في عام 2016، عينت دار «كورنيلياني» الإيطالية باولو روفييرا رئيساً تنفيذياً لها لتستفيد من خبرته الطويلة في مجال الترف الرجالي تحديداً، فقد سبق له العمل مع كل من «بال زيليري» و«زيغنا». لكن روفييرا ليس رجل أعمال متمرس فحسب، بل موسيقي من الطراز الأول، ومغامر يعشق السيارات السريعة والدراجات النارية، كما يقدر الموضة، وإن كان يشجع الأسلوب الخاص بعيداً عن إملاءاتها:
> كل شيء يتغير مع التقدم في السن، بما ذلك الذوق الشخصي. لاحظت مثلاً أن تقديري لكل ما هو مميز وفريد زاد بشكل كبير. صحيح أني ما زلت أنجذب نحو القطع الشبابية، وأحب أن أمزج عدة أساليب، مثل بدلة مفصلة على المقاس مع «تي - شيرت» بسيط وحذاء رياضي، إلا أنني أحرص أن تكون حصرية، حتى إن كانت مجرد «تي - شيرت».
- آخر قطعة اشتريتها كانت حذاءً رياضياً تم إصداره بعدد محدود. وأخيراً، اشتريت جاكيتاً مصنوعاً من جلد التمساح، أصبح بمثابة زي رسمي بالنسبة لي في أيامي العادية، وصرت مدمناً عليه؛ ألبسه في كل المناسبات تقريباً لأنه يمنحني إحساساً بالثقة والسعادة، كما لو أني كنت نجماً من نجوم الروك أند رول؛ لا أبالغ عندما أقول إنه فريد من نوعه.
> لا أمانع أن أصرف مبالغ كبيرة على أزياء تخاطبني بشكل شخصي، وليس لأنها موضة. يمكن، كما قلت، أن تكون جاكيتاً من جلد التماسيح أو خاتماً على شكل جمجمة، المهم أن تكون مميزة مصنوعة بحرفية عالية، علماً بأني أولي الإكسسوارات تحديداً أهمية قصوى. ومن هذه الأشياء مجموعة من الـ«تي - شيرتات» المفصلة، جمعتها خلال أسفاري من محلات مختلفة، ولم أندم عليها أبداً لأنها بالنسبة لي استثمار جيد.
> أغلى هدية تلقيتها كانت دراجة نارية مصغرة عندما كنت طفلاً؛ جعلتني أشعر أني أمتلك الدنيا، رغم أن استعمالي لها كان محصوراً في حديقة البيت، وما زلت أتذكر أنه كان عليّ شحنها كل ليلة قبل أن أنام حتى أتمكن من قيادتها في اليوم التالي لمدة ساعة فقط.. كانت الهدية التي أشعلت اهتمامي بعالم السيارات.
> مدينتي المفضلة هي بيروت بلا منازع نظراً لديناميكيتها. وفي ما عداها، أحب قضاء إجازاتي في الأماكن المفتوحة، مثل الصحراء أو المحيط، لسببين: الأول أنهما يُذكراني كم نحن صغار وسط هذا العالم الكبير؛ والثاني لأني أتعامل معهما كميادين لعب، أمارس فيها هواياتي المفضلة بكل حرية، مثل سياقة الدراجات أو ممارسة التجديف وركوب الموج. أما إذا سألني صديق أن أقترح له مكاناً لا بد له من زيارته، فسيكون حتماً أرخبيل لا مادالينا، قبالة الساحل الشمالي الشرقي لجزيرة سردينيا، فطبيعته خلابة، ومطاعم المنطقة متنوعة وغنية تخاطب كل الأذواق، وبالتالي فإن المتعة فيها مضمونة للكل.
> أحب الأكل، وأستمتع بزيارة المطاعم على اختلافها، باستثناء التي تقدم أطباقاً نباتية. وجباتي المفضلة يجب أن تتكون من اللحوم الحمراء، وإذا كانت من «براسري ليب» بباريس، فإني أكون في غاية السعادة لأنهم يُتقنون تحضير «الفيليه بصلصة بيارنيز». وعموماً، أميل إلى المطاعم التي تتمتع بأجواء مريحة، ولا تتطلب مني أن أكون رسمياً في ملابسي. ولقد اكتشفت كثيراً منها، لكن إذا كان لا بد من اختيار واحد فقط، فسيكون «ذي بانش بول» The Punch Bowl، بلندن.
> في العادة، لا أستعمل أي مستحضرات للعناية بالبشرة أو غيرها، لهذا عندما أسافر فأنا لا أخذ معي سوى عطوري.
> آخر كتاب قرأته كان «ذا وولف أوف وول ستريت»؛ كان مفيداً للغاية وممتعاً في الوقت ذاته.
> أنا محظوظ لأنه يتوفر لدي خيارات كثيرة، وأكثر من خياط ماهر في مكان واحد؛ كلهم موجودون هنا في دار «كورنيلياني»، ويتمتعون بالخبرة وحرفية عالية في التفصيل، وبالتالي لا أحتاج لمساعدة وخدمة غيرهم.
> من ناحية المصممين، أعتقد أن كوكو شانيل كانت رائدة بكل معنى الكلمة في ما يخص الأزياء النسائية، فقد غيرت الموضة تماماً.
> عطري المفضل هو «بلاك أوركيد» من توم فورد، لكني أذكر أن أول عطر استعملته كان «جاز» من إيف سان لوران، كنت حينها في الـ14 أو 15 من العمر عندما اشتريته.
> أول ساعة يد حصلت عليها كانت من «تايماكس»، أهديت لي لتعليمي قراءة الوقت وأنا صغير، وقد أهديتها أخيراً لطفلي عندما بلغ السابعة من العمر، فهي لا تقدر بثمن بالنسبة لي لما تحمله من ذكريات ومشاعر. أما أول ساعة اقتنيتها، فكانت مصنوعة من البلاستيك ومن شركة «سواتش».
> الشيء الوحيد الذي لا يمكنني أن أستغني عنه أبداً ليس مادياً، بل حبي للموسيقى والسيارات، فأنا من أشد المعجبين بموسيقى الروك والبانكس.
> يوم سعيد وممتع بالنسبة لي هو الذي أستيقظ فيه نحو الساعة الـ9 صباحاً لأتناول وجبة الإفطار مع عائلتي، بعدها أقضي نحو ساعتين أقود فيها دراجتي النارية في أماكن وعرة لأعود للبيت، وألعب مع ابني في الهواء الطلق. وأنهيه بأمسية مع الأصدقاء، نتحدث فيها عن الدراجات والسيارات، ونتناول الشواء، أو أتناول وجبة عشاء رومانسية مع زوجتي.
> أعتقد أن المعنى الحقيقي للترف تغير كثيراً. قد يبدو ما سأقوله من الكليشيهات لكنه حقيقة، وهو أن يتوفر لديّ الوقت الكافي لأقوم بكل النشاطات التي أعشقها. وهذا يعني أن أستيقظ صباحاً في شمال إيطاليا على حبات المطر وهي تدق على نافذتي في فصل الصيف، ثم أطير إلى ساردينيا أو صقلية لأسبح في البحر المتوسط، وأستمتع بالشمس وبوجبات محلية لذيذة، قبل أن أعود إلى الشمال مرة ثانية وأتناول وجبة العشاء وأنام؛ المهم أن أنسى كل ارتباطاتي، وأقطع صلتي بالعالم الخارجي.. هذا ما أسميه حرية مطلقة وأعتبره ترفاً.
7:57 دقيقة
مع باولو روفييرا الرئيس التنفيذي لدار «كورنيلياني»
https://aawsat.com/home/article/1235111/%D9%85%D8%B9-%D8%A8%D8%A7%D9%88%D9%84%D9%88-%D8%B1%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%8A%D8%B1%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D9%81%D9%8A%D8%B0%D9%8A-%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%B1-%C2%AB%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%86%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A7%D9%86%D9%8A%C2%BB
مع باولو روفييرا الرئيس التنفيذي لدار «كورنيلياني»
مع باولو روفييرا الرئيس التنفيذي لدار «كورنيلياني»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة