بروكسل: إعادة شاب إلى السجن بعد إطلاق سراحه على خلفية التخطيط لهجمات إرهابية

فتح أكثر من تحقيق حول ملابسات إطلاق نار على مسلح هاجم شرطيين

استنفار أمني في شوارع العاصمة بروكسل عقب تفجيرات مارس العام الماضي («الشرق الأوسط»)
استنفار أمني في شوارع العاصمة بروكسل عقب تفجيرات مارس العام الماضي («الشرق الأوسط»)
TT

بروكسل: إعادة شاب إلى السجن بعد إطلاق سراحه على خلفية التخطيط لهجمات إرهابية

استنفار أمني في شوارع العاصمة بروكسل عقب تفجيرات مارس العام الماضي («الشرق الأوسط»)
استنفار أمني في شوارع العاصمة بروكسل عقب تفجيرات مارس العام الماضي («الشرق الأوسط»)

قالت النيابة العامة البلجيكية إن منفذ حادث الاعتداء على عناصر الشرطة في محطة قطارات مدينة الاست، في منطقة شرق فلاندرا، قبل يومين، كان معروفاً للسلطات الأمنية، وكان يعاني من اضطرابات نفسية. وفي الوقت نفسه، جرى فتح أكثر من تحقيق حول الحادث: التحقيق الأول حول ملابسات ودوافع اعتداء الرجل البالغ من العمر 34 عاماً، وهو بلجيكي، على عنصرين من الشرطة داخل محطة القطارات، وهو يحمل سكيناً وسلاحاً آخر. والتحقيق الثاني حول دوافع إطلاق رجال الأمن النار على منفذ الحادث. وقال عمدة المدينة، كريستوف ديهاس، إن رجال الشرطة تعاملوا مع الأمر بشكل مهني، وما حدث يعتبر في إطار الدفاع عن النفس.
كان الرجل قد اندفع، مساء الأربعاء الماضي، إلى داخل المحطة وهو يحمل سكيناً في اتجاه عنصرين من الأمن. وعندما طالباه بالتوقف، لم يمتثل، وألقى عليهم سكيناً كانت بيده، ولاحظ رجال الشرطة أن بحوزته سلاحاً آخر قد يكون سلاحاً نارياً أراد إخراجه من جيبه، فأطلقت الشرطة عليه الرصاص، فأصيب وجرى نقله إلى أحد المستشفيات، وحالته الآن مستقرة بعد أن تجاوز مرحلة الخطر.
وكان أحد شهود العيان قد قال إن الشرطة أطلقت رصاصتين على المشتبه به وهو ملقى على الأرض، وكانت السكين في يده، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام في بروكسل، أمس.
يأتي ذلك بعد أن أمرت المحكمة الاستشارية في مدينة هاسلت البلجيكية، في منطقة فلاندرا أيضاً، باعتقال شاب، 22 عاماً، للاشتباه في تخطيطه لتنفيذ عمل إرهابي في هولندا، وآخر في بلجيكا، كان قد جرى إطلاق سراحه في يناير (كانون الثاني) الماضي، بعد إدانته في ملف له صلة بالإرهاب. ويتعلق الأمر بشاب يدعى سمير، 22 عاماً، من سكان مدينة زونهوفن، القريبة من هاسلت، وينتمي لعائلة من صرب البوسنة، وكان قد صدر حكم ضده بالحبس في يونيو (حزيران) الماضي لمدة 3 سنوات، وتأجيل تنفيذ العقوبة لمدة عام، وأيضاً العقوبة نفسها على شقيقته، 20 عاماً، في ملف له صلة بالارتباط بتنظيم داعش.
وعثرت الشرطة على هاتفه المحمول، مع مجموعة من فيديوهات لعمليات إعدام نفذتها عناصر من «داعش». كما قامت شقيقته بترجمة بعض النصوص، التي نشرتها مجلة «دابق» المحسوبة على تنظيم داعش، من الإنجليزية إلى البوسنية، وذلك بحسب ما ذكرته مصادر إعلامية بلجيكية أمس. وأكد الأمر مكتب التحقيق الفيدرالي، الذي قال إن اعتقال الشاب جاء على خلفية التحقيق في ملف له صلة بالإرهاب، ورفض إيريك فان ديرسبت، المتحدث باسم مكتب التحقيق، إعطاء مزيد من المعلومات حول الأمر في الوقت الحالي. وقالت وسائل إعلام بلجيكية إن الشاب، رغم إطلاق سراحه مبكراً في يناير الماضي، استمر في الطريق نفسها، ومارس الأنشطة نفسها، مع أن المحكمة أشارت في منطوق الحكم إلى رغبتها في تخفيف العقوبة أملاً في الحفاظ على مستقبلهما، وعودتهما إلى ممارسة الحياة بشكل طبيعي، بعيداً عن التشدد.
ولكن التحقيقات أظهرت عودة سمير إلى ممارسة أنشطة سابقة، مما استدعى اعتقاله الأسبوع الماضي، وعرضه على قاضي المحكمة الاستشارية، الذي أمر بحبسه.
يذكر أنه خلال جلسات المحاكمة العام الماضي، حاول الدفاع تفنيد بعض الوقائع التي أوردتها النيابة العامة، ومنها محاوله استغلال جمله جاءت على لسان المتهم، موجهاً حديثه إلى أحد الحراس، حيث قال له: «يمكن لكم أن تلقون القبض عليّ في جريمة إرهابية، فقط عندما أخرج من هذا السجن»، وأضاف الدفاع أن موكله كان في حاله غضب بسبب ظروف الحبس المشددة.
وخلال الجلسة التي انعقدت في محكمه مدينه هاسلت، طالب الدفاع عن المتهم وشقيقته بالبراءة لهما. وقال إنه يطالب بعقوبة مخففه، مع وقف التنفيذ، أو إلغاء العقوبة بشكل كامل، بينما طالب الادعاء العام بالسجن 3 سنوات على الشاب وشقيقته.


مقالات ذات صلة

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

العالم إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

قضت محكمة إسبانية، الجمعة، بالسجن 10 سنوات على زعيم خلية «إرهابية» نشطت في برشلونة، و8 سنوات على 3 آخرين بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف روسية في المدينة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت «المحكمة الوطنية» في مدريد، في بيان، أنها أدانت «4 أعضاء في خلية إرهابية متطرفة مقرُّها برشلونة، حدّدوا أهدافاً روسية لتنفيذ هجمات ضدَّها في عاصمة كاتالونيا بشمال شرقي إسبانيا. وأضافت المحكمة، المسؤولة خصيصاً عن قضايا «الإرهاب»، أنها برّأت شخصين آخرين. وجاء، في البيان، أن زعيم الخلية «بدأ تحديد الأهداف المحتملة، ولا سيما المصالح الروسية في عاصمة كاتالونيا، وأنه كان في انتظار الحصول على موادّ حربية». وأوض

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية، الثلاثاء، القبض على سوري، 28 عاماً، في هامبورغ للاشتباه في تخطيطه شن هجوم ارهابي. وأعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية هامبورغ، ومكتب المدعي العام في الولاية أنه يُشتبه أيضاً في أن شقيق المتهم الذي يصغره بأربع سنوات، ويعيش في مدينة كمبتن ساعده في التخطيط. ووفق البيانات، فقد خطط الشقيقان لشن هجوم على أهداف مدنية بحزام ناسف قاما بصنعه.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
العالم هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

حكمت محكمة هولندية، اليوم (الخميس)، على أربع نساء، أعادتهنّ الحكومة العام الماضي من مخيّم للاجئين في سوريا، بالسجن لفترات تصل إلى ثلاث سنوات بعد إدانتهنّ بتهم تتعلق بالإرهاب. وفي فبراير (شباط) 2022 وصلت خمس نساء و11 طفلاً إلى هولندا، بعدما أعادتهنّ الحكومة من مخيّم «الروج» في شمال شرقي سوريا حيث تُحتجز عائلات مقاتلين. وبُعيد عودتهنّ، مثلت النساء الخمس أمام محكمة في روتردام، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، حيث وجّهت إليهن تهمة الانضمام إلى مقاتلين في تنظيم «داعش» في ذروة الحرب في سوريا، والتخطيط لأعمال إرهابية. وقالت محكمة روتردام، في بيان اليوم (الخميس)، إنّ النساء الخمس «قصدن ساحات ل

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
العالم قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية بسقوط قتيلين عقب إطلاق نار بمدينة هامبورغ اليوم (الأحد). وأوضحت الصحيفة أنه تم استدعاء الشرطة قبيل منتصف الليل، وهرعت سياراتها إلى موقع الحادث. ولم ترد مزيد من التفاصيل عن هوية مطلق النار ودوافعه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، اليوم (الخميس)، تحريك دعوى قضائية ضد شابين إسلاميين بتهمة الإعداد لشن هجوم في ألمانيا باسم تنظيم «داعش». وأوضح الادعاء أنه من المنتظر أن تجري وقائع المحاكمة في المحكمة العليا في هامبورغ وفقاً لقانون الأحداث. وتم القبض على المتهمَين بشكل منفصل في سبتمبر (أيلول) الماضي وأودعا منذ ذلك الحين الحبس الاحتياطي. ويُعْتَقَد أن أحد المتهمين، وهو كوسوفي - ألماني، كان ينوي القيام بهجوم بنفسه، وسأل لهذا الغرض عن سبل صنع عبوة ناسفة عن طريق عضو في فرع التنظيم بأفغانستان. وحسب المحققين، فإن المتهم تخوف بعد ذلك من احتمال إفشال خططه ومن ثم عزم بدلاً من ذلك على مهاج

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.