النيجر تستضيف مناورات عسكرية دولية للتصدي للإرهاب في «الساحل الكبير»

جزء من مناورة «فلينتلوك» للتصدي للإرهاب في النيجر يجري في تيلابيري وهي المنطقة نفسها التي قُتل فيها أربعة جنود أميركيين في أكتوبر 2017 (أ.ب)
جزء من مناورة «فلينتلوك» للتصدي للإرهاب في النيجر يجري في تيلابيري وهي المنطقة نفسها التي قُتل فيها أربعة جنود أميركيين في أكتوبر 2017 (أ.ب)
TT

النيجر تستضيف مناورات عسكرية دولية للتصدي للإرهاب في «الساحل الكبير»

جزء من مناورة «فلينتلوك» للتصدي للإرهاب في النيجر يجري في تيلابيري وهي المنطقة نفسها التي قُتل فيها أربعة جنود أميركيين في أكتوبر 2017 (أ.ب)
جزء من مناورة «فلينتلوك» للتصدي للإرهاب في النيجر يجري في تيلابيري وهي المنطقة نفسها التي قُتل فيها أربعة جنود أميركيين في أكتوبر 2017 (أ.ب)

بدأ نحو 1500 جندي أفريقي وأميركي وأوروبي، أمس (الأربعاء)، مناورات في غرب النيجر وشمالها، لإجراء تدريبات على مواجهة التهديدات الإرهابية في هذه المناطق، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر دبلوماسية وعسكرية.
وقالت السفارة الأميركية في النيجر، في بيان، إن «مناورة فلينتلوك 2018 تهدف إلى تعزيز قدرات بلدان منطقة (الساحل) على التصدي للمنظمات العنيفة المتطرفة». وستتيح عمليات المحاكاة التي ستستمر حتى 20 أبريل (نيسان)، للدول المشاركة «حماية حدودها»، كما جاء في البيان.
وقال الجنرال مارك هايكس، قائد العمليات الخاصة في القيادة الأميركية في أفريقيا (افريكوم) في مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي، إن «الجديد» الذي أتت به «فلينتلوك 2018» هو «أننا وجهنا عمليات التدريب نحو التهديدات الحقيقية الموجودة في الساحل الكبير».
ويشارك هذه السنة في التدريبات الجوية والبرية التي تنظمها «افريكوم»، ثمانية بلدان أفريقية واثنا عشر بلداً غربياً.
وتجري مناورات «فلينتلوك» في ثلاث مناطق نيجرية، هي تيلابيري وتاهوا (غرب) القريبتان من مالي، وفي أغاديز في الشمال، القريبة من ليبيا والجزائر ومالي. وفي المقابل، فتحت «مراكز تدريب» في بوركينا فاسو التي شهدت عدداً كبيراً من الهجمات الإرهابية، وفي السنغال التي كانت مستثناة حتى الآن، كما أوضح البيان.
وفي الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2017، قتل أربعة جنود أميركيين وأربعة جنود نيجريين في مكمن بمنطقة تيلابيري.
وأضافت الوكالة الفرنسية، أنه حتى لو أن الولايات المتحدة تنأى بنفسها من مجموعة الساحل القريبة من فرنسا، فإن هذه القوة التي يجري تشكيلها تبدو أبرز مستفيد من المناورات. فجميع البلدان الأعضاء في مجموعة الخمس (مالي والنيجر وموريتانيا وتشاد وبوركينا فاسو) تشارك في مناورة «فلينتلوك». وتابعت وكالة الصحافة الفرنسية: إن المناورة تشارك فيها أيضاً نيجيريا والكاميرون اللتان أنشأتا مع النيجر وتشاد قوة إقليمية أخرى من أجل التصدي لمجموعة «بوكو حرام» المتشددة في حوض بحيرة تشاد.
وقال الجنرال مارك هايكس، إن الهدف هو «تمكين مجموعة الخمس» مع جيوشها المتواضعة «من أن تأخذ على عاتقها التهديدات بطريقة تتسم بمزيد من الفاعلية وفي شكل مباشر أكثر». وأضاف، إن «(داعش) بلغ نهايته في العراق وسوريا... تبقى أفريقيا واحدة من هذه الأراضي الخصبة» لإيواء مقاتلين. ووعدت الولايات المتحدة مجموعة الخمس بـ60 مليون دولار، على شكل مساعدة ثنائية لكل بلد.



وزير الدفاع الروسي: العلاقات العسكرية مع كوريا الشمالية تتوسع بسرعة

عند وصول وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف إلى مطار بيونغ يانغ الدولي بكوريا الشمالية... وفي استقباله وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول يوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)
عند وصول وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف إلى مطار بيونغ يانغ الدولي بكوريا الشمالية... وفي استقباله وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول يوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)
TT

وزير الدفاع الروسي: العلاقات العسكرية مع كوريا الشمالية تتوسع بسرعة

عند وصول وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف إلى مطار بيونغ يانغ الدولي بكوريا الشمالية... وفي استقباله وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول يوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)
عند وصول وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف إلى مطار بيونغ يانغ الدولي بكوريا الشمالية... وفي استقباله وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول يوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)

قال وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف، اليوم الجمعة، خلال زيارة لكوريا الشمالية، إن التعاون العسكري بين البلدَين يتوسّع بسرعة. واتهمت الولايات المتحدة كوريا الشمالية بإرسال آلاف الجنود إلى منطقة كورسك الروسية، حيث تحاول القوات الروسية طرد الجنود الأوكرانيين. ولم تؤكد موسكو أو تنفِ هذا الادعاء.

وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول (يسار) يتصافح ووزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف خلال اجتماعهما في بيونغ يانغ بكوريا الشمالية يوم 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)

ونقلت وزارة الدفاع الروسية عن بيلوسوف قوله، لنظيره الكوري الشمالي نو كوانغ تشول، إن معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي وقَّعتها موسكو وبيونغ يانغ هذا العام تستهدف تقليص مخاطر الحرب في شمال شرقي آسيا و«الحفاظ على توازن القوى في المنطقة». وأضاف بيلوسوف أن محادثات، اليوم (الجمعة)، قد تعزز الشراكة الاستراتيجية في المجال العسكري بين موسكو وبيونغ يانغ. وذكرت وكالات أنباء روسية أن بيلوسوف سيجري محادثات مع القيادة العسكرية والسياسية لكوريا الشمالية.

وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف (الثاني من اليسار) مع وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول (الثاني من اليمين) خلال لقائهما في بيونغ يانغ بكوريا الشمالية يوم 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)

وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الدفاع الروسية إن وزير الدفاع، أندريه بيلوسوف، وصل إلى كوريا الشمالية، اليوم (الجمعة)؛ لإجراء محادثات مع القادة العسكريين والسياسيين في بيونغ يانغ، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

حلَّ بيلوسوف، الخبير الاقتصادي السابق، محلَّ سيرغي شويغو وزيراً للدفاع في مايو (أيار) بعد أن بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فترة ولايته الخامسة في السلطة.

وجاءت الزيارة بعد أيام من لقاء الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، وفداً أوكرانياً بقيادة وزير الدفاع رستم عمروف، ودعا البلدَين إلى صياغة تدابير مضادة غير محددة رداً على إرسال كوريا الشمالية آلاف القوات إلى روسيا؛ لدعم حربها ضد أوكرانيا.

عند وصول وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف إلى مطار بيونغ يانغ الدولي بكوريا الشمالية... وفي استقباله وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول يوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)

وقالت الولايات المتحدة وحلفاؤها إن كوريا الشمالية أرسلت أكثر من 10 آلاف جندي إلى روسيا في الأسابيع الأخيرة، وإن بعض هذه القوات بدأت بالفعل في الانخراط في القتال. كما اتُّهمت كوريا الشمالية بتزويد روسيا بأنظمة مدفعية وصواريخ ومعدات عسكرية أخرى قد تساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تمديد الحرب الدائرة منذ نحو 3 سنوات.

وتتخوَّف سيول من أن كوريا الشمالية قد تتلقى مقابل إرسال قواتها وإمداداتها إلى روسيا، نقلاً للتكنولوجيا الروسية من شأنه أن يعزز التهديد الذي يشكِّله برنامج الأسلحة النووية والصاروخية للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.