مقتل أحد كوادر «حزب الله» بانفجار قذيفة داخل منزله

TT

مقتل أحد كوادر «حزب الله» بانفجار قذيفة داخل منزله

قتل أحد كوادر «حزب الله» في انفجار غامض داخل منزله في حارة صيدا (جنوب لبنان). وسارع الحزب إلى فرض طوقٍ أمني مشدد حول المكان، ومنع أي أحد من الاقتراب منه، ليتبين لاحقاً أنه قضى نتيجة انفجار قذيفة صاروخية.
وأفادت المعلومات بأن بلال أحمد حسن، الملقب بـ«عبدو»، 33 عاماً، قضى في انفجار غامض وقع عند العاشرة من صباح أمس داخل منزله في منطقة حارة صيدا، وما زاد من غموض الحادث تكتم «حزب الله» على طبيعة الانفجار، إذ اكتفت مصادر الحزب بالقول إن «الحادث عرضي، وإن عبدو قتل بقذيفة كان يحملها أو يعاينها»، فيما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن بلال حسن «قتل نتيجة انفجار قذيفة صاروخية». وقد نعاه «حزب الله»، وأعلن أنه سيشيع جثمانه ظهر اليوم (الأربعاء) في جبانة حارة صيدا. والانفجار أدى، بحسب شهود عيان، إلى تشويه جثة القتيل، حيث انفصلت يده عن جسمه، ولم يعثر عليها، ونقل إلى مستشفى في صيدا.
وكانت المعلومات الأولية قد أشارت إلى أن «الانفجار ناتج من احتكاك كهربائي، ثم قيل إن قارورة غاز انفجرت، لكن آثار الانفجار دلت بوضوح على أنه انفجار عبوة أو قذيفة، وشظاياه كانت على جدار وسقف المنزل». وقال شهود إنهم سمعوا صوت انفجار قوي لم تتعالَ منه سحب الدخان، واقتصرت الأضرار على سقوط جزء من حائط غير مرتفع في سور مدخل المبنى المؤلف من عدة طبقات، وتردد لاحقاً أن «(حزب الله) يشغل أحد منازل المبنى، ولا يقيم فيه مركزاً ثابتاً، إنما يتردد إليه عناصره بين الحين والآخر». وقد حضر مسؤولون في الحزب، وعملوا على مسح المنطقة، وعاينوا مكان الانفجار. ولاحقاً، حضرت القوى الأمنية من جيش لبناني وقوى أمن داخلي، وباشروا التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادث الأمني.



10 قتلى بجنوب الخرطوم في غارة نفذها الجيش

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى بجنوب الخرطوم في غارة نفذها الجيش

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية نفذها الجيش جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.