لبنان: الإقامة مقابل العقار توقظ «هاجس التوطين»

مشروع سكني قيد الإنشاء قرب ساحة الشهداء وسط بيروت كما بدا أوائل الشهر الجاري (أ.ب)
مشروع سكني قيد الإنشاء قرب ساحة الشهداء وسط بيروت كما بدا أوائل الشهر الجاري (أ.ب)
TT

لبنان: الإقامة مقابل العقار توقظ «هاجس التوطين»

مشروع سكني قيد الإنشاء قرب ساحة الشهداء وسط بيروت كما بدا أوائل الشهر الجاري (أ.ب)
مشروع سكني قيد الإنشاء قرب ساحة الشهداء وسط بيروت كما بدا أوائل الشهر الجاري (أ.ب)

أثار إقرار المادة 50 من قانون موازنة عام 2018، التي تمنح الإقامة الدائمة لغير اللبناني، في حال تملّك شقة سكنية في لبنان، ردود فعل متباينة على الساحة اللبنانية، فإذا كانت أزمة القطاع العقاري تشجع الدولة على هذه الخطوة، فإنها لا تلغي مخاوف شريحة واسعة من أبعاد مثل هذه التشريعات.
وقوبلت الخطوة بالرفض من الأوساط المسيحية من مرجعيات دينية وسياسية مثل حزب الكتائب، ورفضها تماما البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، الذي اعتبرها في خطبته الأحد الماضي، «مقدمة للتوطين خلافاً للدستور».
لكنّ هذا الرأي خالفه الخبير المالي والاقتصادي وليد أبو سليمان، الذي عبر عن أسفه لأن لبنان «يضع نفسه دائماً وكأن العالم يتآمر عليه». وأكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «قانون منح الإقامة الدائمة لمن يتملّك منزلاً، اعتمدته دول عدّة عندما كان وضعها الاقتصادي متأزماً، مثل اليونان والبرتغال وقبرص، ما أتاح لها تحريك القطاع العقاري وتفعيل الوضع الاقتصادي».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».