الأنانيون... لا مستقبل لهم

لا ينظرون إلى أبعد من أنوفهم

الأنانيون... لا مستقبل لهم
TT

الأنانيون... لا مستقبل لهم

الأنانيون... لا مستقبل لهم

أشارت أحدث دراسة علمية لباحثين في جامعة جنيف السويسرية، إلى أن تحليل نشاط المخ لدى الأشخاص الأنانيين، يُظهر أنهم لا يفكرون في المستقبل الذي يبدو لهم بعيدا جدا.. ولذا لا يثير اهتمامهم.
وقال الباحثون إنهم درسوا انعكاس التأثيرات المستقبلية السيئة على أمخاخ الأفراد، فالناس مثلا يختلفون في درجات قلقهم من نتائج التغيرات المناخية بسبب الاحتباس الحراري، إذ يساور بعضهم القلق، فيما يعتبر آخرون هذه الظاهرة بعيدة ولهذا فإنها لن تؤثر عليهم.
وقال الباحثون إن تصوير النشاط العصبي أظهر أن الأشخاص الذين يعتبرون من «الأنانيين» لا يستخدمون منطقة من الدماغ تتيح للإنسان النظر إلى المستقبل البعيد أو وضع تصورات حول ذلك المستقبل.
وأضاف الباحثون أن منطقة الدماغ تلك كانت حية وملأى بالنشاط لدى الأشخاص الذين يتمتعون بصفات «الإيثار». وقالوا في الدراسة المنشورة في مجلة «كوغنتيف، أفيكتيف آند بيهيفيورال نيروساينس» المعنية بدراسات علوم السلوك الإدراكية العصبية، إن نتائجهم ستساعد علماء النفس على وضع طرق لتمرين بعض مناطق الدماغ، بهدف تحسين قابليات الناس لتصور المستقبل وزيادة اهتمامهم بالتأثيرات المستقبلية المحتملة، مثل التغيرات المناخية.
وأشار الباحثون إلى أن المخاوف والاهتمامات البشرية منزرعة داخل القيم التي يحملها الناس، وهي القيم التي تقرر الأولويات الشخصية لصحة لكل فرد أو وضعه ضمن الأفراد الآخرين.
وقال توبياس بروش البروفسور في قسم علم النفس في كلية علوم النفس والتعليم في الجامعة المشرف على البحث، إن «النتيجة الأولى التي حصلنا عليها هي أن المستقبل القريب أكثر إقلاقا لدى الأفراد من ذوي الخصائص الأنانية مقارنة بالمستقبل البعيد الذي سيحدث بعد موتهم. أما الأشخاص الحاملون لخصائص الإيثار فإن هذا الاختلاف يختفي تماما لأنهم يتعاملون بجدية مع المستقبل القريب والبعيد». وأضاف أن الأنانية تجعل المخ أكثر كسلا.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.