القبض على ثلاثة سوريين في ألمانيا للاشتباه بصلتهم بالإرهاب

أحدهم ظهر في شريط فيديو مدججاً بالأسلحة والقنابل اليدوية

حملة سابقة للشرطة في ولاية سكسونيا السفلى (إ.ب.أ)
حملة سابقة للشرطة في ولاية سكسونيا السفلى (إ.ب.أ)
TT

القبض على ثلاثة سوريين في ألمانيا للاشتباه بصلتهم بالإرهاب

حملة سابقة للشرطة في ولاية سكسونيا السفلى (إ.ب.أ)
حملة سابقة للشرطة في ولاية سكسونيا السفلى (إ.ب.أ)

ألقت السلطات الألمانية القبض على ثلاثة سوريين في ولاية زارلاند غربي البلاد للاشتباه في صلتهم بالإرهاب.
وعممت النيابة العامة في مدينة كوبلنتز بياناً صحافياً مشتركاً مع رئاسة الشرطة في ولاية زارلاند أمس قالت فيه بأن وحدات مكافحة الإرهاب ألقت القبض على السوريين الثلاثة 21 و23 و27 سنة في منطقة زارلويس أول من أمس. وأصدرت محكمة كوبلنتز العليا أمراً بإلقاء القبض على السوريين الثلاثة، الذين يسكنون في حي زارلويس، بتهمة العمل في منظمة إرهابية أجنبية. وجاء في البيان المشترك أن لجنة تحقيقية مؤلفة من 9 محققين، تابعة لشرطة ولاية زرابركن، تولت التحقيق في نشاطات الثلاثة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2017. وتقدم الثلاثة بطلب الحصول على اللجوء السياسي بعد فترة قصيرة من وصولهم مع موجات اللاجئين إلى ألمانيا سنة 2015.
تلقت شرطة ولاية الزار تبليغاً عن الثلاثة من أحد العاملين المتطوعين، من خارج ولاية الزار، في بيت اللاجئين الذي سكنه الثلاثة. وتعرف هذا المتطوع على السوري البالغ 23 سنة من العمر في فيلم فيديو دعائي للإرهابيين وهو مدجج بالأسلحة والقنابل اليدوية ويرتدي بزة القتال في سوريا.
وعززت التحقيقات اللاحقة للشرطة، على الإنترنت وبمساعدة المتخصصين في الإرهاب، تهمة العمل في تنظيم إرهابي ضد الشاب المذكور ورفيقيه. إذ حاول الشاب البالغ 23 سنة من عمره على الإنترنت، أثناء إقامته كلاجئ في ألمانيا، كسب شاب آخر للتطوع للقتال إلى جانب تنظيم «أحرار الشام» في الحرب الدائرة سوريا.
واعتبر التقرير المشترك للنيابة العامة والشرطة «أحرار الشام» تنظيما متشددا يقاتل ضد نظام الأسد في سوريا، ويسعى إلى بناء دولة أصولية. وسبق لوزارة الداخلية الاتحادية في ألمانيا أن حظرت نشاط هذا التنظيم بعد أن صنفته في خانة التنظيمات الإرهابية الأجنبية.
كما أشار التقرير إلى أن الشابين السوريين الآخرين، من عمر 21 و27 سنة، هما من العاملين في صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي. وتتوفر مؤشرات على مشاركتهما في القتال في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا.
وقبل إلقاء القبض على الثلاثة في ولاية الزار، صنفت دائرة حماية الدستور (مديرية الأمن العامة) شابين من الثلاثة، وهما من عمر 21 و23 سنة، في قائمة المتشددين «الخطرين» في الولاية. إلا أنه لا تتوفر أدلة ملموسة حتى الآن على أنهما كانا يحضران لتنفيذ عمليات إرهابية في ألمانيا.
وجاء في البيان المشترك أيضاً أن حملة الاعتقال ترافقت بتفتيش أماكن سكن الثلاثة ومصادرة الكثير من الأدلة وأجهزة الكومبيوتر والهواتف الجوالة والوثائق الورقية. ويعكف خبراء الشرطة في الأيام المقبلة على دراسة وتحليل محتويات هذه الأجهزة. وتعود إحالة القضية من ولاية الزار إلى محكمة كوبلنتز في ولاية راينلاند بفالز المحاذية إلى اتفاق سابق بين الولايتين يعود إلى سنة 1978. وكان سبب الاتفاق بين الولايتين هو عدم تأسيس شرطة خاصة بأمن الدولة في ولاية الزار في تلك الفترة.
جدير بالذكر أن التقرير السنوي لدائرة حماية الدستور في ولاية الزار 2017 تحدث عن 300 متشدد في الولاية. وتعود أهمية هذه الولاية بالنسبة للمتشددين إلى وقوعها في المثلث الحدودي مع بلجيكا وفرنسا ولوكسمبورغ.
وهذا يعني أن عدد المتشددين زاد بمقدار 40 متشدداً مقارنة بسنة 2016. وما يكشف ارتفاع عددهم بنسبة 13 في المائة خلال سنة. وتفرض وزارة الداخلية في ولاية الزار الرقابة على الكثير من التنظيمات المتطرفة في مدن زرابركن (عاصمة الولاية) وزولسباخ وميرتزغ. وتؤكد حماية الدستور أنها لم ترصد التحاق أي متشدد من ولاية الزار بالقتال الدائر في سوريا إلى جانب التنظيمات المتشددة. وكان السوريان، اللذان اعتقلا أمس من سن 21 و23 سنة، أول المتشددين الذين صنفوا في قائمة «الخطرين». ولا تصنف الدائرة أيا من الإسلاميين المتشددين في الولاية كإرهابي.


مقالات ذات صلة

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

العالم إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

قضت محكمة إسبانية، الجمعة، بالسجن 10 سنوات على زعيم خلية «إرهابية» نشطت في برشلونة، و8 سنوات على 3 آخرين بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف روسية في المدينة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت «المحكمة الوطنية» في مدريد، في بيان، أنها أدانت «4 أعضاء في خلية إرهابية متطرفة مقرُّها برشلونة، حدّدوا أهدافاً روسية لتنفيذ هجمات ضدَّها في عاصمة كاتالونيا بشمال شرقي إسبانيا. وأضافت المحكمة، المسؤولة خصيصاً عن قضايا «الإرهاب»، أنها برّأت شخصين آخرين. وجاء، في البيان، أن زعيم الخلية «بدأ تحديد الأهداف المحتملة، ولا سيما المصالح الروسية في عاصمة كاتالونيا، وأنه كان في انتظار الحصول على موادّ حربية». وأوض

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية، الثلاثاء، القبض على سوري، 28 عاماً، في هامبورغ للاشتباه في تخطيطه شن هجوم ارهابي. وأعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية هامبورغ، ومكتب المدعي العام في الولاية أنه يُشتبه أيضاً في أن شقيق المتهم الذي يصغره بأربع سنوات، ويعيش في مدينة كمبتن ساعده في التخطيط. ووفق البيانات، فقد خطط الشقيقان لشن هجوم على أهداف مدنية بحزام ناسف قاما بصنعه.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
العالم هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

حكمت محكمة هولندية، اليوم (الخميس)، على أربع نساء، أعادتهنّ الحكومة العام الماضي من مخيّم للاجئين في سوريا، بالسجن لفترات تصل إلى ثلاث سنوات بعد إدانتهنّ بتهم تتعلق بالإرهاب. وفي فبراير (شباط) 2022 وصلت خمس نساء و11 طفلاً إلى هولندا، بعدما أعادتهنّ الحكومة من مخيّم «الروج» في شمال شرقي سوريا حيث تُحتجز عائلات مقاتلين. وبُعيد عودتهنّ، مثلت النساء الخمس أمام محكمة في روتردام، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، حيث وجّهت إليهن تهمة الانضمام إلى مقاتلين في تنظيم «داعش» في ذروة الحرب في سوريا، والتخطيط لأعمال إرهابية. وقالت محكمة روتردام، في بيان اليوم (الخميس)، إنّ النساء الخمس «قصدن ساحات ل

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
العالم قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية بسقوط قتيلين عقب إطلاق نار بمدينة هامبورغ اليوم (الأحد). وأوضحت الصحيفة أنه تم استدعاء الشرطة قبيل منتصف الليل، وهرعت سياراتها إلى موقع الحادث. ولم ترد مزيد من التفاصيل عن هوية مطلق النار ودوافعه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، اليوم (الخميس)، تحريك دعوى قضائية ضد شابين إسلاميين بتهمة الإعداد لشن هجوم في ألمانيا باسم تنظيم «داعش». وأوضح الادعاء أنه من المنتظر أن تجري وقائع المحاكمة في المحكمة العليا في هامبورغ وفقاً لقانون الأحداث. وتم القبض على المتهمَين بشكل منفصل في سبتمبر (أيلول) الماضي وأودعا منذ ذلك الحين الحبس الاحتياطي. ويُعْتَقَد أن أحد المتهمين، وهو كوسوفي - ألماني، كان ينوي القيام بهجوم بنفسه، وسأل لهذا الغرض عن سبل صنع عبوة ناسفة عن طريق عضو في فرع التنظيم بأفغانستان. وحسب المحققين، فإن المتهم تخوف بعد ذلك من احتمال إفشال خططه ومن ثم عزم بدلاً من ذلك على مهاج

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.