اختراق برامج التنقيب عن العملات الرقمية... لعروض مباريات كرة القدم

TT

اختراق برامج التنقيب عن العملات الرقمية... لعروض مباريات كرة القدم

> مع الانتشار الكبير للعملات الرقمية وبرامج التنقيب عنها، فكان لزاما أن يحاول المجرمون الرقميون استغلال هذه النزعة لصالحهم، حيث اكتشفت الشركة أن المزيد من مجرمي الإنترنت قد تحولوا إلى استخدام البرمجيات الخبيثة للتنقيب عن العملات الرقمية بطريقة غير شرعية من خلال حسابات مستخدمي الأجهزة المحمولة (تُعرف هذه البرمجيات ببرمجيات التعدين). وأصبح هؤلاء المجرمون أكثر جشعا عبر لجوئهم كذلك إلى أدوات وأساليب خطرة من خلال إخفاء آليات التنقيب عن العملات الرقمية داخل تطبيقات لكرة القدم وأخرى خاصة بالشبكات الافتراضية الخاصة، وذلك للاستفادة غير المشروعة من مئات الآلاف من الضحايا من دون علمهم.
ويلجأ مجرمو الإنترنت لعدة طرق للتنقيب عن العملات الرقمية خلال سعيهم لزيادة أرباحهم، إذ يمارسون عمليات التنقيب على الكومبيوترات المكتبية والمحمولة والأجهزة الخادمة، فضلا عن الهواتف الذكية. ومع ذلك، فهم لا يكتفون باستخدام البرمجيات الخبيثة في هذه العمليات، حيث تم العثور على أدلة تثبت أن المجرمين يربطون آليات الاحتيال بتطبيقات شرعية وينشرونها تحت غطاء هذه التطبيقات التي قد تكون خاصة ببث مباريات كرة القدم أو تشغيل الشبكات الخاصة الافتراضية Virtual Private Networks VPN، مع تركز أكبر عدد من ضحايا هذه العمليات في البرازيل وأوكرانيا. وتعتبر أكثر التطبيقات المستخدمة من قبل المجرمين لتغطية أنشطتهم الإجرامية المتمثلة في التنقيب عن العملات الرقمية تطبيقات خاصة بكرة القدم تعمل في الظاهر على بث مباريات كرة القدم فيما تخفي سرّا قيامها بالتنقيب عن العملات الرقمية وسرقتها. واستخدم المجرمون لتحقيق ذلك أداة التعدين JavaScript Coinhive. وعندما يقوم المستخدمون بالبدء بمشاهدة بث المباريات، يفتح التطبيق ملف HTML يتضمن برمجية JavaScript Coinhive، محولا قدرات وحدة المعالجة المركزية في جهاز المستخدم إلى عملة «مونيرو» الافتراضية لصالح جهة البث. وقد نُشرت هذه التطبيقات عبر متجر Google Play وتم تحميل أكثرها شيوعا نحو 100 ألف مرة، 90% منها في البرازيل. وقد تنتشر هذه التطبيقات بشكل كبير خلال الأسابيع المقبلة بسبب اقتراب موعد مباريات كأس العالم لكرة القدم في روسيا في صيف العام الحالي. الجدير ذكره أن التطبيقات الشرعية والمسؤولة عن الاتصال بالإنترنت عبر شبكات افتراضية خاصة أصبحت الهدف التالي لمجرمي الإنترنت المنقبين عن العملات الرقمية. وتسمح تطبيقات الشبكات الافتراضية الخاصة المستخدمين من الوصول إلى مواقع ومصادر على الإنترنت لن يكون الوصول إليها متاحا بالطريقة العادية بسبب قيود تفرضها السلطات المحلية المعنية بتنظيم الاتصالات في بلد ما. وتعتبر أداة التعدين Vilny.net القادرة على مراقبة عملية شحن البطارية ودرجة حرارة الجهاز الحصول على الأموال من الأجهزة المستهدفة بأقل مخاطر ممكنة. ويقوم التطبيق بتحميل ملف يمكن تشغيله على جهاز المستخدم بالخفاء من جهاز خادم خاص. وتم تحميل Vilny.net أكثر من 50 ألف مرة، معظمها من مستخدمين في أوكرانيا وروسيا.
وتُظهر هذه النتائج أن مطوري التطبيقات الإجرامية هذه يوسعون مواردهم ويطورون أساليبهم لإجراء عمليات أكثر فعالية في التنقيب عن العملة الرقمية، وهم يستخدمون تطبيقات شرعية متخصصة ذات قدرات تعدين متقدمة. ويستطيع مجرمو الإنترنت على هذا النحو الاستفادة من كل مستخدم مرتين، أولا من خلال عرض الإعلانات في التطبيق، وثانيا بالتعدين الخفي للعملات الرقمية لصالح مستخدمين موارد الكومبيوترات المصابة للمستخدمين. وينصح باحثو الشركة المستخدمين بالالتزام بالإجراءات التالية لحماية أجهزتهم وبياناتهم الخاصة من الهجمات الإلكترونية المحتملة:
> أولا، تعطيل ميزة تثبيت التطبيقات الواردة من مصادر غير متاجر التطبيقات الرسمية
> ثانيا، المحافظة على تحديث إصدار نظام التشغيل الخاص بهدف خفض عدد الثغرات البرمجية ومخاطر التعرض للهجوم.
> ثالثا، اختيار التطبيقات التي يقدمها موردون موثوق بهم فقط، لا سيما تلك المعنية بحماية خصوصية المستخدم عند الاتصال بالإنترنت.
> وأخيرا تثبيت حلول أمنية لحماية الأجهزة من الهجمات الإلكترونية.



الرئيس التنفيذي لـ«اتش.بي»: سنطور التقنيات في السعودية ونتوسع بها من هناك

إنريكي لوريس لـ«الشرق الأوسط»: المملكة العربية السعودية هي أرض واعدة للفرص (اتش.بي)
إنريكي لوريس لـ«الشرق الأوسط»: المملكة العربية السعودية هي أرض واعدة للفرص (اتش.بي)
TT

الرئيس التنفيذي لـ«اتش.بي»: سنطور التقنيات في السعودية ونتوسع بها من هناك

إنريكي لوريس لـ«الشرق الأوسط»: المملكة العربية السعودية هي أرض واعدة للفرص (اتش.بي)
إنريكي لوريس لـ«الشرق الأوسط»: المملكة العربية السعودية هي أرض واعدة للفرص (اتش.بي)

وصف إنريكي لوريس الرئيس التنفيذي لشركة «اتش.بي» - في حديث لـ«الشرق الأوسط» - السعودية، بالأرض الواعدة للفرص. وذكر أن شركته تسعى لزيادة حضورها التجاري في المملكة، تماشياً مع «رؤية المملكة 2030». وأضاف أن افتتاح المقر الإقليمي لـ«اتش.بي» في الرياض دليل على الأهمية الاقتصادية التي تراها الشركة الأميركية للسعودية.

وذكر لوريس أن «اتش.بي» لن تقصر أعمالها على جلب التقنيات إلى السعودية فقط؛ بل ستعمل أيضاً على تطويرها هناك، والتوسع بها من هناك نحو العالم. كما أكد أن شركة «اتش.بي» ستشارك بقوة في معرض التقنيات العالمي «ليب 2025» الذي تستضيفه الرياض مطلع العام المقبل.

«HP Imagine»

حديث إنريكي لوريس جاء يوم الثلاثاء، على هامش «HP Imagine» وهو الحدث العالمي الذي تنظمه الشركة سنوياً في مقرها الرئيسي في وادي السيليكون بولاية كاليفورنيا الأميركية. وقد كانت «الشرق الأوسط» الجهة الإعلامية العربية الوحيدة التي تلقت دعوة لحضور هذا الحدث. واعترف لوريس خلال كلمته بالتغيير السريع الذي يعيد تشكيل مكان العمل بوجود الذكاء الاصطناعي. وأكد أهمية الموازنة بين الاحتياجات المتطورة للموظفين وطموحات الشركات للنمو، مع الإشارة إلى الفرص الهائلة للذكاء الاصطناعي «بوصفه قوة تحويلية لا تستطيع إعادة تعريف العمل فحسب؛ بل علاقتنا بالكامل بالعمل نفسه».

«اتش.بي»: نلتزم ضمان توافق ابتكارات الذكاء الاصطناعي مع أهداف الاستدامة والأمن

الذكاء الصناعي يحسن علاقتك بالعمل

للعام الثاني على التوالي، كشفت دراسة عالمية أجرتها «اتش.بي» أن العمال الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي هم أكثر سعادة بعلاقتهم بالعمل بمقدار 11 نقطة، مقارنة بغير المستخدمين له. وأشارت الدراسة إلى أن 28 في المائة فقط من العاملين في مجال المعرفة من مختلف الصناعات حول العالم لديهم علاقة صحية بالعمل، بزيادة نقطة واحدة مقارنة بعام 2023.

وبيَّنت الدراسة ارتفاع استخدام الذكاء الاصطناعي بين العاملين في مجال المعرفة إلى 66 في المائة في عام 2024، من 38 في المائة العام الماضي. وجاء في الدراسة أن 44 في المائة فقط من القادة لديهم ثقة في مهاراتهم البشرية؛ كما أن قائدات الأعمال يتمتعن بثقة أكبر بكثير من نظرائهن من الذكور.

ماذا تعني نتائج الدراسة؟

وأكد إنريكي لوريس أن شركته تركز الآن على 3 مجالات رئيسية لتمكين تجارب عمل أفضل، أولها الأتمتة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، من خلال منصات مثل «Workforce Experience»، التي تقدم رؤى قابلة للتنفيذ، وتتنبأ بالمشكلات المحتملة، وتقلل الضغط على فرق الدعم.

أما المجال الثاني فهو التقنيات الذكية المخصصة. وخلال الحدث، قدم لوريس الجيل التالي من أجهزة الكومبيوتر الشخصية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، وتم تصميمها لتحقيق أداء وأمان عاليين، مع تقديم تجارب مخصصة.

ويتمثل المجال الثالث بما تطلق عليه الشركة «دور التعاون المعزز»، ويقصد به توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في عمل الفرق والتعاون الجماعي، وكسر الحواجز بين سير العمل الرقمي والمادي، عبر تعزيز الاتصال عن بُعد مثلاً، مما يضمن عقد اجتماعات افتراضية سلسة.

«اتش.بي»: تجب الموازنة بين الاحتياجات المتطورة للموظفين وطموحات الشركات في استخدام الذكاء الاصطناعي (اتش.بي)

مستقبل مستدام وآمن

وشدد لوريس على التزام شركته بضمان توافق هذه الابتكارات مع أهداف الاستدامة والأمن. وقال إن كمبيوتر «OmniBook Ultra Flip» على سبيل المثال تم تصنيعه من معادن معاد تدويرها بنسبة 90 في المائة، وهو مصمم لكفاءة الطاقة. وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يلعب أيضاً دوراً مهماً في جهود الاستدامة التي تبذلها «اتش.بي» من خلال تحسين استخدام الموارد، وتقليل استهلاك الطاقة، ودعم الاقتصاد الدائري من خلال الأجهزة المجددة.

الأمان أيضاً من الأولويات

وخلال حدث «HP Imagine» في مدينة بالو ألتو، سلَّط لوريس الضوء على الاكتشاف المتقدم للتهديدات الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي من «HP Wolf Security». وقال إن البرنامج قادر على حماية المستخدمين من التهديدات الناشئة، مثل الاحتيال العميق والهجمات الإلكترونية. وأشار لوريس إلى أن المستقبل سيتطلب يقظة أكبر؛ حيث يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً رئيسياً في استراتيجيات الأمن السيبراني الهجومية والدفاعية.

الذكاء الاصطناعي وتطوّر الطباعة

بعيداً عن الأنظمة الشخصية، ناقش إنريكي لوريس كيفية تحويل الذكاء الاصطناعي حجرَ زاوية آخر مهماً في أعمال عدة، وهو الطباعة، من خلال تعلم عادات المستخدمين وتفضيلاتهم. وقال إن هذه التقنية تضمن تحسين حتى مهام الطباعة المعقدة، مثل تلك التي تتم من خلال متصفحات الويب، لتوفير الوقت والورق والموارد. وستعمل التقنية إلى جانب ميزات الصيانة التنبؤية على تقليل الانقطاعات، والحفاظ على تشغيل الأنظمة بسلاسة.