فان رومبوي يفوز بجائزة شارلمان لإنجازاته في تحقيق الوحدة الأوروبية

هيرمان فان رومبوي

فان رومبوي يفوز بجائزة شارلمان لإنجازاته في تحقيق الوحدة الأوروبية
TT

فان رومبوي يفوز بجائزة شارلمان لإنجازاته في تحقيق الوحدة الأوروبية

فان رومبوي يفوز بجائزة شارلمان لإنجازاته في تحقيق الوحدة الأوروبية

أعلنت مدينة آخن الألمانية أمس أن هيرمان فان رومبوي فاز بإحدى أرفع الجوائز الألمانية للخدمة العامة تكريما له على الإنجازات التي حققها على صعيد الاتحاد الأوروبي.
وتمنح جائزة شارلمان سنويا للإسهامات في تحقيق الوحدة الأوروبية. ومن بين الحاصلين السابقين على الجائزة المستشار الألماني الأسبق كونراد اديناور والرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون والرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي جان - كلود تريشيه وأحدثهم رئيسة ليتوانيا داليا جريباو سكايتي.
وقالت سلطات آخن في بيان إن فان رومبوي اختير لـ«إنجازاته المهمة كوسيط وصانع للاتفاق في الآراء»، وكذلك للزخم الذي قدمه للوحدة الأوروبية.
ووصفوا رومبوي (66 عاما) بأنه «أوروبي عظيم» ساعد في إرساء «الدرب الذي يجب أن تسلكه أوروبا غدا».
ويشغل فان رومبوي وهو رئيس وزراء بلجيكي سابق، منذ أواخر عام 2009 رئاسة المجلس الأوروبي الذي يضم 28 رئيس حكومة أو دولة.
وقال فان رومبوي إنه شعر «بالفخر والتواضع والتأثر العميق» لاختياره للفوز بجائزة شارلمان، التي سيتسلمها رسميا في 29 مايو (أيار) المقبل في آخن.
وقال في بيان: «تفوق هذه الجائزة أهميتها بالنسبة لي كشخص، لكنها تشجيع للجهود الشجاعة التي يبذلها قادة الاتحاد الأوروبي للتغلب على الأزمة (الاقتصادية)».
وأضاف: «أعتبر هذا اعترافا بعزم جميع أعضاء المجلس الأوروبي بأن يظلوا ملتزمين بتصوراتنا الأوروبية في أوقات يجري فيها الاعتراض على هذه التصورات». ومن المقرر أن يشغل فان رومبوي منصبه بالاتحاد الأوروبي حتى نهاية 2014.



الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».