المراكز والمنشآت المستهدفة بالضربات الغربية

TT

المراكز والمنشآت المستهدفة بالضربات الغربية

استهدفت الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا فجر السبت مراكز بحوث علمية وقواعد عسكرية مرتبطة ببرنامج السلاح الكيماوي السوري في دمشق ووسط البلاد، بحسب ما أعلنت الدول الثلاث.
وجاء توجيه هذه الضربات رداً على هجوم كيماوي مفترض في مدينة دوما، التي كانت آخر معقل تحت سيطرة الفصائل المعارضة قرب دمشق، تسبب قبل أسبوع بمقتل أكثر من أربعين شخصاً وفق مسعفين وأطباء، واتُهمت دمشق بتنفيذه.
أعلنت واشنطن أن الضربات الغربية طالت ثلاثة أهداف، الأول قرب دمشق والآخران في محافظة حمص.
في دمشق، استهدفت الضربات، وفق ما أعلن رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال جو دانفورد: «مركزاً للأبحاث والتطوير وإنتاج واختبار التكنولوجيا الكيماوية والبيولوجية». وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن الضربات استهدفت الضربات مركز البحوث في حي برزة الدمشقي (شمالي شرق)، ما أدى إلى «تدمير مبنى يحتوي على مركز تعليم ومختبرات علمية».
في حمص، تحدث دانفورد عن استهداف «مستودع أسلحة كيمياوية» يرجح أنه يتم فيه إنتاج غاز السارين بشكل رئيسي. ويقع الهدف الثالث في مكان قريب وهو «مستودع مخصص لمعدات الأسلحة الكيماوية ومركز قيادة مهم».
وقال البريطانيون إنهم ضربوا «مجمعاً عسكرياً يُفترض أن النظام يحتفظ فيه بأسلحة كيماوية».
وأكد وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان أن «جزءاً كبيراً من الترسانة الكيمياوية» التابعة للنظام تم تدميرها جراء الضربات.
وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن المنشآت التي تم استهدافها عبارة جميعها عن فروع لمركز الدراسات والبحوث العلمية الذي يعتقد أنه المسؤول عن إنتاج أسلحة كيماوية ويرتبط مباشرة بوزارة الدفاع السورية.
وفرضت واشنطن في أبريل (نيسان) 2017 عقوبات على 271 موظفاً يعملون في هذه المراكز على خلفية هجوم بغاز السارين استهدف مدينة خان شيخون في إدلب (شمالي غرب) وتسبب بمقتل أكثر من 80 مدنياً.
وجمدت فرنسا في 25 يناير (كانون الثاني) أصول 25 كياناً ومسؤولاً في شركات من سوريا ولبنان وفرنسا والصين، قالت إنها تشكل جزءاً من «شبكتي تزويد» لمركز الدراسات والبحوث العلمية «أكبر المختبرات السورية التي تتولى البرامج الكيماوية».
أكدت روسيا، أبرز حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد، أن الضربات الغربية لم تصب أيا من قواعدها الجوية والبحرية في سوريا.
وقال الجنرال سيرغي رودسكوي في مؤتمر صحافي: «بحسب المعلومات الأولية، ليست هناك أي ضحية في صفوف المدنيين أو الجيش السوري».
وبحسب المرصد السوري، فإن «جميع المراكز التي استهدفت بالقصف فجر السبت كانت خالية تماماً بعدما تم سحب العناصر التي كانت موجودة فيها قبل أكثر من ثلاثة أيام»، باستثناء بعض عناصر الحراسة.
وأوردت وكالة «سانا» من جهتها أن تصدي الدفاعات السورية لصواريخ استهدفت «مستودعات للجيش»، تسبب في «جرح ثلاثة مدنيين».
وأكدت وزارة الدفاع الروسية السبت أن الولايات المتحدة وحلفاءها أطلقوا «أكثر من مائة صاروخ عابر وصاروخ جو أرض»، وأن القوات السورية اعترضت «عدداً كبيراً» منها.



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».