بوادر أزمة بين الكويت ومانيلا بعد الكشف عن «فرقة طوارئ» تابعة للسفارة الفلبينية

بوادر أزمة بين الكويت ومانيلا بعد الكشف عن «فرقة طوارئ» تابعة للسفارة الفلبينية
TT
20

بوادر أزمة بين الكويت ومانيلا بعد الكشف عن «فرقة طوارئ» تابعة للسفارة الفلبينية

بوادر أزمة بين الكويت ومانيلا بعد الكشف عن «فرقة طوارئ» تابعة للسفارة الفلبينية

بدت ملامح أزمة دبلوماسية بين الكويت والفلبين، أمس، على خلفية تصريحات للسفير الفلبيني، ريناتو بيدرو أوفيلا، كشف فيها عن تشكيل السفارة لما سماه «فرقة طوارئ» للتدخل لإنقاذ العاملات الفلبينيات من منازل كفلائهن الكويتيين، في حين تنتظر الكويت زيارة مرتقبة للرئيس الفلبيني، من المتوقع أن تتم نهاية يوليو (تموز) المقبل.
واستدعت الخارجية الكويتية، أمس، للمرة الثانية، السفير الفلبيني، وسلمته مذكرتي احتجاج، واتهمت السفارة الفلبينية بالقيام بأعمال «تمثل تعدياً وتجاوزاً على سيادة دولة الكويت وقوانينها».
كان السفير الفلبيني في الكويت قد ذكر أن أغلب العمليات التي تنفذها «فرقة الطوارئ» التابعة للسفارة تتم بالتنسيق مع السلطات الكويتية، وأفاد بأن بعضاً من تلك العمليات يتم بواسطة هذه الفرقة مباشرة، لمنع ما سماه حدوث «جريمة الفريزر» من جديد.
وكان السفير يشير إلى جثة العاملة الفلبينية، جوانا ديمافيليس، التي عثر عليها جثة في فريزر ثلاجة بالكويت، يوم 6 فبراير (شباط) الماضي، بعد فقدها لمدة عامين، وتم القبض على كفيلها اللبناني وزوجته السورية في بلديهما، والتي على أثرها أعلن على الفور الرئيس الفلبيني، منتصف فبراير الماضي، وقف إرسال العمالة الفلبينية إلى الكويت، وطلب من مواطنيه الخروج منها خلال 72 ساعة.
ويشتكي الكويتيون من قيام فريق تابع للسفارة الفلبينية بمساعدة عاملات منزليات على الهروب من منازل كفلائهن. وتعهدت السلطات الكويتية بملاحقة المتورطين في هذا العمل. ومن شأن ذلك إصدار مذكرات توقيف بحق عاملين ودبلوماسيين في السفارة الفلبينية، وهو ما ينذر بوقوع أزمة دبلوماسية بين البلدين.
ويوم أمس، صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية بأنها تتابع تداعيات التصريحات الفلبينية، والتصرفات التي قام بها بعض العاملين في السفارة الفلبينية لدى دولة الكويت، والتي تمثل تعدياً وتجاوزاً على سيادة دولة الكويت وقوانينها، وأنه تم استدعاء السفير الفلبيني، أمس، للمرة الثانية، إثر تصريحه لإحدى الصحف الكويتية، الذي أكد فيه تلك التصرفات المتجاوزة للأعراف والقواعد الدبلوماسية، وفقاً لما نصت عليه اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وتم إبلاغه بإدانة الكويت وشجبها لتلك التصريحات، وأنها تحتفظ بحقها في اتخاذ كل الإجراءات القانونية التي من شأنها الحد من التطاول على سيادة الدولة وقوانينها.



اليمن: غارات في محيط صنعاء... ومقتل شخصين

من آثار قصف أميركي على موقع خاضع للحوثيين في صنعاء (أرشيفية - أ.ب)
من آثار قصف أميركي على موقع خاضع للحوثيين في صنعاء (أرشيفية - أ.ب)
TT
20

اليمن: غارات في محيط صنعاء... ومقتل شخصين

من آثار قصف أميركي على موقع خاضع للحوثيين في صنعاء (أرشيفية - أ.ب)
من آثار قصف أميركي على موقع خاضع للحوثيين في صنعاء (أرشيفية - أ.ب)

تعرَّض محيط العاصمة اليمنية، صنعاء، لغارات جوية يشتبه في أنها أميركية، في الساعات الأولى من صباح اليوم (الاثنين)، اسفرت عن مقتل شخصين، واصابة طفل بجروح، في القصف الذي استهدف سيارةً في مديرية بني قيس بمنطقة الطور بمحافظة حجة شمال غربي اليمن.

كانت وسائل إعلام تابعة للحوثيين قد أفادت، أمس، بأن الولايات المتحدة قصفت مناطق متفرقة في الأراضي اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون.

وبدأت الولايات المتحدة عملية عسكرية موسّعة الأسبوع الماضي ضد الحوثيين، وقالت وسائل إعلام تابعة للجماعة اليمنية إنها أسفرت عن مقتل العشرات. وتشنُّ جماعة الحوثي، التي تسيطر على معظم أنحاء اليمن، هجمات على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023؛ دعماً للفلسطينيين في غزة. وتسببت هجمات الحوثيين في تعطيل التجارة العالمية، ودفعت الولايات المتحدة إلى مهاجمة أهداف مرتبطة بالجماعة اليمنية. وبثَّت وسائل إعلام يمنية لقطات لزجاج مكسور يملأ المنازل بعد انفجار القنابل. وأظهرت مراجعة من قبل وكالة «أسوشييتد برس» أن الحملة الأميركية الجديدة ضد الحوثيين في ظل رئاسة دونالد ترمب تبدو أكثر شمولاً من تلك التي كانت تحت قيادة الرئيس السابق جو بايدن، حيث انتقل الجيش الأميركي من استهداف مواقع الإطلاق فقط إلى قصف الشخصيات القيادية، وكذلك إسقاط القنابل في المدن.

وبدأت الحملة الجديدة من الضربات الجوية، التي يقول الحوثيون إنها قتلت حتى الآن ما لا يقل عن 59 شخصاً، بعد تهديد المتمردين بالبدء في استهداف «السفن الإسرائيلية» مرة أخرى؛ بسبب حظر إسرائيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة.