7 أسباب لقضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق

قضاء الوقت في الهواء الطلق يحسّن الذاكرة ويكافح الكآبة ويخفّض ضغط الدم (بيزنس إنسيدر)
قضاء الوقت في الهواء الطلق يحسّن الذاكرة ويكافح الكآبة ويخفّض ضغط الدم (بيزنس إنسيدر)
TT

7 أسباب لقضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق

قضاء الوقت في الهواء الطلق يحسّن الذاكرة ويكافح الكآبة ويخفّض ضغط الدم (بيزنس إنسيدر)
قضاء الوقت في الهواء الطلق يحسّن الذاكرة ويكافح الكآبة ويخفّض ضغط الدم (بيزنس إنسيدر)

يقضي كثير من الناس يوم عملهم داخل الأماكن المغلقة تحت أضواء الفلورسنت وأمام أجهزة الكومبيوتر، ثم يعودون إلى المنزل للاستمتاع بتوهج شاشات التلفزيون.
ولكن الأبحاث تشير إلى أنه من المهم توفير الوقت للخروج في الهواء الطلق أيضاً، لأن القيام بذلك مفيد، وربما ضروري لصحة الإنسان.
ويجد علماء النفس والباحثون المزيد من الأسباب المدعومة بالعلوم، توصي جميعا بالخروج إلى الخارج والاستمتاع بالعالم الطبيعي.
في كتابها «لماذا تجعلنا الطبيعة أكثر سعادة وصحة وإبداعاً»، كتبت الصحافية فلورنس ويليامز أنها بدأت تحقق في الفوائد الصحية للطبيعة بعد الانتقال من التضاريس الجبلية في بولدر بولاية كولورادو إلى واشنطن العاصمة، وذلك حسب ما ذكر موقع «بيزنس إنسيدر».
وكتبت «شعرت بالارتباك والاكتئاب»، «لقد واجه عقلي مشكلة في التركيز، لم أستطع إنهاء الأفكار، لم أتمكن من اتخاذ القرارات ولم أكن حريصة على الخروج من الفراش».
وأضافت ويليامز: «لكن البشر بحاجة إلى قضاء بعض الوقت في البيئة الطبيعية إذا كانوا يريدون تحسين صحتهم البدنية والعقلية. قد يعني ذلك الاستفادة من مسارات المشي لمسافات طويلة بالقرب من منزلك أو اللعب في الثلج أو السباحة في المحيط أو قضاء بعض الوقت كل أسبوع في الحديقة المحلية. وفيما يلي 7 أسباب تدفعك إلى الخروج إلى الطبيعية:

المشي في الطبيعة يحسن ذاكرتك على المدى القصير:
تظهر كثير من الدراسات أن مسارات المشي في الطبيعة لها تأثيرات تشجع على نشاط الذاكرة. ووجدت دراسة أخرى أنه على الأفراد المكتئبين المشي في الطبيعة، الذي يعزز الذاكرة أكثر بكثير من المشي في المدينة.

الوجود في الهواء الطلق لديه تأثير واضح للتخلص من الإجهاد:
حيث وجدت إحدى الدراسات أن الطلاب الذين أرسلوا إلى الغابة لمدة ليلتين كانت لديهم مستويات أقل من الكورتيزول. وهو هرمون يستخدم في كثير من الأحيان كمؤشر للتوتر، أكثر من أولئك الذين قضوا ذلك الوقت في المدينة.
وفي دراسة أخرى، وجد الباحثون انخفاضا في معدلات ضربات القلب ومستويات الكورتيزول من المشاركين الذين أمضوا بعض الوقت في الغابة مقارنة مع تلك الموجودة في المدينة وخلص الباحثون إلى أنه «يمكن تخفيف حالات الإجهاد عن طريق العلاج بالذهاب إلى الغابات».

الخروج للهواء الطلق يساهم في محاربة الاكتئاب والقلق:
قد يتم تخفيف القلق والاكتئاب ومشكلات الصحة العقلية الأخرى في بعض الأوقات بالخروج إلى الطبيعية، وخصوصا عندما يتم دمجها مع التمارين الرياضية.
وجدت إحدى الدراسات أن المشي في الحدائق مرتبط بانخفاض مستويات القلق والحالة المزاجية السيئة، ووجدت دراسة أخرى أن المشي في الهواء الطلق يمكن أن يكون «مفيداً كمكمل للعلاجات الحالية» لاضطراب الاكتئاب الشديد.

الطبيعة تحمي مستوى بصرك:
خاصة لدى الأطفال، حيث وجدت مجموعة كبيرة من الأبحاث أن النشاط الخارجي قد يكون له تأثير وقائي على العين ويقلل من خطر تطوير قصر النظر.
وقالت إحدى الدراسات إن زيادة الوقت المستغرق في الهواء الطلق قد يكون استراتيجية بسيطة للحد من خطر تطوير قصر النظر وتطوره لدى الأطفال والمراهقين.

قضاء الوقت بالخارج يخفض ضغط الدم:
وجدت دراسة مكثفة من 280 مشاركا في اليابان أنه إلى جانب انخفاض تركيزات هرمون الإجهاد بنسبة تزيد عن 15%، أدى المشي في الغابة إلى خفض معدل نبض المشاركين بنسبة 4% تقريباً وضغط الدم بنسبة تزيد عن 2%.

قضاء الوقت بالطبيعة ينمي ميولك الإبداعية:
ووجدت دراسة أن الأشخاص الذين غامروا وقضوا في الطبيعة، مدة تتراوح بين يومين إلى أربعة أيام، عززوا أداءهم في اختبار إبداعي لحل المشكلات بنسبة 50%.

قد تساعد الجلسات الخارجية في الوقاية من السرطان:
لا يزال البحث في هذا الصدد في مراحله الأولى، ولكن الدراسات الأولية تشير إلى أن قضاء الوقت في الطبيعة، في الغابات على وجه الخصوص، قد يحفز إنتاج بروتينات مضادة للسرطان. وقد تستمر الزيادة في مستويات هذه البروتينات التي يحصل عليها الأشخاص في الغابة لمدة قد تصل إلى سبعة أيام بعد الرحلة.


مقالات ذات صلة

لماذا قد تُغير ممارسة التمارين الرياضية لساعتين في الأسبوع حياتك؟

صحتك تمارين النهوض بالرأس من التمارين المنزلية المعروفة لتقوية عضلات البطن

لماذا قد تُغير ممارسة التمارين الرياضية لساعتين في الأسبوع حياتك؟

نصح أستاذ أمراض قلب بجامعة ليدز البريطانية بممارسة التمارين الرياضية، حتى لو لفترات قصيرة، حيث أكدت الأبحاث أنه حتى الفترات الصغيرة لها تأثيرات قوية على الصحة

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

خلصت دراسة إلى أن عادات العمل قد تهدد نوم العاملين، حيث وجدت أن الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم الجلوس لفترات طويلة يواجهون خطراً أعلى للإصابة بأعراض الأرق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

ما أفضل وقت لتناول القهوة لحياة أطول؟... دراسة تجيب

أشارت دراسة جديدة إلى أن تحديد توقيت تناول القهوة يومياً قد يؤثر بشكل كبير على فوائدها الصحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

قدمت منظمة الصحة العالمية، اليوم، تطمينات بشأن فيروس «إتش إم بي في»، وهو عدوى تنفسية تنتشر في الصين، مؤكدةً أن الفيروس ليس جديداً أو خطيراً بشكل خاص.

«الشرق الأوسط» (جنيف - بكين)

شراكة سعودية - صينية لتعزيز الحفاظ على التراث بالعلا

شكّلت العلا ملتقى للحضارات القديمة حيث ربطت بين ثقافات شبه الجزيرة العربية (الشرق الأوسط)
شكّلت العلا ملتقى للحضارات القديمة حيث ربطت بين ثقافات شبه الجزيرة العربية (الشرق الأوسط)
TT

شراكة سعودية - صينية لتعزيز الحفاظ على التراث بالعلا

شكّلت العلا ملتقى للحضارات القديمة حيث ربطت بين ثقافات شبه الجزيرة العربية (الشرق الأوسط)
شكّلت العلا ملتقى للحضارات القديمة حيث ربطت بين ثقافات شبه الجزيرة العربية (الشرق الأوسط)

وقّعت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وأكاديمية «دونهوانغ» الصينية شراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي والسياحي والتراثي بين المملكة والصين، وتُمثل هذه الشراكة علامة فارقة في العلاقات السعودية - الصينية، إذ تجمع بين خبرات أكاديمية «دونهوانغ» التي تمتد لأكثر من 8 عقود في أبحاث التراث والحفاظ الثقافي، والتزام الهيئة الملكية لمحافظة العلا بالحفاظ على التراث الثقافي الغني للعلا ومشاركته مع العالم.

وتتولى أكاديمية «دونهوانغ» إدارة كهوف «موغاو»، وهي مجمع يضم 735 كهفاً بوذياً في مقاطعة «قانسو»، تم تصنيفه موقعاً للتراث العالمي للـ«يونيسكو» في عام 1987، وتشتهر كهوف «موغاو» بجدارياتها ومنحوتاتها التي تعكس تلاقي الثقافات على طول طريق الحرير القديم.

وبوصفها بوابة مهمة إلى الغرب، كانت «دونهوانغ» مركزاً رئيسياً للتجارة على طريق الحرير، في حين شكّلت العلا ملتقى للحضارات القديمة؛ حيث ربطت بين ثقافات شبه الجزيرة العربية، وأسهمت في تبادل المعرفة والتجارة عبر العصور.

وتُشكل المنطقتان مركزاً حيوياً للتجارة والمعرفة والتبادل الثقافي، ما يجعل هذه الشراكة متماشية مع الإرث التاريخي المشترك.

وتهدف الشراكة إلى توحيد الجهود بين الهيئة الملكية لمحافظة العلا وأكاديمية «دونهوانغ» للحفاظ على تراث وتقاليد المحافظة، وقد نالت الأكاديمية إشادة دولية من قبل «اليونيسكو» والبنك الدولي والحكومة الصينية؛ تقديراً لجهودها في الحفاظ على كهوف «موغاو».

تشتهر كهوف «موغاو» بجدارياتها ومنحوتاتها التي تعكس تلاقي الثقافات على طول طريق الحرير القديم (الشرق الأوسط)

وستسهم الشراكة في تطوير برنامج شامل للحفاظ على المواقع والمعالم التاريخية في غرب الصين والعلا، إضافة إلى تنظيم معارض أكاديمية وبرامج تبادل للموظفين والعلماء.

وقالت سيلفيا باربون، نائب رئيس الشراكات الاستراتيجية في الهيئة الملكية لمحافظة العلا: «لطالما جمعت بين السعودية والصين علاقة تاريخية عميقة، تجاوزت المسافات واختلاف الفترات الزمنية، لتربط بين الشعوب والأماكن، واليوم نواصل تعزيز هذه الروابط من خلال تعاوننا المثمر مع المؤسسات الرائدة والوجهات الحاضنة لأبرز المعالم التاريخية في العالم».

وأضافت: «بصفتنا حماة لبعض من أهم المواقع الثقافية في العالم وروّاداً لتراثنا الإنساني المشترك، تنضم أكاديمية (دونهوانغ) إلى الهيئة في طموحنا لجعل العلا مركزاً للبحث والاكتشاف في مجالات الثقافة والتراث والسياحة، في حين نواصل التجديد الشامل للعلا».

وتأتي هذه الشراكة عقب انطلاق معرض السفر السعودي، الذي نظمته الهيئة السعودية للسياحة؛ حيث تميّزت العلا بمشاركة لافتة من خلال جناح مميز في حديقة «تيان تان» بالعاصمة الصينية بكين، والذي سلّط الضوء على التراث الطبيعي والثقافي الغني للعلا.

وتزامنت هذه المشاركة مع توقيع اتفاقية تعاون جديدة بين وزارتي الثقافة السعودية والثقافة والسياحة الصينية لإطلاق العام الثقافي السعودي الصيني 2025.

من جانبه، قال الدكتور سو بوه مين، مدير أكاديمية «دونهوانغ»: «نحن فخورون بالدخول في هذه الشراكة مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وتُمثل هذه الشراكة خطوة مهمة نحو ربط تاريخنا الثقافي الغني وتعزيز جهود الحفاظ على التراث».

وأضاف: «من خلال مشاركة خبراتنا ومواردنا، نسعى إلى تعزيز التبادل الثقافي، وتعميق الفهم المتبادل، وابتكار برامج جديدة تُفيد المجتمع في الصين والسعودية، ونتطلع إلى تعاون مثمر يلهم ويثقف الأجيال القادمة».

وفي يناير (كانون الثاني) من العام الماضي، استضافت المدينة المحرّمة -موقع التراث العالمي للـ(يونيسكو) في بكين- معرض العلا: «واحة العجائب في الجزيرة العربية»، الذي تضمن عرضاً لمقتنيات أثرية من مجموعة الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وذلك لأول مرة، واستقطب المعرض أكثر من 220 ألف زائر، والذي اتبعه توقيع اتفاقية شراكة بين الهيئة الملكية لمحافظة العلا وإدارة التراث الثقافي في مدينة خنان الصينية.

وتدعم هذه الشراكة تطوير العلا و«دونهوانغ» بوصفها مراكز سياحية عالمية، كما تسهم في تفعيل برامج الحفاظ المشتركة والمبادرات الثقافية، وتعزيز مشاركة المجتمعات لدعم الازدهار، بما يتماشى مع مبادرة الحزام والطريق الصينية و«رؤية السعودية 2030».