلم رصاص «أتمنى أن أستعيد هذه الصور في يوم من الأيام». من «الحرب والسلام» أيضا يعرض المزاد ثماني مجموعات من الصور لهيبورن في لقطات مختلفة خلال التصوير وأيضا في لقطات دعائية للفيلم الذي أنتجته استوديوهات باراماونت.
من أبطال أفلامها تلقت هيبورن هدايا بسيطة ولكنها تعبر عن ود خالص وصداقة تطورت بالعمل لساعات طويلة سويا. تلقت من الممثل المخضرم غريغوري بيك أكثر من خطاب، في المزاد هناك خطاب مكتوب على الآلة الكاتبة يعود لعام 1989 يخبرها فيه أنه اختير لتقديم حفل على شرفها في مهرجان الفيلم الأميركي، قائلا لها إنه شرط قبوله بحضورها الحفل. في الخطاب الثاني من بيك لهيبورن يعود لعام 1992 يعلق على حضورها لحفل تكريمه في لينكولن سنتر ويقول لها إن ظهورها يمثل أهم لحظة في حفل التكريم، ويضيف: «محظوظ أنا أن تلقيت جوائز تكريمية من يدك، دائما أشعر بالتأثر من رفعتك الجميلة وكرم روحك»... ويستمر ليتذكر أوقاتهما معا خلال تصوير فيلمهما «رومان هوليداي» في صيف 1952، مضيفا: «أتذكر دائما ذلك الصيف الرائع من عام 52».
عندما نذكر أودري هيبورن تقفز للأذهان صورتها... أنيقة ورشيقة وناعمة مبتسمة، ولا يخلو المزاد من تلك القطع البسيطة التي صنعت صورة النجمة كما نراها دائما. عين هيبورن كانت تنتقي كل ما كان رقيقا ومرحا وغير متكلف. وفي المزاد نستطيع رؤية ذلك من خلال عدد من فساتينها وقمصانها وأحذيتها وأيضا قطع المجوهرات البسيطة التي امتلكتها. وأناقة هيبورن لا يمكن ذكرها من دون توأمها الروحي المصمم الراحل أوبير دي جيفنشي، فنرى ستة تصميمات له في القطع المعروضة للبيع وهناك أيضا قطع منفردة لمصممين آخرين أمثال رالف لورين وجورجيو أرماني وأمبوريو أرماني وقطع لمصممين إيطاليين وأخرى لا يعرف مصممها.
هناك قطع متفرقة مثل الأحذية المنخفضة الكعب وأحذية راقصات الباليه الملونة، أيضا بعض الحقائب الصغيرة وبعض القفازات الطويلة وحقائب أدوات الزينة.
الخلاصة هنا هي أن هيبورن اعتمدت أسلوبها الخاص في الملبس، لها اختياراتها الخاصة اللطيفة التي تعبر عن شخصيتها بشكل باهر، حتى قطع الإكسسوار والحلي المعروضة هنا تتنافس في كونها شبيهة بهيبورن أكثر من كونها مصنوعة من معدن ثمين أو أحجار كريمة. وفي الحقيقة لا نجد كثيرا من المعادن الثمينة هنا، فهي تفضل الإكسسوارات على القطع الغالية، تشتري عقود اللؤلؤ الرخيصة بدلا من أن تشتري أفخم اللآلئ، ولا تجد غضاضة في ذلك، فهي أودري هيبورن وكفى!



رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
TT

رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)

رحلت الإعلامية المصرية ليلى رستم، الخميس، عن عمر يناهز 88 عاماً، بعد تاريخ حافل في المجال الإعلامي، يذكّر ببدايات التلفزيون المصري في ستينات القرن العشرين، وكانت من أوائل المذيعات به، وقدمت برامج استضافت خلالها رموز المجتمع ومشاهيره، خصوصاً في برنامجها «نجمك المفضل».

ونعت الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة الكاتب أحمد المسلماني، الإعلامية القديرة ليلى رستم، وذكرت في بيان أن الراحلة «من الرعيل الأول للإعلاميين الذين قدموا إعلاماً مهنياً صادقاً متميزاً وأسهموا في تشكيل ثقافة ووعي المشاهد المصري والعربي، حيث قدمت عدداً من البرامج التي حظيت بمشاهدة عالية وشهرة واسعة».

والتحقت ليلى بالتلفزيون المصري في بداياته عام 1960، وهي ابنة المهندس عبد الحميد بك رستم، شقيق الفنان زكي رستم، وعملت مذيعةَ ربط، كما قدمت النشرة الفرنسية وعدداً من البرامج المهمة على مدى مشوارها الإعلامي، وفق بيان الهيئة.

ليلى رستم اشتهرت بمحاورة نجوم الفن والثقافة عبر برامجها (ماسبيرو زمان)

وتصدر خبر رحيل الإعلامية المصرية «التريند» على منصتي «غوغل» و«إكس» بمصر، الخميس، ونعاها عدد من الشخصيات العامة، والعاملين بمجال الإعلام والسينما والفن، من بينهم الإعلامي اللبناني نيشان الذي وصفها على صفحته بمنصة «إكس» بأنها «كسرت طوق الكلاسيكية في الحوار ورفعت سقف الاحترام والمهنية».

كما نعاها المخرج المصري مجدي أحمد علي، وكتب على صفحته بموقع «فيسبوك» أن المذيعة الراحلة «أهم مذيعة رأتها مصر في زمن الرواد... ثقافة ورقة وحضوراً يفوق أحياناً حضور ضيوفها».

واشتهرت ليلى رستم بلقب «صائدة المشاهير»؛ نظراً لإجرائها مقابلات مع كبار الشخصيات المؤثرة في مصر والعالم؛ مما جعلها واحدة من أعلام الإعلام العربي في تلك الحقبة، وقدّمت 3 من أبرز برامج التلفزيون المصري، وهي «الغرفة المضيئة»، «عشرين سؤال»، و«نجمك المفضل»، بالإضافة إلى نشرات إخبارية ضمن برنامج «نافذة على العالم»، وفق نعي لها نشره الناقد الفني المصري محمد رفعت على «فيسبوك».

الإعلامية المصرية الراحلة ليلى رستم (إكس)

ونعاها الناقد الفني المصري طارق الشناوي وكتب عبر صفحته بـ«فيسبوك»: «ودّعتنا الإعلامية القديرة ليلى رستم، كانت أستاذة لا مثيل لها في حضورها وثقافتها وشياكتها، جمعت بين جمال العقل وجمال الملامح»، معرباً عن تمنيه أن تقدم المهرجانات التلفزيونية جائزة تحمل اسمها.

ويُعدّ برنامج «نجمك المفضل» من أشهر أعمال الإعلامية الراحلة، حيث استضافت خلاله أكثر من 150 شخصية من كبار الأدباء والكتاب والصحفيين والفنانين، من بينهم طه حسين، وعبد الحليم حافظ، وأحمد رمزي، وفاتن حمامة وتوفيق الحكيم، كما أجرت مقابلة شهيرة مع الملاكم الأميركي محمد علي كلاي.

وأبرزت بعض التعليقات على «السوشيال ميديا» حوار الإعلامية الراحلة مع كلاي.

وعدّ رئيس تحرير موقع «إعلام دوت كوم» محمد عبد الرحمن، رحيل ليلى رستم «خسارة كبيرة» وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الإعلامية الراحلة كانت تنتمي إلى جيل المؤسسين للتلفزيون المصري، وهو الجيل الذي لم يكن يحتاج إلى إعداد أو دعم، لكن دائماً ما كان قادراً على محاورة العلماء والمفكرين والفنانين بجدارة واقتدار»، موضحاً أن «القيمة الكبيرة التي يمثلها هذا الجيل هي ما جعلت برامجهم تعيش حتى الآن ويعاد بثها على قنوات مثل (ماسبيرو زمان) ومنصة (يوتيوب) وغيرهما، فقد كانت الإعلامية الراحلة تدير حواراً راقياً يحصل خلاله الضيف على فرصته كاملة، ويبرز الحوار حجم الثقافة والرقي للمذيعين في هذه الفترة».

بدأ أول بث للتلفزيون المصري في 21 يوليو (تموز) عام 1960، وهو الأول في أفريقيا والشرق الأوسط، واحتفل بعدها بيومين بعيد «ثورة 23 يوليو»، وبدأ بقناة واحدة، ثم قناتين، ثم قنوات متعددة تلبي احتياجات شرائح مختلفة من المجتمع، ومع الوقت تطور التلفزيون المصري ليصبح قوة للترفيه والمعلومات، وفق الهيئة العامة للاستعلامات.

وشهدت بدايات التلفزيون ظهور إعلاميين مثَّلوا علامة بارزة فيما بعد في العمل التلفزيوني مثل أماني ناشد، وسلوى حجازي، وصلاح زكي وأحمد سمير، وكانت ليلى رستم آخر من تبقى من جيل الروَّاد المؤسسين.