«كان المكان يشبه الجحيم»، بهذه الكلمات وصفت عائلة سورية نزحت من غوطة دمشق إلى لبنان، تجربتها بعدما قصف النظام بلدتهم بالكيماوي منتصف 2013، وهو الهجوم الذي أودى بحياة المئات.
ويروي الأب، الذي بدت عليه علامات التأثر، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أنه فقد 23 فرداً من عائلته، بينهم 12 طفلاً.
ويضيف: «كانت الساعة الثانية بعد منتصف الليل، بتاريخ 21 أغسطس (آب) 2013، عندما سمعنا دوي انفجارات قوية قريبة من منزلنا. اعتقدنا أنه قصف عادي، فهرعنا إلى الشارع كي نتفقد الأضرار، لنجد معظم الناس يصرخون: إنه قصف كيماوي».
وأفاد بأن المكان كان أشبه بـ«الجحيم» حيث «الأطفال يختنقون والأهالي يصرخون ويبكون، ويحاولون الوقوف على أقدامهم كي يتمكنوا من إسعاف عائلاتهم. لقد كان أمراً مريعاً حقاً».
وأوضح الأب أنه وجد الكثير من أفراد عائلته فاقدين للوعي، بينما كانوا يحاولون الهرب من منازلهم، وقال: «إنه أمر مؤسف حقاً أن ترى أقاربك يلفظون أنفاسهم الأخيرة أمام عينيك، وأن تكون غير قادر على تحريك ساكن».
وأشار إلى أنه توقع أن يتحرك المجتمع الدولي لمحاسبة الأسد آنذاك، لكنه اليوم يريد انتهاء الحرب فقط من دون أي أضرار أخرى، وتابع: «الشعب دائماً يدفع الثمن. كفى».
ناجٍ من مجزرة الكيماوي بالغوطة في 2013 يروي معاناته
ناجٍ من مجزرة الكيماوي بالغوطة في 2013 يروي معاناته
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة