انطلاق مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة

بمشاركة 62 عملاً من 48 دولة

جانب من حضور كبار شخصيات الدولة ومحافظة الإسماعيلية خلال حفل الافتتاح
جانب من حضور كبار شخصيات الدولة ومحافظة الإسماعيلية خلال حفل الافتتاح
TT

انطلاق مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة

جانب من حضور كبار شخصيات الدولة ومحافظة الإسماعيلية خلال حفل الافتتاح
جانب من حضور كبار شخصيات الدولة ومحافظة الإسماعيلية خلال حفل الافتتاح

في أجواء احتفالية بالمدينة الهادئة التي كانت تُلقب بـ«باريس الصغرى» لعقود طويلة، انطلقت فعاليات الدورة العشرين لمهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة الذي ينظّمه المركز القومي للسينما برئاسة الدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة للسينما، ويرأسه الناقد عصام زكريا، بحضور وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم، ووزير التنمية المحلية أبو بكر الجندي، والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، واللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية، ومحافظي السويس وبورسعيد، بالإضافة لعدد من السينمائيين والإعلاميين المصريين، منهم المنتج السينمائي محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والأمير أباظة رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي، والمخرجين عمر عبد العزيز، ومجدي أحمد علي، وشريف بنداري، ومديري التصوير سمير فرج وسعيد شيمي.
وعلى أنغام السمسمية، بدأت فعاليات الافتتاح بعرض أغنية «20 سنة إسماعيلية» التي أعدت خصيصاً للمهرجان، من غناء فريق «لايف تيم» التابع لقطاع الفنون الشعبية والاستعراضية، ثم ألقت وزيرة الثقافة المصرية كلمة افتتاحية، أكدت فيها فخرها بوجودها في مدينة الإسماعيلية أرض البطولات التي ارتبط اسمها بقناة السويس، مضيفة: «نشهد انطلاق فعاليات الدورة العشرين من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة، في ظل صحوة ثقافية جديرة باستعادة دور مصر المحلي والدولي، لتعزيز سبل التفاهم لنشر الفنون والثقافة».
من جانبه، رحب محافظ الإسماعيلية بضيوف المهرجان قائلًا: «محافظة الإسماعيلية هي الأرض الطيبة صاحبة السحر والجمال وشعبها على درجة عالية من الثقافة والفنون»، مضيفاً: «تعتبر المحافظة منارة للثقافة والسياحة، ومحورا رئيسيا للدعاية السياحية لمصر». فيما قال عصام زكريا، رئيس المهرجان، في كلمته إنّ «إدارة المهرجان حرصت على أن تكون الدورة العشرين تليق بأسماء مؤسسيه، لذا قمنا بدعوة عدد كبير من الفائزين في الدورات السابقة»، مضيفاً: «لدينا مشاركة غير مسبوقة لعشرات من شباب الإسماعيلية في هذه الدورة وأملنا أن تعيش في ذكرياتنا، وتنشر الوعي والثقافة، وأن تكون دورة مشرفة لبلدنا».
شهد حفل الافتتاح عرض فيلم بعنوان «الإسماعيلي حبي... جيل وراء جيل» الذي يتناول فريق الإسماعيلي لكرة القدم، من خلال تأريخ مباراة الإسماعيلي وفريق إنجلبرت الكنغولي عام 1970. والفيلم الألماني «الراكب الأسود» الذي حصل على الأوسكار لأفضل فيلم قصير عام 1992، كما كرّم اسم الناقد والمؤرخ السينمائي الراحل علي أبو شادي الذي رأس المهرجان من 2002 إلى 2010، وعرضت إدارة المهرجان فيلماً عن أبو شادي، أثنت خلاله على إسهاماته في المهرجان، ثم صعد نجلا المؤرخ الراحل على خشبة المسرح لتسلم درع تكريم والدهم. وقال الناقد السينمائي أندرو محسن، المدير الفني للمهرجان لـ«الشرق الأوسط»: «الطابع الاحتفالي يسيطر على دورة هذا العام، بمناسبة مرور 20 عاماً على انطلاقه، حيث يُعرض ضمن فعاليات المهرجان 52 فيلما من الأفلام الفائزة بالجائزة الذهبية خلال دورات المهرجان السابقة، وتقوم فكرة الاحتفال بالدورة العشرين على دعوة الفائزين بجوائز الدورات السابقة، وعمل برنامج من أفلامهم، يضم أفلاما مصرية وعربية وأجنبية، أي أنّه ستُؤسّس ذاكرة سينمائية يمكن من خلال متابعتها استعراض جميع دورات المهرجان السابقة، كما سيكون هناك معرض تذكاري يجسّد أبرز ملامح الدورات السابقة، سواء البوسترات أو المطبوعات أو الأفيشات، بالإضافة إلى كتاب تذكاري خاص عن ملخص كل السنوات السابقة وجوائزها»، وتابع: «استمرارا للأجواء الاحتفالية للمهرجان، تتكون لجنة التحكيم من الفائزين في الدورات السابقة، إذ يرأس لجنة التحكيم المخرج الألماني الحاصل على جائزة الأوسكار بيبي دانكرت، وتضم في عضويتها 6 مخرجين من الفائزين بجوائز دورات المهرجان السابقة».


مقالات ذات صلة

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يوميات الشرق مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يندر أن يتعلق الجمهور السعودي بفيلم محلي إلى الحد الذي يجعله يحاكي شخصياته وتفاصيله، إلا أن هذا ما حدث مع «هوبال» الذي بدأ عرضه في صالات السينما قبل أسبوع واحد.

إيمان الخطاف (الدمام)
لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سينما صُناع فيلم «إيميليا بيريز» في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)

«ذا بروتاليست» و«إيميليا بيريز» يهيمنان... القائمة الكاملة للفائزين بجوائز «غولدن غلوب»

فاز فيلم «ذا بروتاليست» للمخرج برادي كوربيت الذي يمتد لـ215 دقيقة بجائزة أفضل فيلم درامي في حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب».

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

قال الفنان المصري عصام عمر إن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» يجمع بين المتعة والفن ويعبر عن الناس.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل الجزائري الفرنسي طاهر رحيم في شخصية المغنّي العالمي شارل أزنافور (باتيه فيلم)

«السيّد أزنافور»... تحيّة موفّقة إلى عملاق الأغنية الفرنسية بأيادٍ عربية

ينطلق عرض فيلم «السيّد أزنافور» خلال هذا الشهر في الصالات العربية. ويسرد العمل سيرة الفنان الأرمني الفرنسي شارل أزنافور، من عثرات البدايات إلى الأمجاد التي تلت.

كريستين حبيب (بيروت)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.