750 ناشطاً وفناناً يطالبون روحاني بالإفراج عن ناشطين معتقلين

إيران تعتقل ممثل ادعاء سابقاً أُدين في قضية وفاة معتقل عام 2009

الرئيس الإيراني حسن روحاني يتوسط رئيس القضاء صادق لاريجاني ورئيس البرلمان علي لاريجاني خلال اجتماع كبار المسؤولين في السلطات الثلاث أمس (موقع الرئاسة)
الرئيس الإيراني حسن روحاني يتوسط رئيس القضاء صادق لاريجاني ورئيس البرلمان علي لاريجاني خلال اجتماع كبار المسؤولين في السلطات الثلاث أمس (موقع الرئاسة)
TT

750 ناشطاً وفناناً يطالبون روحاني بالإفراج عن ناشطين معتقلين

الرئيس الإيراني حسن روحاني يتوسط رئيس القضاء صادق لاريجاني ورئيس البرلمان علي لاريجاني خلال اجتماع كبار المسؤولين في السلطات الثلاث أمس (موقع الرئاسة)
الرئيس الإيراني حسن روحاني يتوسط رئيس القضاء صادق لاريجاني ورئيس البرلمان علي لاريجاني خلال اجتماع كبار المسؤولين في السلطات الثلاث أمس (موقع الرئاسة)

وجّه 750 فناناً وأستاذاً جامعياً وناشطون في مجال البيئة، رسالة مفتوحة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، انتقدوا فيها صمت حكومته على أوضاع 13 ناشطاً بيئياً معتقلاً لدى أجهزة الأمن منذ 3 أشهر، مطالبين بإسراع ملفاتهم القضائية.
واعتقلت أجهزة الأمن الإيرانية قبل 3 أشهر ناشطين في مجال البيئة قبل توجيه تهمة التجسس إليهم بعدما زعمت السلطات أن عالم البيئة كاووس سيد إمامي انتحر في سجن أفين وكان بين الموقوفين.
وأشارت الرسالة إلى أن السلطات على الرغم من اتصالات ذوي المعتقلين مع الأجهزة الأمنية والقضائية فإنها ترفض تقديم شرح عن التهم وأوضاع المعتقلين، حسبما أوردت وكالة «إيسنا» الحكومية.
وحسب نص الرسالة فإن بعض المعتقلين لم يتمكنوا من التواصل مع أسرهم إلا مرة واحدة وعبر مكالمة قصيرة، مشددة في الوقت نفسه على أن بعض أسر المعتقلين لم تتلقَّ أي اتصال.
وكان روحاني قد أصدر أوامر في فبراير (شباط) الماضي، بتشكيل لجنة تحقيق من 4 أشخاص لمتابعة ملابسات المعتقلين وانتحار ناشط البيئة في سجن أفين.
وطالب الموقعون الرئيس الإيراني بنشر نتائج التحقيق في وسائل الإعلام.
واتهم الناشطون الأجهزة الأمنية بحرمان المتهمين من تسمية محامين وانتهاك المواد 9 و32 و35 من الدستور، وقانون «احترام الحريات المشروعة وحفظ حقوق المواطنة، وقانون الجزاء الإيراني.
وأعرب الناشطون عن استغرابهم من الملاحقات الأمنية. ولفتت الرسالة إلى أن «كل أنشطة وجهود ناشطي البيئة في العقود الأخيرة استهدفت توعية الرأي العام ومواجهة أزمة البيئة والتغيرات المناخية». كما أكدت الرسالة ضرورة التواصل مع المراكز المختصة في حماية البيئة والجامعات، وأخذ عينات مستمرة من الحياة البيئية، ومشاركة الخبراء البيئيين في مشاريع رسمية معترف بها من منظمة البيئة والخارجية الإيرانية ومراكز معنية أخرى.
وفي فبراير الماضي، قال مستشار المرشد الإيراني للشؤون العسكرية حسن فيروزآبادي في تصريح لوكالة «إيلنا»، إن الاعتقالات جاءت في سياق الحرب «التركيبية» التي تخوضها بلاده ضد الدول الغربية، وزعم أن الناشطين يجمعون عينات من الزواحف في صحارى إيران قبل إرسالها إلى دول أوروبية بهدف التعرف على وجود اليورانيوم في إيران.
واستنكرت الرسالة التعامل الأمني مع الناشطين الإيرانيين، واعتبرت أن التواصل مع المراكز البحثية الأجنبية من واجبات أي تجمع يهدف إلى حماية البيئة.
ووجه الموقّعون على الرسالة عدة مطالب إلى روحاني منها توقف النظرة الأمنية وعدم تقييد نشاط جمعيات حماية البيئة والتحقيق العلمي في مجال الطبيعة، ومتابعة حقوق الناشطين المعتقلين، والحفاظ على كرامة السجناء في ظل توجيه التهم من بعض وسائل الإعلام.
يأتي ذلك بعدما وجه النائب الإصلاحي محمود صادقي، أول من أمس، رسالة إلى قائد استخبارات «الحرس الثوري» حسين طائب، منتقداً اعتقال الناشطين البيئيين وعدم السماح لهم بالاتصال بمحاميهم وأفراد أسرهم.
في سياق آخر قالت وسائل إعلام رسمية، أمس، إن السلطة القضائية الإيرانية اعتقلت ممثل ادعاء سابقاً محكوماً عليه بالسجن لمدة عامين لصلته بوفاة معتقل بعد احتجاجات مناهضة للحكومة عام 2009.
وأوردت وكالة «رويترز» نقلاً عن وكالة القضاء الإيراني (ميزان) أن ضباطاً اعتقلوا سعيد مرتضوي، الذي كان من قبل ممثلاً للادعاء في طهران، في شمال إيران وأنه في طريقه للسجن لتنفيذ عقوبته.
وفي أواخر العام الماضي صدر حكم على مرتضوي بالسجن لمدة عامين بعد إدانته بالتواطؤ في ما يتعلق بوفاة رجل ألقت السلطات القبض عليه بعد احتجاجات طالبت بالإصلاح. ونفى مرتضوي التهمة.
وقبل أيام ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن مرتضوي اختفى بدلاً من أن يسلّم نفسه للسلطات لتنفيذ حكم سجنه وهو ما دفع نشطاء إلى طباعة صوره ولصقها في الشوارع وعليها ما يفيد بأنه مطلوب. وعلى مدى سنوات تعرض مرتضوي لانتقادات من جماعات حقوق الإنسان بسبب دوره في التضييق على المعارضة.
ويقول نشطاء حقوقيون إن 3 معتقلين قُتلوا وتعرض كثيرون للتعذيب في مركز احتجاز جنوبيّ طهران بعد مظاهرات في أنحاء البلاد عام 2009 خلال فترة تولي مرتضوي منصبه.
وذاع صيت مرتضوي للمرة الأولى بعد عام 2000 بسبب دوره في إغلاق عدد من الصحف الإصلاحية عندما كان رئيساً لمحكمة ثورية في عهد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي.



طهران تصعّد تحذيراتها من الهجوم الإسرائيلي المضاد

نشر «الحرس الثوري» الإيراني ملصقات دعائية في شوارع العاصمة طهران بعد شنه هجوماً على إسرائيل (إ.ب.أ)
نشر «الحرس الثوري» الإيراني ملصقات دعائية في شوارع العاصمة طهران بعد شنه هجوماً على إسرائيل (إ.ب.أ)
TT

طهران تصعّد تحذيراتها من الهجوم الإسرائيلي المضاد

نشر «الحرس الثوري» الإيراني ملصقات دعائية في شوارع العاصمة طهران بعد شنه هجوماً على إسرائيل (إ.ب.أ)
نشر «الحرس الثوري» الإيراني ملصقات دعائية في شوارع العاصمة طهران بعد شنه هجوماً على إسرائيل (إ.ب.أ)

صعَّدت طهران من مستوى تحذيراتها على المستويين العسكري والسياسي، بعدما أكدت إسرائيل عزمها الرد على هجوم إيراني، بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، في أول مواجهة مباشرة، قلبت عقوداً من حرب الظل بين البلدين رأساً على عقب.

وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن مزيداً من التصعيد في الشرق الأوسط قد تكون له «تداعيات كارثية» وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، الثلاثاء. وقال الكرملين في بيان بشأن المكالمة إن «فلاديمير بوتين عبّر عن أمله في أن تتحلى جميع الأطراف بضبط النفس بشكل معقول، وتجنب المنطقة بأكملها جولة جديدة من مواجهة محفوفة بتداعيات كارثية».

وأضاف الكرملين أن رئيسي أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الهاتف بأن الهجوم الإيراني على إسرائيل كان محدوداً، وأن «الجمهورية الإسلامية» لا تريد التصعيد.

ومساء الاثنين، أبلغ رئيسي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن «رد إيران سيكون قاسياً على أي تحرك يستهدف مصالحها». وأضاف: «نعلن بشكل قاطع أن أصغر عمل ضد المصالح الإيرانية سيقابل بالتأكيد برد قاسٍ وواسع النطاق ومؤلم ضد أي مرتكب له»، حسبما أوردت «رويترز».

ومن جهتها، ذكرت وكالة الأنباء القطرية، الاثنين، أن أمير البلاد أكد خلال اتصال هاتفي مع رئيسي على «ضرورة خفض كل أشكال التصعيد، وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة».

وشن «الحرس الثوري» هجوماً رداً على غارة جوية إسرائيلية على مجمع سفارتها في دمشق في الأول من أبريل (نيسان)، وأشارت إلى أنها لا تسعى لمزيد من التصعيد.

ولم يسفر الهجوم الذي شنته إيران بأكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيّرة عن سقوط قتلى، وأحدث أضراراً محدودة مع إصابة طفلة عمرها 7 أعوام، لكنه أدى إلى تفاقم المخاوف من نشوب حرب مفتوحة بين الخصمين اللدودين، واتساع نطاق الحرب الدائرة في قطاع غزة.

ووضعت طهران هجوماً في إطار الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، رداً على قصف دمر قنصليتها في دمشق بالكامل، وأسفر عن مقتل 16 شخصاً، مستهدفاً اجتماعاً سرياً لقادة كبار في «الحرس الثوري» على رأسهم قائد قوات الإيرانية في سوريا ولبنان، محمد رضا زاهدي وهو أكبر الخسائر الإيرانية في الخارج منذ مقتل العقل المدبر للعمليات الخارجية الإيرانية قاسم سليماني بضربة جوية أميركية مطلع عام 2020.

وفشل الرد الإيراني إلى حد بعيد؛ إذ أسقطت معظم الصواريخ والطائرات المسيرة بواسطة نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي وبمساعدة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والأردن.

وتصاعد التوتر في الشرق الأوسط مع تعهد الجيش الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني، ودعت عدة دول إلى ضبط النفس، وتجنب تفاقم الصراع في الشرق الأوسط. ومنذ الهجوم الصاروخي الذي وقع، مساء السبت، استدعت دول عديدة السفراء الإيرانيين.

وعلى الرغم من العديد من الإدانات الدولية للهجوم الإيراني، فإن غالبية الأطراف، بمن فيهم حلفاء لإسرائيل، مارسوا ضغوطاً متساوية على طهران وتل أبيب من أجل تجنب ردّ فعل واسع قد يؤدي إلى زيادة تأجيج منطقة الشرق الأوسط التي أصبحت بالفعل «على حافة الهاوية»، وفق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وهاجم المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، أبو الفضل شكارجي «دعم بعض قادة الدول الغربية للكيان الصهيوني»، حسبما أوردت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري».

وفي أول ظهور له منذ اندلاع التوتر الأخير مع إسرائيل، قال شكارجي: «نذكر قادة أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بالكف عن دعم الكيان الإسرائيلي (...)». وخاطب قادة تلك الدول قائلاً: «أنتم تعلمون جيداً أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أثبتت أنها ليست دولة تبحث وراء إثارة الحروب، ولا تسعى لنشر الحرب».

إيرانيات خلال تجمع لأنصار «الحرس الثوري» في طهران الاثنين (أ.ف.ب)

وحذرها بقوله: «إذا قام أحد، منكم أو هذا الكيان العاجز، بمد رجله خارج بساطه، فسوف نقطع أرجله بقوة أكبر من الرد السابق على إسرائيل المعتدية الشريرة». وتابع: «تعقلوا، ولا تدعموا الكيان غير الشرعي والأحمق والإرهابي والغارق في المستنقع، ولا ترموا أنفسكم في حفرة النار الملتهبة».

وقال قائد القوات البرية في «الجيش الإيراني» كيومرث حيدري إن الهجوم الإيراني «كان عملية مطالبة محقة لشعبنا، وقد استجابت القوات المسلحة بحزم لمطالب الشعب، وأثبتت أن الترتيبات الدفاعية للكيان الصهيوني أضعف من بيت العنكبوت».

ويلقي التوتر الإسرائيلي - الإيراني بظلاله على اليوم الوطني للجيش الإيراني الذي يصادف الخميس المقبل، ويشهد استعراضاً لقطاعات الجيش، مع حضور محدود لقوات «الحرس الثوري». وتعرض فيه طهران عادة سلاح الصواريخ الباليستية و«كروز» والطائرات المسيّرة.

وقبل تحذيرات القيادة العسكرية، وجّه علي باقري كني نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، تحذيراً إلى إسرائيل من شن هجوم مضاد على بلاده، وقال: «إذا أرتكب العدو خطأً آخر، فليعلم الصهاينة أنه لن يكون أمامهم 12 يوماً، لأن إيران سترد في غضون ثوانٍ».

وقال باقري كني إن «الصهاينة ارتكبوا خطأً استراتيجياً في دمشق، منحنا شرعية الاختبار الجدي لقدراتنا العسكرية والدفاعية».

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في اتصال هاتفي مع نظيره الصيني وانغ يي إن أيّ هجوم جديد ضدّ مصالح إيران أو أمنها سيؤدّي إلى ردّ فعل «حاسم وفوري وكبير»، مشيرة إلى أنّ هذا التحذير موجّه خصوصاً إلى واشنطن.

وأعلنت وزارة الخارجية أنّ عبداللهيان أكّد لنظيره الصيني رغبة طهران بـ«التهدئة» بعد قصفها غير المسبوق لإسرائيل رداً على قصف القنصلية الإيرانية. وكرر الوزير الإيراني في الاتصال شكوى بلاده من أن مجلس الأمن الدولي «لم يقدّم الردّ اللازم على هذا الهجوم»، وإنّ «لإيران الحقّ في الدفاع عن نفسها ردّاً على انتهاك سيادتها».

وبعد اطلاع وانغ يي على موقف إيران، أخبره عبداللهيان بأن طهران تدرك التوتر في المنطقة، وترغب في ممارسة ضبط النفس، وليس لديها أي نية لمزيد من التصعيد للتوترات، لافتاً إلى أن الوضع الإقليمي «حسّاس للغاية».

وفي المقابل، أكّد وانغ أنّ بكين «تدين بشدّة وتعارض بشدّة الهجوم» الذي استهدف القنصلية الإيرانية، وتعده «انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي». وأضاف: «يبدو أنّ إيران قادرة على التعامل مع الوضع بشكل جيّد، ومنع المنطقة من التعرض لمزيد من الاضطرابات، وفي الوقت نفسه حماية سيادتها وكرامتها»، وفق ما نقلت وكالة «شينخوا» الصينية.

لافتة دعائية تابعة لقوات «الحرس الثوري» في ميدان ولي عصر وسط طهران (أ.ف.ب)

وفي اتصال آخر، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مساء الثلاثاء، قال عبداللهيان إن بلاده كانت تستطيع تنفيذ عملية أوسع ضد إسرائيل، وفق بيان لـ«الخارجية الإيرانية».

وعاد عبداللهيان لتكرار رواية طهران عن الهجوم الذي شنه «الحرس الثوري»، قائلاً إن الهجوم لم «يستهدف سوى المواقع العسكرية التي نفذت الهجوم ضد القنصلية الإيرانية في دمشق». وأضاف: «أمن المنطقة مهم جداً بالنسبة لنا».

كما تحدث عبداللهيان إلى نظيره النمساوي ألكسندر شالينبرغ الذي أدان الهجوم الإيراني على إسرائيل، ودعا إيران إلى كبح جماح وكلائها في الشرق الأوسط.

وقال شالينبرغ في بيان إنه أبلغ عبداللهيان: «لا يمكننا تحمل جبهة أخرى في الشرق الأوسط. ولن يكون هناك سوى الخاسرين في المنطقة وخارجها». ولفت إلى أنه حث طهران على «ممارسة نفوذها على وكلائها في المنطقة».

وعبّرت اليابان عن قلقها من «الهجمات الإيرانية التي تؤدي إلى مزيد من تدهور الوضع في الشرق الأوسط»، وحثت طهران على «ضبط النفس».

ورأت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا أن «الوضع الحالي ليس في صالح المجتمع الدولي كله، بما فيه اليابان، ولا في صالح إيران والشعب الإيراني».


تقرير: شراكة طهران المتنامية مع موسكو تعزز قدرات البلدين

TT

تقرير: شراكة طهران المتنامية مع موسكو تعزز قدرات البلدين

امرأة إيرانية تمر أمام لوحة إعلانية مناهضة لإسرائيل تحمل صور صواريخ إيرانية  في طهران15 أبريل 2024 (إ.ب.أ)
امرأة إيرانية تمر أمام لوحة إعلانية مناهضة لإسرائيل تحمل صور صواريخ إيرانية في طهران15 أبريل 2024 (إ.ب.أ)

دعت إحدى شركات تصنيع الأسلحة الروسية في مارس (آذار) الماضي، وفداً من الإيرانيين إلى جولة تسوق لكبار الشخصيات في مصانع الأسلحة الروسية.

وحظي الزائرون السبعة عشر بوجبات غداء وعروض ثقافية، وفي اليوم الأخير، زار الوفد الإيراني مصنعاً متخصصاً في إنتاج أنظمة الدفاع الجوي المتطورة، وهو أمر يُعتقد أنه جزء من استراتيجية تعاون أعمق بين البلدين.

يخضع المصنع الحربي ««NPP Start، في مدينة يكاترينبرغ، لعقوبات أميركية لدعمه حرب روسيا ضد أوكرانيا. ومن بين صناعاته - منصات إطلاق متنقلة ومكونات أخرى للبطاريات المضادة للطائرات - بما في ذلك نظام «S - 400» الروسي، والذي يقدر المحللون العسكريون أنه قادر على اكتشاف وتدمير طائرات الشبح التي تقودها إسرائيل والولايات المتحدة. حسبما أفادت صحيفة «واشنطن بوست».

وصفت وثيقة روسية مسربة جزءاً من رسائل البريد الإلكتروني الإيراني المسروق التي نشرها مجموعة من القراصنة على الإنترنت في فبراير (شباط)، الجولة بأنها عرض للإمكانات العلمية والتقنية والقدرات الإنتاجية التي يمكن أن تقدمها روسيا لإيران.

ووصف مسؤولو الاستخبارات الأميركية الزيارة بالشراكة الاستراتيجية العميقة بين موسكو وطهران خلال العامين الماضيين منذ الغزو الروسي الكامل لأوكرانيا. حيث وافقت إيران في عام 2022 على توريد آلاف الطائرات دون طيار والصواريخ لروسيا خلال الصراع مع أوكرانيا. ومنذ ذلك الحين، امتزجت العلاقات بين البلدين بالاتفاقيات العسكرية وتبادل التكنولوجيا، مما عزز قدرة إيران على مواجهة أي هجمات محتملة من إسرائيل أو الولايات المتحدة.

وحسب الصحيفة، تبقى تفاصيل الصفقات غير واضحة، ولكن يُعتقد أنها تشمل توريد طائرات «Su - 35» وهي واحدة من القاذفات المقاتلة الأكثر قدرة في روسيا، وتحديثاً كبيراً محتملاً للقوات الجوية الإيرانية التي تتكون بشكل أساسي من طائرات أميركية وسوفياتية أعيد بناؤها، يعود تاريخها إلى عام 1979. وتقديم المساعدة الفنية لأقمار التجسس الإيرانية، وكذلك المساعدة في بناء الصواريخ لوضع المزيد من الأقمار الاصطناعية في الفضاء. وتطوير القدرات الدفاعية لإيران، مما يرفع مكانتها بوصفها شريكاً استراتيجياً لروسيا.

ومن ناحية أخرى، تسعى إيران إلى تعزيز قدراتها الدفاعية من خلال شراء بطاريات «S - 400» الروسية، لحماية منشآتها العسكرية والنووية من أي هجمات محتملة. وعلى الرغم من عدم وجود دليل علني على تسليم هذه البطاريات، فإن الخبراء يشيرون إلى أن هذه الخطوة تعكس تصميم إيران على تعزيز قدراتها الدفاعية.

صرح كان كاسابوغلو، زميل بارز في معهد هدسون في واشنطن، بأن «تسليح روسيا لقواعدها في سوريا بالأنظمة الدفاعية المتطورة قد يجعل المجال الجوي الإيراني مكاناً أكثر خطورة».

وقال مسؤولون استخباراتيون إن التطورات الأخيرة مع تصاعد التوترات في سوريا، تشير إلى التطور في مجال صناعة الطائرات دون طيار، حيث بدأت روسيا في تصنيع طائرات «شاهد - 136» دون طيار. ووفقاً لوثائق مسربة، تظهر أدلة على قيام مهندسين روس بإدخال تحسينات على تصميم الطائرات الإيرانية دون طيار. ويعمل البلدان على تطوير أنواع جديدة من الطائرات دون طيار بشكل مشترك، مما يثير المخاوف بشأن تصعيد الصراع وزيادة التوتر في المنطقة.

تقول الرسائل الإلكترونية المسربة إن الاختبارات العسكرية ساهمت في تعزيز الاتفاق للحصول على أكثر من 600 طائرة دون طيار بتصميم إيراني، معظمها يتم بناؤه على الأراضي الروسية وبمساعدة إيرانية. وتكشف الوثائق المسربة عن مفاوضات طويلة حول كيفية دفع روسيا ثمن هذه الطائرات.

وفي يناير (كانون الثاني)، نشر المدونون الأوكرانيون صوراً لبقايا طائرة دون طيار تبدو مطابقة لطراز معين بعد أن تم إسقاطها في منطقة مجهولة من وسط أوكرانيا، مما أثار تساؤلات حول استخدام هذه التكنولوجيا في النزاعات الإقليمية.

وفي هذا السياق، يقول فابيان هينز، محلل الدفاع والخبير في الطائرات دون طيار وأنظمة الصواريخ: «إن هذه الطائرات تتميز بالسرعة الهائلة، مما يجعل من الصعب اعتراضها، وأشار إلى أن تكلفتها قد تكون أعلى بكثير بسبب صعوبة بناء محركاتها النفاثة».

من جانبه، يرى ديفيد أولبرايت، الخبير في أنظمة الأسلحة الإيرانية، أن هذا التعاون يمكن أن يوفر لإيران فرصة لتقييم أداء تلك الطائرات في سياق النزاعات المحتملة. ويظهر التسريب الذي أورده أن مهندسين روساً قد قدموا تحسينات على تصميمات الطائرات الإيرانية دون طيار، مما قد يعزز قدراتها بشكل كبير.

وعلى الرغم من عدم تصدير أنظمة مثل «S - 400» إلى إيران، يرى أولبرايت أن تبادل المعرفة التكنولوجية يمكن أن يعزز قدراتها بشكل هادئ دون إثارة قلق في الغرب.

وبهذه التطورات، يتجه العالم نحو فترة من القلق بشأن تصاعد التعاون العسكري بين إيران وروسيا، مما قد يثير تساؤلات حول توازن القوى الإقليمي والدولي.


الجيش الإسرائيلي يجري تدريبات على سيناريوهات حرب على جبهتي سوريا ولبنان معاً

رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الفريق هرتسي هاليفي يتحدث إلى ضباط في قاعدة نيفاتيم الجوية في جنوب إسرائيل 15 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الفريق هرتسي هاليفي يتحدث إلى ضباط في قاعدة نيفاتيم الجوية في جنوب إسرائيل 15 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يجري تدريبات على سيناريوهات حرب على جبهتي سوريا ولبنان معاً

رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الفريق هرتسي هاليفي يتحدث إلى ضباط في قاعدة نيفاتيم الجوية في جنوب إسرائيل 15 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الفريق هرتسي هاليفي يتحدث إلى ضباط في قاعدة نيفاتيم الجوية في جنوب إسرائيل 15 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إن القيادة الشمالية تجري تدريبات تتضمن سيناريوهات تشمل العمل على الجبهتين اللبنانية والسورية في وقت واحد. وذكر الجيش، في بيان، أن تدريبات القيادة الشمالية تشمل خططاً للرد على أي سيناريوهات محتملة، وفق «وكالة أنباء العالم العربي».

طائرة مقاتلة تابعة للجيش الإسرائيلي من طراز «إف-15» تحلق فوق وسط إسرائيل 15 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في فبراير (شباط) الماضي، انتهاء أسطول سفن الصواريخ التابع للبحرية من تدريبات واسعة النطاق على الجبهة الشمالية، كانت تحاكي قتالاً واسع النطاق ومتعدد الأفرع في الساحة البحرية الشمالية، وتضمنت تعاوناً بين أسطول سفن الصواريخ وسلاح الجو.

عناصر من الجيش الإسرائيلي يشاركون في مناورة شمال كتسرين في هضبة الجولان 6 ديسمبر 2023 (د.ب.أ)

وأوضح الجيش آنذاك أن التدريبات غطت مجموعة متنوعة من السيناريوهات؛ منها التصدي لطائرات مسيرة، وإجراء عمليات إنقاذ جوي من السفن، وإعادة تزويد سفينة صواريخ بالوقود وهي في البحر. وجاءت هذه التدريبات وسط تبادل شبه يومي للهجمات عبر الحدود بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني الموالي لإيران منذ بدء الحرب بقطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

دبابات إسرائيلية على طريق بالقرب من حدود إسرائيل مع لبنان في شمال إسرائيل 12 أكتوبر 2023 (رويترز)

كما تأتي في ظل توتر بين إيران وإسرائيل عقب هجوم أطلقت فيه إيران عشرات الطائرات المسيرة وصواريخ كروز صوب إسرائيل يوم السبت الماضي، وذلك بعد مقتل قائد كبير في الحرس الثوري في هجوم يعتقد أنه إسرائيلي استهدف مجمع السفارة الإيرانية في دمشق الأسبوع الماضي.


نتنياهو: أهداف حرب غزة ما زالت تدمير «حماس» وإعادة الرهائن

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
TT

نتنياهو: أهداف حرب غزة ما زالت تدمير «حماس» وإعادة الرهائن

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الثلاثاء)، إن أهداف الحرب القائمة حالياً في قطاع غزة، ما زالت تتمثل في «تدمير» حركة «حماس»، وإعادة الرهائن المحتجزين في غزة، حسبما نشرت «وكالة الصحافة الألمانية».

وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية بأن نتنياهو تحدّث مع الجنود الجدد في الجيش الإسرائيلي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي: «لقد سقط أصدقاء جيدون في الحرب، وقد ماتوا حتى نحقق هذا النصر. علينا أن نضمن أن غزة لم تعد تشكّل تهديداً».

وفي الهجوم الذي شنّته «حماس» على منطقة غلاف غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، تم أخذ أكثر من 250 شخصاً واحتجازهم في قطاع غزة، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية.


ما هي أبرز الأهداف الإسرائيلية المحتملة للرد على الهجوم الإيراني؟

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي خلال زيارته قاعدة نيفاتيم الجوية أمس (أ.ف.ب)
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي خلال زيارته قاعدة نيفاتيم الجوية أمس (أ.ف.ب)
TT

ما هي أبرز الأهداف الإسرائيلية المحتملة للرد على الهجوم الإيراني؟

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي خلال زيارته قاعدة نيفاتيم الجوية أمس (أ.ف.ب)
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي خلال زيارته قاعدة نيفاتيم الجوية أمس (أ.ف.ب)

تخوض حكومة الحرب الإسرائيلية مناقشات كثيفة حول كيفية الرد على الهجوم الذي نفّذته إيران مساء السبت الماضي.

ووفق تقرير نشرته صحيفة «التلغراف» البريطانية، يعتقد أن المحادثات تركز على توقيت وحجم الرد الإسرائيلي.

وقالت ميكي أهارونسون، المديرة السابقة للسياسة الخارجية في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إن هناك الكثير من الأسئلة في الوقت الحالي التي يجب طرحها، وأبرزها: «ما هي السياسة الصحيحة؟ ما الذي من شأنه أن يردع إيران؟ ما الذي يمكن أن يسبب ضرراً أقل لأولئك غير المشاركين؟ مَن سيدعم إسرائيل. ومَن سيكون جزءاً من العملية العسكرية؟».

في ما يلي نظرة على الخيارات المحتملة لإسرائيل:

أهداف داخل إيران

انخرطت إسرائيل وإيران في حرب ظل لعقود من الزمن. وحتى أمس القريب، اختار الطرفان دائماً مهاجمة بعضهما بعضاً عبر وسائل غير مباشرة، حيث تهاجم إسرائيل الأصول الإيرانية في الخارج، وتدعم إيران أذرعها لتهديد الأهداف الإسرائيلية. لكن اليوم، تغيرت المعادلة بعد شنّ إيران هجوماً مباشراً من أراضيها ضد إسرائيل.

قال ياكوف أميدرور، زميل في المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي في واشنطن، إن «حجم الهجوم الإيراني كان بمثابة المفاجأة»، مضيفاً أن «الإيرانيين قدموا لنا فرصة جديدة فيما يتعلق بشرعية إسرائيل لتدمير أهداف في إيران، بما في ذلك البرنامج النووي». داخل إيران، ليس لدى إسرائيل نقص في الأهداف المحتملة لضربها، وخاصة تلك في المجال العسكري المرتبط بـ«الحرس الثوري».

1-المنشآت النووية

يُعتقد أن إسرائيل كبحت طموحات إيران النووية من قبل من خلال ملاحقة الكثير من المنشآت والعلماء، ومن المحتمل أن يكون لديها معلومات استخباراتية قوية حول برنامج الأسلحة النووية في طهران. وأيضاً يٌعتقد أن إيران زادت إجمالي مخزونها من الوقود النووي عالي التخصيب لنحو ثلاثة أسلحة ذرية.

وقال كسرى عربي، مدير أبحاث «الحرس الثوري» في منظمة «متحدون ضد إيران النووية»، إن أحد الخيارات هو «استهداف أصول الاستخبارات العسكرية التابعة لـ(الحرس الثوري) الإيراني داخل إيران». وأضاف أن «المنشآت النووية التي يسيطر عليها الحرس الثوري تشكل بعداً مهماً للغاية في هذا الصدد». وتابع: «إيران المسلحة نووياً تشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل والولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين». يمكن أن يأتي الهجوم على المواقع النووية من غارة جوية بطائرات مقاتلة متقدمة من طراز «إف 35» أو عملية سرية على الأرض. وفي كلتا الحالتين، من المرجح أن يُنظر إليه على أنه تصعيد كبير.

2-كبار القادة والمواقع العسكرية

يمكن لإسرائيل أيضاً مهاجمة واغتيال كبار ضباط «الحرس الثوري»، وهو ما فعلته من قبل. وشددت أهارونسون على أن أي ضابط عسكري مسؤول عن تنسيق الهجمات أو توجيه مجموعات مختلفة بالوكالة ضد إسرائيل يمكن أن يكون على قائمة الاغتيال. وأضافت: «الأمر مطروح على الطاولة وينبغي عليهم أن يكونوا قلقين بشأن سلامتهم». وقد يكون لقتل كبار القادة بعض آثار الحرب النفسية أيضاً. ويمكن تنفيذها باستخدام أسلحة دقيقة تطلقها طائرات من دون طيار، وهو شكل من أشكال الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل من قبل.

3-مصانع إنتاج الأسلحة

قد يكون استهداف مصانع الأسلحة والطائرات من دون طيار وخطوط الإمداد طريقة أخرى لإسرائيل لتضييق الخناق على القدرات الإيرانية في المستقبل، خاصة إذا أدت إلى تدمير القدرة الإيرانية على إنتاج مسيّرات «شاهد».

في هذه المرحلة، يعتقد بعض الخبراء أن إسرائيل يمكنها إجراء تقييم واضح للقدرات الإيرانية في ضوء الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي. وقال أميدرور: «لقد كان ذلك جيداً لإسرائيل؛ لأنه أصبح من المفهوم الآن أننا قادرون على التعامل مع قدرات إيران... لقد استخدموا كل قدراتهم». ومن المرجح أن يتطلب تدمير منشأة لإنتاج الأسلحة شن غارة جوية كبيرة باستخدام طائرات مقاتلة أو صواريخ «كروز» بعيدة المدى.

4-أصول إنتاج النفط

يمكن لإسرائيل أيضاً أن تستهدف الأصول الإيرانية، مثل مصافي النفط، حيث تدعم عائدات النفط الاقتصاد الإيراني على الرغم من العقوبات الدولية الكثيرة. ومرة أخرى، يمكن أن يأتي ذلك من خلال الطائرات أو الصواريخ طويلة المدى أو التخريب على الأرض. وفي حين أن هذا خيار، إلا أنه قد لا يكون الأكثر استراتيجية؛ لأنه ليس الطريقة الأكثر مباشرة لإسرائيل لإضعاف القدرات العسكرية الإيرانية. ومن المرجح أيضاً أن يؤدي ذلك إلى تقلبات في أسعار النفط العالمية على الرغم من أن الكثير من الوقود الإيراني يخضع للعقوبات.

أهداف خارج إيران

الخيار الآخر الذي يمكن أن تتخذه إسرائيل هو ضرب أهداف إيرانية في الخارج، أو ملاحقة مجموعات وكيلة مختلفة تدعمها إيران، مثل «حزب الله» في لبنان أو الحوثيين في اليمن. وقال ريتشارد باتر، مدير مركز الاتصالات والأبحاث البريطاني الإسرائيلي، إن هذا السيناريو قد يمثل «فرصة لضرب المزيد من وكلاء إيران بقوة أكبر». ومن المرجح أن يكون هناك «بنك من الأهداف في لبنان وسوريا لم تضربها إسرائيل بعد».

مراكز قيادة الأذرع

يمكن أن يشمل ذلك مراكز القيادة العملياتية التي تستخدمها الجماعات المسلحة، أو استهداف كبار القادة بشكل مباشر. على سبيل المثال، فإن الهجوم الإسرائيلي المزعوم في الأول من أبريل (نيسان) والذي أدى إلى مقتل ضباط إيرانيين كبار في سوريا، هو ما دفع إيران إلى الرد بقوة في نهاية الأسبوع الماضي. وقال أميدرور إن هذا الخيار لن يكون مختلفاً جوهرياً عما فعلته إسرائيل قبل. وأضاف: «قتلنا في الأشهر الستة الماضية ما يقرب من 300 عنصر من (حزب الله). هذا شيء نقوم به من حيث المبدأ... طوال الوقت».

تدمير «حماس»

يمكن لإسرائيل أيضاً أن تغتنم هذه الفرصة للقضاء تماماً على حركة «حماس»، كما تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وسيكون هذا، بطريقة ما، إهانة مباشرة لأن إيران والجماعات المسلحة التابعة لها قالت جميعها إن التهديدات ضد إسرائيل ستتوقف إذا أوقفت الأخيرة حربها في غزة. ولكن لا يزال هناك جدل حول ما إذا كان من الممكن القضاء على «حماس» بشكل كامل، حيث يقول بعض الخبراء إنها تمثل آيديولوجية وليست مجرد منظمة. وسوف يتطلب الأمر المزيد من الصراع الدموي على الأرض مرفقاً بحملة قصف من المرجح أن تؤدي إلى مقتل المزيد من المدنيين. وتواجه إسرائيل بالفعل ضغوطاً مكثفة بشأن الضحايا المدنيين ومجموعات الإغاثة في غزة، كما أن المزيد من التصعيد يهدد بالعزلة عن حلفائها الرئيسيين.


الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل الوصول إلى ضحايا هجوم «حماس»

شاب يسير فوق أنقاض المباني التي دمرت خلال القصف الإسرائيلي في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
شاب يسير فوق أنقاض المباني التي دمرت خلال القصف الإسرائيلي في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل الوصول إلى ضحايا هجوم «حماس»

شاب يسير فوق أنقاض المباني التي دمرت خلال القصف الإسرائيلي في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
شاب يسير فوق أنقاض المباني التي دمرت خلال القصف الإسرائيلي في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

اتهم محققو الأمم المتحدة اليوم (الثلاثاء)، إسرائيل «بعرقلة الوصول إلى ضحايا الهجوم» الذي شنته حركة «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، مشيرين إلى «عدم تعاون» من قبل السلطات الإسرائيلية، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت نافي بيلاي رئيسة لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل: «أشعر بالأسف لأن الأشخاص في إسرائيل الذين يرغبون في التحدث إلينا يُحرمون من هذه الفرصة، لأننا لا نستطيع الدخول إلى إسرائيل».

وكانت اللجنة التي أنشأها مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في 2021، تستعرض التقدم المحرز في عملها أمام الدبلوماسيين في جنيف، خلال اجتماع نظمته مصر.

ملصق في القدس لرهائن إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وأوضحت بيلاي، المفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان، والرئيسة السابقة للمحكمة الجنائية الدولية لرواندا والقاضية السابقة في المحكمة الجنائية الدولية، أن اللجنة التي ترأسها تدرس «الجرائم» التي ارتكبت خلال هجوم «حماس» في 7 أكتوبر على الأراضي الإسرائيلية، وتلك التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية منذ ذلك الحين في غزة والضفة الغربية.

وأوضحت أن اللجنة ستقدم نتائج أعمالها في يونيو (حزيران).

وقال محقق آخر هو الأسترالي كريس سيدوتي: «حتى الآن، فيما يتعلق بإسرائيل، لم نواجه نقصاً في التعاون فحسب، بل واجهنا أيضاً عرقلة فعلية لجهودنا لجمع الأدلة من الشهود والضحايا الإسرائيليين وضحايا الأحداث التي وقعت بجنوب إسرائيل» في 7 اكتوبر.

وأكد سيدوتي: «لدينا اتصالات مع كثير من الأشخاص لكننا نرغب في أن نتصل بآخرين».

وأضاف: «أغتنم هذه الفرصة لتوجيه نداء جديد إلى الحكومة الإسرائيلية لتتعاون، وإلى ضحايا وشهود الأحداث في جنوب إسرائيل للاتصال بلجنة التحقيق حتى نتمكن من سماع ما تعرضوا له».

وكانت هذه اللجنة أنشئت في أعقاب الحرب التي استمرت 11 يوماً بين إسرائيل و«حماس» في مايو (أيار) 2021، ولكن لديها أيضاً تفويض لدراسة جميع الأسباب الجذرية للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني.

واندلعت الحرب في قطاع غزة بسبب الهجوم غير المسبوق الذي شنته «حماس» في 7 أكتوبر، وشنت إسرائيل عملية عسكرية انتقامية في غزة خلفت حتى الآن 33843 قتيلاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.


الأمم المتحدة تدعو القوات الإسرائيلية للتوقف عن «المشاركة» في عنف المستوطنين

فلسطينيون يتفقدون منازلهم المدمرة في مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون منازلهم المدمرة في مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)
TT

الأمم المتحدة تدعو القوات الإسرائيلية للتوقف عن «المشاركة» في عنف المستوطنين

فلسطينيون يتفقدون منازلهم المدمرة في مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون منازلهم المدمرة في مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)

عبرت الأمم المتحدة اليوم (الثلاثاء)، عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة، وطالبت قوات الأمن الإسرائيلية بأن «توقف فوراً مشاركتها النشطة ودعمها لهجمات المستوطنين» على الفلسطينيين هناك.

وقالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رافينا شمداساني للصحافيين في جنيف: «على السلطات الإسرائيلية بدلاً من ذلك، الحؤول دون وقوع مزيد من الهجمات، بما في ذلك محاسبة المسؤولين عنها».


تركيا مشغولة بـ«الاستاكوزا» و«التلفريك» و«ديون البلديات»

لافتة على واجهة بلدية دنيزلي غرب تركيا تظهر حجم ديونها (منصة إكس)
لافتة على واجهة بلدية دنيزلي غرب تركيا تظهر حجم ديونها (منصة إكس)
TT

تركيا مشغولة بـ«الاستاكوزا» و«التلفريك» و«ديون البلديات»

لافتة على واجهة بلدية دنيزلي غرب تركيا تظهر حجم ديونها (منصة إكس)
لافتة على واجهة بلدية دنيزلي غرب تركيا تظهر حجم ديونها (منصة إكس)

«الاستاكوزا» و«التلفريك» و«ديون البلديات»... 3 أحداث وقضايا مثيرة طفت على الساحة السياسية وأشعلت جدلاً واسعاً في الشارع التركي، بعد الهدوء النسبي خلال فترة عطلة عيد الفطر، التي أعقبت التوتر الذي سبق وأعقب الانتخابات المحلية التي شهدتها البلاد في 31 مارس (آذار) الماضي.

وفجرت نائبة حزب «العدالة والتنمية» الحاكم عن مدينة إزمير (غرب تركيا)، شبنام بورصللي، غضباً واسعاً امتد من الشارع إلى أحزاب المعارضة إلى حزب «العدالة والتنمية» ذاته، بعدما نشرت عبر حسابها على موقع تبادل الصور «إنستغرام»، طبقاً من «الاستاكوزا» باهظة الثمن من نادي اليخوت في مدينة موناكو الفرنسية، حيث كانت تمضي عطلة العيد، مع تعليق: «الاستاكوزا جافة جداً... ماذا أتناول معها؟».

وانهالت التعليقات الحادة من أحزاب المعارضة والشارع التركي على تغريدة النائبة، حيث وجهت إليها انتقادات شديدة واتهمت بالاستفزاز بسبب سعر الوجبة، حيث تبين أن 250 غراماً من الاستاكوزا التي نشرت صورتها تباع مقابل 60 يورو (ما يقارب 2200 ليرة تركية)، في الوقت الذي يعاني فيه الأتراك بشدة ارتفاع الأسعار والتضخم المرتفع، الذي يصل إلى ما يقرب من 70 في المائة وعدم القدرة على شراء الاحتياجات الأساسية.

صورة وجبة «الاستاكوزا» لنائبة «العدالة والتنمية» فجرت الغضب (متداولة على منصات التواصل الاجتماعي في تركيا)

وأمام ردود الفعل الغاضبة، كتبت بورصللي عبر حسابها في منصة «إكس»: «أعتذر للجمهور بأكمله عن هذا الخطأ... بعد حملتنا الانتخابية المكثفة، تناولت وجبة، وهي ليست من عادتي، في مطعم ذهبت إليه لقضاء العطلة مع عائلتي وأبناء إخوتي الذين يعيشون في الخارج، الأمر الذي أثار رد فعل مبرراً من الجمهور. كصحافية لـ30 عاماً ونائبة بالبرلمان، لم أرتكب أي خطأ في منشوراتي على وسائل التواصل الاجتماعي حتى الآن، أشعر بحزن عميق لأن حزبي الذي يشرفني أن أكون عضواً فيه تم استهدافه، كما تم استهداف رئيسنا (رجب طيب إردوغان)، الذي يشرفني أن أسير في طريقه بكل عزم».

لكن بورصللي، التي عبرت عن «حزنها الصادق» بشأن الطعام وسعره، عدت أن هذه ليست هي القضية، لكن القضية هي «أولئك الذين يستغلون هذه الفرصة لتغيير جدول الأعمال لجعل الناس ينسون كارثة التلفريك في أنطاليا، والذين لم ينطقوا بكلمة عن حادث مأساوي فقد فيه 29 من أبناء شعبنا حياتهم في قلب إسطنبول».

وأثارت التغريدة غضباً حتى داخل حزب «العدالة والتنمية» ذاته، وكتب النائب مجاهد بيرنجي: «بينما تكافح أمتنا لتغطية نفقاتها، وبينما تبحث أمتنا عن حلول، وبينما تحاول دولتنا إصلاح الاقتصاد، لا يمكنك الذهاب إلى موناكو وتناول الاستاكوزا... اخرجي من حزبنا يا أختي واذهبي إلى حزب يناسب موقفك ومزاجك... الموضوع بهذه البساطة، سنحمي شرف حزبنا منك ومن أمثالك من دون استسلام».

فريق إنقاذ أثناء العمل في موقع حادث التلفريك بأنطاليا جنوب تركيا

وشبه الصحافي فاتح الطايلي، في مقال، نائبة «العدالة والتنمية» بـ«ماري أنطوانيت»، قائلاً: «الشيء الذي ما زلت أتساءل عنه هو النبيذ الذي شربوه معه. هذا صحيح، هذه الاستاكوزا جافة جداً، غير صالحة للأكل».

أزمة تلفريك أنطاليا

بينما قالت بورصللي إن الهجوم عليها كان الهدف منه تحويل أجندة البلاد وصرف النظر عن حادث تحطم «تلفريك» في أنطاليا، السبت الماضي، ما تسبب في مقتل شخص وإصابة 17 وتسبب في بقاء 184 شخصاً عالقين في الهواء لمدة 23 ساعة، اشتعلت أزمة على خلفية الحادث بعدما اعتقلت السلطات رئيس بلدية كيبيز في أنطاليا، مسعود كوجا غوز، المنتخب من صفوف حزب الشعب الجمهوري، والذي تولى منصبه في 3 أبريل (نيسان) الحالي.

وكان كوجا غوز مديراً سابقاً للمؤسسة المسؤولة عن تشغيل التلفريك، في الفترة من 2019 إلى نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وقال في إفادته إن المؤسسة لم تكن مسؤولة عن صيانة التلفريك، بل هناك شركة تتولى أعمال الصيانة، كما أنه ترك منصبه منذ فترة طويلة قبل ترشحه لرئاسة البلدية.

وكان تم القبض على 13 شخصاً لمسؤوليتهم عن حادث التلفريك، أفرج عنهم وتقرر توقيف رئيس البلدية.

وفجّر القرار غضباً واسعاً، ووصفه رئيس حزب «الشعب الجمهوري» أوزغور أوزيل، بأنه «قرار سياسي بلا شك».

وقال نائب رئيس المجموعة البرلمانية للحزب، علي ماهر بشارار، الذي توجه على رأس من الحزب إلى أنطاليا دعماً لرئيس البلدية الموقوف: «تم اعتقال كوجا غوز على أساس أنه كان مسؤولاً عن حادث التلفريك في أنطاليا، تم الفوز ببلدية كيبيز بعد 30 عاماً بنسبة 50 في المائة من أصوات آلاف الأشخاص، يتم القبض على رئيس البلدية الجديد بسبب منشأة تركها منذ فترة وكانت تعمل بكفاءة. أنت لم تعتقل مسعود كوجا غوز، لقد ألقي القبض على إرادة بلدة كيبيز».

ديون البلديات

في الوقت ذاته، اشتعل جدل واسع في الشارع التركي بعد الكشف عن البيانات المالية والديون الضخمة المترتبة على عدد من البلديات، التي فاز بها حزب «الشعب الجمهوري»، وكان يديرها من قبل رؤساء بلديات من حزب «العدالة والتنمية».

وقام عدد من رؤساء البلديات الجدد بتعليق لافتات طويلة من القماش على واجهات البلديات تظهر حجم مديونياتها.

لافتة ضخمة تشرح بالتفصيل ديون بلدة كيراز في إزمير غرب تركيا (منصة إكس)

وعلق رئيس بلدية كيراز في إزمير لافتة أظهرت أن ديونها بلغت 332 مليوناً و51 ألفاً و621 ليرة تركية، بينما تم توظيف 336 شخصاً في البلدية التي تدير بلدة عدد سكانها 44 ألفاً، في العام الماضي.

وبالمثل، فعل رئيس بلدية مدينة دنيزلي (غرب) بولنت نوري تشاويش أوغلو، الذي قام بتعليق لافتة تحوي تفاصيل الديون البالغة 11 ملياراً و130 مليوناً و969 ألف ليرة، منها فوائد على ديون البلدية بلغت 857 مليوناً و698 ألف ليرة.


إسرائيل تطالب بفرض عقوبات «دبلوماسية» على إيران

وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (د.ب.أ)
وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (د.ب.أ)
TT

إسرائيل تطالب بفرض عقوبات «دبلوماسية» على إيران

وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (د.ب.أ)
وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (د.ب.أ)

شنت إسرائيل، اليوم (الثلاثاء)، «هجوما دبلوماسيا» على إيران، ودعت 32 دولة إلى فرض عقوبات على «الحرس الثوري» الإيراني وبرنامجه الصاروخي، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وكانت إيران نفذت ليل السبت الأحد هجوما مباشرا غير مسبوق على إسرائيل باستخدام أكثر من 300 طائرة مسيرة وصواريخ كروز وأخرى بالستية ردا على الهجوم الذي وقع في الأول من أبريل (نيسان) على قنصليتها في دمشق.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض 99 في المائة من الصواريخ بمساعدة الولايات المتحدة وحلفاء آخرين، وأن الهجوم لم يسبب سوى أضرار طفيفة طالت قاعدة عسكرية في جنوب دولة إسرائيل.

وأعلن وزير الخارجية يسرائيل كاتس إنه أطلق حملة دبلوماسية لمواجهة إيران. وقال «إلى جانب الرد العسكري على إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، أقود تحركا دبلوماسيا ضد إيران».

وأشار كاتس عبر حسابه على منصة إكس «وجهت هذا الصباح رسائل إلى 32 دولة وتحدثت مع العشرات من وزراء الخارجية والشخصيات البارزة في جميع أنحاء العالم» داعيا إلى فرض عقوبات على مشروع الصواريخ الإيراني وإعلان «الحرس الثوري» منظمة إرهابية.

ولم يحدد كاتس الحكومات التي طلب منه فرض عقوبات على الحرس الثوري المدرج أساسا على لائحة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية ويخضع لعقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي.

وتعهد مسؤولون إسرائيليون بالانتقام من إيران التي قالت إن هجومها في نهاية الأسبوع كان ردا على الهجوم على القنصلية الإيرانية الذي أسفر عن مقتل سبعة من الحرس الثوري بينهم اثنان من القادة البارزين.وأكد كاتس الثلاثاء "يجب وقف إيران الآن، قبل فوات الأوان".

وكانت شبكة تلفزيون «سي إن إن» الأميركية ذكرت أمس أن مجلس الحرب الإسرائيلي يدرس خيارات عسكرية للرد على الهجوم الإيراني الأخير، بما في ذلك استهداف منشأة إيرانية، مع تجنب وقوع إصابات.

وأضافت الشبكة نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين أن مجلس الحرب يدرس أيضاً خيارات دبلوماسية لزيادة عزلة إيران على الساحة العالمية.


رئيسي يتوعد برد «واسع وموجع» على أدنى عمل يستهدف مصالح طهران

إيرانيون يحملون نموذجا لصاروخ في طهران خلال احتفال عقب الهجوم على إسرائيل (رويترز)
إيرانيون يحملون نموذجا لصاروخ في طهران خلال احتفال عقب الهجوم على إسرائيل (رويترز)
TT

رئيسي يتوعد برد «واسع وموجع» على أدنى عمل يستهدف مصالح طهران

إيرانيون يحملون نموذجا لصاروخ في طهران خلال احتفال عقب الهجوم على إسرائيل (رويترز)
إيرانيون يحملون نموذجا لصاروخ في طهران خلال احتفال عقب الهجوم على إسرائيل (رويترز)

قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن بلاده سترد بشكل «واسع وموجع» على أدنى عمل يستهدف مصالحها، وعلى كل مرتكبيه.

وأوضح التلفزيون الرسمي أن رئيسي أبلغ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في اتصال هاتفي بأن ما وصفه بالدعم «الأعمى» من بعض الدول الغربية لإسرائيل سيؤدي إلى زيادة التوتر في المنطقة، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

وكانت وكالة الأنباء القطرية ذكرت أمس أن أمير البلاد أكد خلال اتصال هاتفي مع رئيسي على «ضرورة خفض كافة أشكال التصعيد، وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة».

وأطلقت إيران عشرات الطائرات المسيرة وصواريخ كروز صوب إسرائيل مساء يوم السبت، وذلك بعد مقتل قائد كبير في «الحرس الثوري» في هجوم يعتقد أنه إسرائيلي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق الأسبوع الماضي.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية مساء أمس إن إسرائيل قررت الرد «بشكل حاسم وواضح» على الهجوم الإيراني.