سوريا تنهي تسليم ترسانتها «المعلنة» من «الكيماوي»

شمول 12 وزيرا في حكومة الأسد بالعقوبات الأوروبية

سوريا تنهي تسليم ترسانتها «المعلنة» من «الكيماوي»
TT

سوريا تنهي تسليم ترسانتها «المعلنة» من «الكيماوي»

سوريا تنهي تسليم ترسانتها «المعلنة» من «الكيماوي»

وافق وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي على تعزيز العقوبات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد نظرا لخطورة الوضع الحالي في البلاد، وتشمل العقوبات تجميد الأصول وفرض حظر الدخول على 12 وزيرا في الحكومة السورية بسبب الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان على أن تنشر لائحة الأسماء اليوم (الثلاثاء) في الجريدة الرسمية للاتحاد وعندها تدخل حيز التنفيذ.. جاء ذلك بينما أنهت سوريا أمس تسليم كل ترسانتها «المعلنة» من الأسلحة الكيماوية.
جاءت موافقة الوزراء على القرار على هامش اجتماعات في لوكسمبورغ، أمس، وبهذا يرتفع عدد الأشخاص الذين استهدفهم الاتحاد الأوروبي بعقوبات في سوريا إلى 191 فردا. كما تخضع 53 شركة أو هيئة منها البنك المركزي السوري لقرار من الاتحاد الأوروبي بتجميد الأصول.
وفي نهاية مايو (أيار) الماضي قرر الاتحاد الأوروبي تمديد العمل بالعقوبات، التي تشمل مقاطعة النفط السوري وتجميد الأصول العائدة لعدد من المسؤولين، لسنة أخرى. وكانت الإجراءات الأوروبية، التي مدد العمل بها حتى 1 يونيو (حزيران) 2015، تشمل 179 شخصية «متورطة في أعمال القمع الوحشية في سوريا»، علاوة على 53 مؤسسة، بينما رفعت أسماء شخصيتين ومؤسسة واحدة من القائمة الأصلية للمشمولين بالعقوبات التي كانت صدرت في مايو 2013.
وكان الاتحاد الأوروبي فرض 19 حزمة من العقوبات منذ بداية الأزمة في سوريا في مارس (آذار) 2011، واتخذ خطوات تتعلق بحظر النفط ومنع شركات الطيران السورية من القدوم إلى المطارات الأوروبية، كما شملت قطاعات أخرى نفطية ومالية والمواد الفاخرة والسلاح وغيرها.
وحسب مصادر المؤسسات الأوروبية، فإن الاتحاد ملتزم بنهجه الذي ينص على الاستمرار في فرض العقوبات ضد النظام السوري والمتعاونين معه، ما دام العنف والقتل مستمرين ضد المدنيين، مضيفا أسماء الأشخاص والكيانات التي تعد من وجهة نظره مرتبطة بالأعمال القمعية لنظام دمشق، على اللائحة.
في غضون ذلك، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية شحن سوريا آخر أسلحتها الكيماوية المعلنة للمجموعة الدولية تمهيدا لإتلافها في البحر. وقال المدير التنفيذي للمنظمة، أحمد أوزمجو، خلال مؤتمر صحافي في لاهاي: «في اللحظة التي أتحدث فيها إليكم، غادرت السفينة (التي تنقل الأسلحة الكيماوية) لتوها مرفأ اللاذقية»، حسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت مصادر قالت في وقت سابق أمس إن سوريا سلمت ما تبقى لديها من أسلحة كيماوية وزنتها مائة طن من المواد السامة. وتشكل تلك المواد ثمانية في المائة تقريبا من 1300 طن أبلغت الحكومة السورية بها منظمة حظر الأسلحة الكيماوية وكانت مخزنة في موقع قالت حكومة الأسد من قبل إنه يصعب الوصول إليه بسبب المعارك الدائرة مع مقاتلي المعارضة.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر إن الأحوال الأمنية تحسنت في المنطقة الآن ونقلت شاحنات الحاويات المحملة بالمواد الكيماوية إلى ميناء اللاذقية. وأفاد مصدر دبلوماسي يراقب عملية تسليم الترسانة الكيماوية عن كثب: «حملت (الشحنة) منذ دقائق معدودة على السفينة».



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».