أكد المندوب الكويتي الدائم لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي أن الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن سيسافرون الى كل من العراق وبنغلادش وميانمار، من دون أن يتضح على الفور ما إذا كانت الرحلة ستشمل إقليم آراكان المضطرب ذات الغالبية المسلمة.
وأوضح العتيبي لـ{الشرق الأوسط» أن زيارة العراق المرجحة في 27 ابريل (نيسان) الجاري «ستقتصر على ساعات عدة وستتضمن اجتماعات مع المسؤولين العراقيين الكبار»، مما يشير الى أنها لن تشمل زيارات ميدانية. ومن بغداد، سيتوجه الوفد الدولي الرفيع الى بنغلادش حيث يمضون يومين هناك ويومين آخرين في ميانمار، وفقاً لما أعلنه الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الذي أوضح أيضاً أن أعضاء المجلس «يتطلعون الى ابداء الوحدة بشأن موضوع الأزمة في آراكان خلال الزيارة الى ميانمار». وقال إنهم «بفضل هذه الزيارة يودون تسليط الضوء مجدداً على وضع لاجئي اراكان الذين أجبروا على اللجوء الى بنغلادش هرباً من قوات امن ميانمار».
ووفقا للامم المتحدة، فإن عدد اللاجئين الى بنغلادش بسبب الاحداث في آراكان وصل الى أكثر من 700 الف شخص بعد 25 أغسطس (آب) الماضي. وأظهرت صور اقمار اصطناعية وزعتها مؤسسات حقوق الانسان الدولية أن المئات من القرى دمرت هناك.
وتصف الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان الدولية العنف الممارس ضد مسلمي آراكان بأنه يرقى الى «تطهير عرقي» و{عملية ابادة».
ونقل الممثل الخاص للأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية أداما ديانغ عن شابة من الروهينغا التقاها منطقة كوكس بازار في بنغلادش بعدما اضطرت إلى الفرار الى هناك بسبب العنف في ميانمار، فقالت له: «لا أعرف ما إذا كنت محظوظة لأنني على قيد الحياة، أو بائسة لأنني فقدت كل أفراد أسرتي».
وقال ديانغ إن «ما سمعته من الروهينغا مروع وآمل بشدة ألا يتكرر في أي مكان». وقالت له الشابة إن «الجيش قتل الرجال في قريتها وأبقى النساء في المنازل كرهائن، ثم اغتصب أفراد من الجيش الكثير من النساء، وفي الليل أحرقوا المنازل، ولقيت الكثيرات حتفهن». وأضاف نقلاً عنها: «تمكنت بعض النساء من الفرار، وكن يتعثرن أثناء ذلك في الجثث الملقاة في الخلاء. بعد إصابتها بحروق، استمرت في الركض تجاه الغابة المظلمة. وفي الصباح قالت إن أفراد الجيش عادوا إلى قريتها فلم يجدوا سوى الرماد».
وكذلك قال ديانغ إن «حكومة ميانمار تتحمل المسؤولية الرئيسية تجاه حماية سكانها، وقد فشلت في ذلك عندما تعرض السكان لهذا المستوى من الهمجية، وارتكبت الجرائم بهذا المستوى، وأُحرقت القرى واغتصبت النساء»، مضيفاً أنه رأى في كوكس بازار «طفلة رضيعة تبنتها واحدة من الضحايا الفارين من العنف، لأنها وجدت الصغيرة وحيدة بدون من يرعاها بعد أن قتل أمها وأبوها». وأفاد أنه «شعر بالحزن الشديد لحال هذه الرضيعة. وتأثرت بمستوى التضامن من هؤلاء الضحايا. وتساءلت: أين إنسانيتنا؟ قلت إن المأساة تحمل بصمات المجتمع الدولي أيضا، وذلك لأن الوضع في ميانمار والاضطهاد الذي عانى منه الروهينغا لم يبدأ أمس ولكنه بدأ منذ عقود طويلة».
7:57 دقيقة
أعضاء مجلس الأمن يسافرون إلى العراق ويتفقدون مخيمات الروهينغا
https://aawsat.com/home/article/1236916/%D8%A3%D8%B9%D8%B6%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%86-%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D9%88%D9%8A%D8%AA%D9%81%D9%82%D8%AF%D9%88%D9%86-%D9%85%D8%AE%D9%8A%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D9%87%D9%8A%D9%86%D8%BA%D8%A7
أعضاء مجلس الأمن يسافرون إلى العراق ويتفقدون مخيمات الروهينغا
- نيويورك: علي بردى
- نيويورك: علي بردى
أعضاء مجلس الأمن يسافرون إلى العراق ويتفقدون مخيمات الروهينغا
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة