آرسين فينغر صانع معجزات في آرسنال فقد لمسته لكنه حافظ على قيمه

الإشادات بدأت تنهال على المدرب الفرنسي بعد إعلانه الرحيل عن «المدفعجية»

فينغر يحتفل بفوز آرسنال بلقب الدوري الإنجليزي عام 2004 دون هزيمة واحدة
فينغر يحتفل بفوز آرسنال بلقب الدوري الإنجليزي عام 2004 دون هزيمة واحدة
TT

آرسين فينغر صانع معجزات في آرسنال فقد لمسته لكنه حافظ على قيمه

فينغر يحتفل بفوز آرسنال بلقب الدوري الإنجليزي عام 2004 دون هزيمة واحدة
فينغر يحتفل بفوز آرسنال بلقب الدوري الإنجليزي عام 2004 دون هزيمة واحدة

أخيرا بدأت الإشادات تنهال على المدير الفني الفرنسي آرسين فينغر بعد إعلانه الرحيل عن القيادة الفنية لنادي آرسنال الإنجليزي في نهاية الموسم الحالي. أما بالنسبة لفينغر نفسه، فإن الأمر قد يستغرق بعض الوقت حتى يشعر المدير الفني الفرنسي القدير بأنه قادر على العودة مرة أخرى إلى العالم الحقيقي والخروج من تلك الحياة التي عاشها بكل تفاصيلها مديرا فنيا للمدفعجية خلال هذه الفترة الطويلة.
وأخيرا، وصل فينغر الآن إلى هذه النقطة التي بدت على مدار سنوات طويلة وكأنها مستحيلة، وقرر الرحيل عن ملعب الإمارات، وهو الشيء الذي كان يبدو غير قابل للتصديق بسبب الشعار الدائم لفينغر بأنه يحترم تعاقده مع الفريق وبسبب عناده الشديد وتمسكه بآرائه وأفكاره. لقد أثير جدل كبير حول فينغر خلال النصف الثاني من فترة عمله مع آرسنال، لكن الحقيقة تكمن في أن فينغر نفسه لم يكن بإمكانه الحكم على تجربته مع المدفعجية بسهولة لأنه كان دائماً في قلب الأحداث ولا يرى الأمور من الخارج مثل غيره. وقد عبر المغني والفنان الأميركي بوب ديلان عن هذه الحالة بطريقة رائعة في واحدة من أفضل أغنياته التي تقول: «يمكنني البقاء معك إلى الأبد، ولكن لن أدرك الوقت أبدا».
لقد تعاون فينغر مع آرسنال على مدى سنوات طويلة وارتبط الاثنان ببعضهما ارتباطا وثيقا للدرجة التي تجعل انفصالهما الآن يبدو غريبا، وسيكون من المثير للغاية رؤية كيف يبدو كل منهما بعيدا عن الآخر. قد يعود الأمر إلى ما كان عليه البارحة، وبالتحديد بعد ظهر أحد الأيام الباردة في شهر يناير (كانون الثاني) عام 1989 عندما نظر فينغر إلى سائق سيارة الأجرة الذي توقف في شوارع متعرجة بالقرب من طريق آفينيل وتساءل عن ملعب آرسنال قائلا: «لكن أين الملعب؟» ويروي فينغر تلك القصة وهو يتذكر الأحداث بنفس طريقة الذهول والفضول التي ظلت لديه طوال تلك السنوات الماضية.
وفي أول زيارة له إلى آرسنال، عندما كان في الأربعين من عمره ويعمل مديراً فنياً لنادي موناكو الفرنسي وكان يزور العاصمة البريطانية لندن، شعر فينغر بحيرة شديدة لأنه لم يكن يستوعب كيف يوجد هذا الملعب العريق والشهير بين شوارع عادية على جانبيها منازل عادية للغاية. لقد كان فينغر مبهورا بما شاهده. قد يبدو الأمر قريبا وكأنه بالأمس عندما دخل فينغر إلى غرفة خلع ملابس آرسنال في خريف عام 1996 ليجد فريقا يواجه حقيقة أن قائده الملهم، توني آدامز، كان قد أعلن قبل أيام فقط عن إدمانه للكحول! وكان آرسنال في ذلك الوقت يضم مجموعة من اللاعبين غالبيتهم من اللاعبين الإنجليز، ولديهم الصفات البريطانية التقليدية، لكن فينغر طرح عليهم الكثير من الأفكار التقدمية في وقت لم يكن فيه المدير الفني الأجنبي مفضلاً بالنسبة للفرق الإنجليزية من وجهة نظر البعض.
ووصف قائد الفريق آنذاك توني آدامز تشككه في قدرات فينغر في ذلك الوقت بأنه كان «ازدراء قبل معرفة الحقيقة»، لكنه سرعان ما عرف مقدار ما يمكن أن يتعلمه من مدير فني مختلف تماماً عن أولئك الذين جاءوا من قبله. وكان النجم الهولندي دينيس بيركامب موجوداً بالفعل بالفريق، في حين رشح فينغر التعاقد مع لاعب فرنسي ذي ملامح طفولية وسيقان نحيفة يسمى باتريك فييرا. ولم يمر وقت طويل حتى نجح المدير الفني الفرنسي في دمج اللاعبين الجدد مع اللاعبين القدامى بطريقة رائعة ويقود آرسنال للفوز بثنائية الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي.
وقد يبدو الأمر قريبا وكأنه بالأمس فقط عندما قام ديفيد دين، الرئيس التنفيذي لآرسنال وصديق فينغر، بالتوقيع على نموذج دخول المدير الفني الفرنسي إلى أحد الفنادق في تجمع لمشاهير كرة القدم وكتب عليه «صانع المعجزات». وسرعان ما نال فينغر حب واحترام الجمهور الذي كان دائما ما يحمل لافتات عليها شعار «آرسين يعرف»، في إشارة إلى ثقتهم المطلقة في المدير الفني الفرنسي وفي حكمه على الأمور. ولم تكن هناك أصوات معارضة لفينغر خلال تلك الفترة على الإطلاق.
قد يبدو الأمر قريبا وكأنه بالأمس فقط عندما وُصف فريق آرسنال بأنه الفريق الذي لا يقهر، والذي حول حلم فينغر بالحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز من دون أي خسارة إلى حقيقة ملموسة. وخلال تلك السنوات الرائعة في تاريخ آرسنال، قاد فينغر المدفعجية للوصول إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا وكان يقدم كرة قدم ممتعة ومثيرة تنال إعجاب وتقدير عشاق الساحرة المستديرة في جميع أنحاء العالم. وبدأ الجمهور يستخدم مصطلح «كرة فينغر» للإشارة إلى كرة القدم السريعة والضغط المتواصل على من معه الكرة والأداء القوي الممزوج بالمهارات والفنيات الجميلة، والتي كانت السمة المميزة لكرة القدم التي يلعبها آرسنال تحت قيادة فينغر.
وقد يبدو الأمر قريبا وكأنه بالأمس عندما ودع آرسنال ملعبه القديم هايبوري وانتقل إلى ملعب الإمارات الجديد، وهو التغيير الذي كانت له تداعيات هائلة على النادي. ويمكن القول بأن هذين الملعبين يمثلان بشكل دقيق الفترتين المتناقضتين تماما لفينغر مع آرسنال. وقد يبدو الأمر قريبا وكأنه بالأمس عندما انقلبت الأمور رأسا على عقب ولم يعد آرسنال ينافس على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز وبدأت النكات تقال حول رغبة الفريق الدائمة في إنهاء الدوري الإنجليزي الممتاز كل موسم ضمن المراكز الأربعة الأولى من أجل المشاركة في دوري أبطال أوروبا، وأن ذلك يمثل بطولة في حد ذاته. وبدأ آرسنال يعاني خلال سنواته العجاف من غياب البطولات والألقاب، وبدأت أصابع الاتهام تشير إلى فينغر بعدما لم ينجح في استكمال مشروعه القائم على بناء فرق قوي من خلال التعاقد مع لاعبين صغار في السن، بسبب المنافسة الشرسة من جانب الأندية الأكثر ثراء في سوق انتقالات اللاعبين.
وكانت الأيام الأخيرة هي الأكثر وحشية في بعض الأحيان، حيث تعرض فينغر للإهانات من قبل الجمهور في المدرجات، وتدهورت الأجواء المحيطة بالنادي إلى درجة عزوف الجمهور عن الذهاب إلى مباريات الفريق وظهور عدد كبير من المدرجات الخاوية للتعبير عن سخط الجمهور على المدير الفني ومن السياسة المتبعة في إدارة النادي.
لقد غضب جمهور آرسنال بشدة بسبب الوضع الذي وصلت إليه أحوال الفريق في السنوات الأخيرة بعد النجاح الكبير الذي كان يحققه في السابق. وفي واحدة من أقواله العظيمة، تنبأ فينغر بالمشكلات التي أدت في نهاية المطاف إلى توتر العلاقة بينه وبين جمهور النادي، قائلا: «إذا تناولت الكافيار كل يوم، فمن الصعب العودة إلى السجق». ومن الصعب تصديق أن فينغر قد قال هذا التصريح عام 1998، أي بعد أسابيع قليلة من قيادة فينغر لآرسنال للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز ليصبح أول مدير فني أجنبي يفوز بهذا اللقب في إنجلترا.
ويعد فينغر المدير الفني الأكثر استمرارية مع فريق واحد في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز. وقال ريتشارد سكودامور الرئيس التنفيذي لرابطة الدوري الإنجليزي: «من الصعب وصف روعة ما أسهم به آرسين فينغر في نادي آرسنال وفي الدوري الإنجليزي وكرة القدم بشكل عام طوال تلك المواسم الـ22».
وأضاف: «أيا كان ما يحمله المستقبل له، أنه يستحق كل امتنان من جانبنا وكل تمنياتنا له بالسعادة على المستوى الشخصي». وفي موسم 2003 / 2004، كان فينغر قد أصبح أول مدرب منذ موسم 1988 / 1989، يقود فريقا إنجليزيا لتفادي أي هزيمة لموسم كامل.


مقالات ذات صلة

أرتيتا: نوانيري يمنح آرسنال «كل الأسباب» للاستعانة به

رياضة عالمية إيثان نوانيري (أ.ب)

أرتيتا: نوانيري يمنح آرسنال «كل الأسباب» للاستعانة به

اعترف ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال، بأنه أصبح من الصعب مقاومة إغراء الدفع باللاعب الشاب إيثان نوانيري رغم سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بن وايت (يمين) سيغيب أشهراً عن آرسنال بداعي الإصابة (رويترز)

وايت يبتعد لأشهر عن آرسنال بعد جراحة في الركبة

يواجه مدافع آرسنال رابع الدوري الإنجليزي لكرة القدم بن وايت خطر الغياب أشهراً عدّة بعد خضوعه لجراحة في الركبة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد تظهر لافتة في مبنى مكاتب شركة «إنفيديا» في سانتا كلارا - كاليفورنيا (أ.ب)

نتائج «إنفيديا» المنتظرة... هل تواصل الهيمنة على سوق الذكاء الاصطناعي؟

تستعد شركة «إنفيديا»، العملاق الأميركي في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتصنيع رقائق الكمبيوتر، للإفصاح عن نتائجها المالية للربع الثالث، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
رياضة عالمية إيثان نوانيري أحد أبناء أكاديمية آرسنال الذين يشاركون الآن مع الفريق الأول (أ.ف.ب)

إيثان نوانيري... متى تقدم الأندية الكبرى مواهبها؟

إن ترقية لاعبي الأكاديميات إلى الفريق الأول للنادي يمكن تبسيطها بسهولة إلى حكم على الموهبة.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية فريق آرسنال للسيدات يخوض مباراة دوري أبطال أوروبا ضد بايرن ميونيخ خارج ملعب الإمارات (رويترز)

نقل مباراة فريق آرسنال للسيدات ضد بايرن ميونيخ إلى ميدو بارك

تم نقل مباراة فريق آرسنال للسيدات في دوري أبطال أوروبا ضد بايرن ميونيخ إلى ميدو بارك، لتجنب الصدام مع فريق الرجال في استاد الإمارات.

The Athletic (لندن)

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟