أجرت مجموعة فولكس فاغن تغييرا هيكليا شاملا بداية من القمة بتغيير رئيس مجلس إدارة المجموعة ماثياس موللر بمدير جديد هو هربرت ديس الذي كان يدير قطاع علامة فولكس فاغن وحدها. وقالت الشركة إنها سوف تعيد هيكلة 12 علامة تجارية تملكها وتشكل قطاعا جديدا لسوق الصين التي تعد من أكبر أسواقها عالميا.
وأجمع مجلس إدارة المجموعة على تغيير موللر بعد فشله في التركيز على الطاقة النظيفة التي تعد أساس استراتيجية الشركة من الآن وحتى عام 2025. وأوكل المجلس إلى ديس رئاسة قطاعات الأبحاث والتطوير وتقنية المعلومات إلى جانب توليه إدارة المجموعة.
وتأتي خطوة تعيين ديس لطمأنة مستثمري المجموعة على عزم الشركة إصلاح هيكلة أعمالها التي تخطت حدود الإنفاق في كثير من المشروعات مما أثر على ربحيتها. ويأتي تنحي موللر بعد ثلاث سنوات من توليه الإدارة في فترة تميزت بسوء الحظ حيث تفجرت أزمة الديزل بعد شهور من قيادته. وفشل موللر أيضا في التفاوض مع نقابات العمال وأوكل المهمة إلى ديس الذي نجح بدوره في إقناع النقابات بضرورة خفض حجم العمالة بنحو 30 ألف وظيفة من أجل الحفاظ على بقية الوظائف. ووفرت خطة ديس 4.6 مليار دولار للشركة.
وشملت التغييرات الإدارية تعيين روبرت ستادلر مدير شركة «أودي» في مهمة إدارة مبيعات مجموعة «فولكس فاغن» بينما تولى أوليفر بلوم رئيس شركة بورشه مهمة إدارة الإنتاج.
لم تعد السيارات الحديثة مجرد وسيلة نقل بل أضحت ما يشبه مركز اتصال بالإنترنت وتبادل البيانات موفرة…