زوكربيرغ يربح 3 مليارات دولار خلال جلسات الاستماع

ارتفعت قيمة أسهم الشركة الرائدة في مجال التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بقيمة 4.5 في المائة يوم الثلاثاء الماضي، مع مثول المدير التنفيذي للشركة مارك زوكربيرغ، أمام الكونغرس الأميركي للإجابة عن الأسئلة بما يخص فضيحة تسريب بيانات المستخدمين إلى شركة «كامبريدج أناليتيكا» الخاصة.
وعلى الرغم من تراجع الأسهم في تداولت الأمس، فإنها لا تزال مرتفعة بما يقرب 3 في المائة منذ أن دخل زوكربيرغ الكابيتول لمواجهة أسئلة المشرعين، بحسب «سي إن إن».
وبذلك، تكون ثروة زوكربيرغ، الذي يملك أكثر من 404.4 مليون سهم في «فيسبوك»، قد ارتفعت بقيمة 3 مليارات دولار في الأيام الماضية القليلة لتبلغ قيمتها 66 مليار دولار، وهو ما يجعله سابع أغنى شخص في العالم، وفقاً لإحصاءات «فوربس».
وأشار المحللون الاقتصاديون إلى أن تلك الزيادة تعود لتقديم زوكربيرغ حججاً كثيرة لـ«أخطائه السابقة» ووعوده بتحسين أدائه، حيث أكد أنه يرحب بضبط الموقع بما يناسب القوانين، وأنه مستعد للتعاون مع تحقيقات المدعي الخاص روبرت مولر في قضية التدخل الروسي المزعوم بالانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2016.
ورغم صعوبة الأسئلة التي طرحت على زوكربيرغ، فإنه حاول التمسك بنموذج العمل الذي يقوم عليه موقعه، والذي يعتمد على كونه منصة مجانية مدعومة بالإعلانات، وهو النموذج الذي جعل من زوكربيرغ مليارديراً.
ويواجه «فيسبوك» انتقادات منذ فضيحة جمع «كامبريدج أناليتيكا» بيانات المستخدمين الشخصية واختراق خصوصيتهم من أجل تطوير برمجية تتيح التكهن والتأثير على آراء المستخدمين.
واعتذر زوكربيرغ الثلاثاء أمام مجلس الشيوخ الأميركي في إطار هذه الفضيحة. وقال، إن مجموعته «تعمل» مع المدعي العام الخاص روبرت مولر الذي يعتبر أن الإنترنت ولا سيما «فيسبوك» شكلتا منصة لعملية دعائية واسعة النطاق مصدرها روسيا خلال الحملة الرئاسية الأميركية في عام 2016.
وخلال مثوله الأول الذي كان يُنتظر بترقب شديد، واجه زوكربيرغ، على مدار خمس ساعات، أسئلة كثيرة طرحها أعضاء مجلس الشيوخ حول إدارته مشكلة سوء استخدام منصته ولمسألة حماية البيانات الشخصية، وصولاً إلى التلاعب السياسي.