الجامعة العربية تدعو إلى دعم التعليم في فلسطين

TT

الجامعة العربية تدعو إلى دعم التعليم في فلسطين

دعت جامعة الدول العربية إلى تكثيف الجهود لتوفير الدعم لعملية التعليم في فلسطين، والعمل على «رفع المعاناة عن الطلبة الفلسطينيين، ودعم صمودهم، لصد كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتجهيلهم، ولتنشئة أجيال فلسطينية قادرة على المواجهة والتحدي، لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس». وقال الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية، السفير سعيد أبو علي، أمام اجتماع الدورة الـ97 للجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأرض المحتلة، الذي بدأ أمس، بمقر الجامعة العربية، إن «فلسطين تواجه ظروفاً صعبة وتحديات جسيمة بسبب الاحتلال الإسرائيلي وممارساته العدوانية المستمرة على الشعب والأرض والمقدسات والحقوق». وأضاف أن التعليم في فلسطين يواجه «تحديات كثيرة تستهدف تجهيل المجتمع الفلسطيني، وفي مقدمتها المناطق التي تسمى مناطق (ج)، خصوصاً مناطق الأغوار، أو في البلدة القديمة في مدينتي الخليل والقدس، مع محاولة حكومة الاحتلال الإسرائيلي السيطرة على قطاع التعليم في القدس المحتلة بكل الطرق والوسائل».
ولفت إلى أن «إسرائيل تعمد من وقت لآخر إلى إغلاق المدارس التي ترفض تعليم المناهج الإسرائيلية للطلاب الفلسطينيين فيها، وتمنع تزويدها بالكتب الفلسطينية، في إطار مخططاتها لطمس الهوية العربية، تعدياً على الحقوق الفلسطينية، وانتهاكاً للاتفاقيات والمعاهدات الدولية، خصوصاً معاهدة جنيف الرابعة، وما فيها من نصوص حيال الوضع التعليمي في الأراضي المحتلة».
ومن جهته، حذر مدير إدارة الوافدين بوزارة التربية والتعليم في مصر، الدكتور محسن عبد الماجد، من خطورة الممارسات الإسرائيلية، قائلاً: «إن سلطات الاحتلال تمارس، بشكل غير مسبوق، انتهاكات صارخة لقواعد القانون الدولي، فقد تمادت في الممارسات العدوانية الممنهجة ضد قطاع التعليم بمكوناته كافة، على حد سواء» ودعا عبد الماجد الدول العربية إلى «اتخاذ موقف جماعي لدعم نظام التعليم، خصوصاً في المناطق التي تمر بهذه الظروف الصعبة»، مؤكداً دعم مصر للطلاب الفلسطينيين لمواصلة مسيرتهم التعليمية، ومشدداً على أهمية «التمسك بروح الجهاد، والعمل على استمرار إنتاج البرامج التعليمية، وتحديث جميع المواد التعليمية، وذلك بالاستعانة بموسوعات علمية جديدة لخدمة البرامج التعليمية، ووضع مقترحات لتطوير وتدعيم العملية التعليمية، من خلال البرامج التي تبث للطلبة في الأراضي العربية المحتلة».



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».