مطالبات أوروبية تجمّد الانسحاب الأميركي من سوريا

عودة المسار الدبلوماسي... وبوتين يحذر من «ضربات جديدة»

جندي سوري يلتقط {سيلفي} قرب دمار مركز الأبحاث في برزة في دمشق بعد الضربات الأميركية أول من أمس (أ.ب)
جندي سوري يلتقط {سيلفي} قرب دمار مركز الأبحاث في برزة في دمشق بعد الضربات الأميركية أول من أمس (أ.ب)
TT

مطالبات أوروبية تجمّد الانسحاب الأميركي من سوريا

جندي سوري يلتقط {سيلفي} قرب دمار مركز الأبحاث في برزة في دمشق بعد الضربات الأميركية أول من أمس (أ.ب)
جندي سوري يلتقط {سيلفي} قرب دمار مركز الأبحاث في برزة في دمشق بعد الضربات الأميركية أول من أمس (أ.ب)

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه تمكن من إقناع نظيره الأميركي دونالد ترمب بـ{البقاء لفترة طويلة} في سوريا، فيما قالت مصادر دبلوماسية غربية لـ«الشرق الأوسط» إن لندن وباريس طالبتا واشنطن بتجميد خطط الانسحاب من شرق سوريا بعد الضربات الثلاثية على البرنامج الكيماوي السوري.
وقال ماكرون في مقابلة تلفزيونية، مساء أمس، إنه تمكن من إقناع ترمب بالعدول عن خططه وإبقاء قواته في سوريا. كما أقنعه بتركيز الضربات التي وجهتها واشنطن وباريس ولندن على البرنامج الكيماوي للنظام السوري.
وكان ترمب طلب من إدارته وضع خطط لسحب ألفي جندي بعد ستة أشهر. لكن المندوبة الأميركية إلى الأمم المتحدة نيكي هيلي صرحت أمس بأن الوجود الأميركي شرق الفرات مرتبط بالقضاء على «داعش» وتقليص نفوذ إيران وعدم استعمال الكيماوي.
وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال مع نظيره الإيراني حسن روحاني من أن توجيه الغرب ضربات جديدة على سوريا سيحدث «فوضى» في العلاقات الدولية، لافتا إلى أن «العمل غير القانوني يلحق ضررا بالغا بإمكانات التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا».
وتسعى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى استعمال الضربات للضغط على موسكو وتفعيل العملية السياسية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أميركي في واشنطن قوله: «نواصل العمل بقوة مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، كما نعمل مع موسكو من أجل السير قدماً في العملية السياسية». وقالت مصادر فرنسية إنه «بعد الضربات العسكرية، حان الوقت للعودة إلى العمل الدبلوماسي للوصول إلى حل سياسي في سوريا بمساعدة الأطراف كافة وعلى رأسها روسيا».
وتقدمت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بمشروع قرار إلى مجلس الأمن يدعو إلى إنشاء آلية تحقيق جديدة حول استخدام الأسلحة الكيماوية، وكذلك إيصال المساعدات الإنسانية وبدء محادثات سلام سورية برعاية الأمم المتحدة.
وتشير هذه الخطوة إلى سعي الغرب للعودة إلى المساعي الدبلوماسية بعد الضربات. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اقتراح مشروع قرار داخل مجلس الأمن يجمع الجوانب الكيماوية والإنسانية والسياسية للنزاع السوري المستمر منذ أكثر من سبع سنوات. وقالت مصادر دبلوماسية إن المفاوضات حول النص يفترض أن تبدأ اليوم.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».