السعودية توقظ قوتها الناعمة بأطياف من الفنون والثقافة

اتفاق بين الرياض وباريس لإنشاء دار أوبرا وأوركسترا

السعودية توقظ قوتها الناعمة بأطياف من الفنون والثقافة
TT
20

السعودية توقظ قوتها الناعمة بأطياف من الفنون والثقافة

السعودية توقظ قوتها الناعمة بأطياف من الفنون والثقافة

هي أمور لم تعد غريبة في السعودية التي تضاعف خطاها إلى الوثب نحو المستقبل. يمر خبر إنشاء دار أوبرا أو أوركسترا حتمياً في ظل هذا المسار التنموي الاجتماعي والثقافي والاقتصادي، المترافق مع الطموحات في السياسة الدولية.
بالأمس، وقّع الدكتور عواد العواد، وزير الثقافة والإعلام السعودي، وفرنسواز نيسين وزيرة الثقافة الفرنسية، على اتفاقيات تعاون في مجالات الثقافة والأدب والفنون وصناعة السينما والمسرح والموسيقى، حيث ستتيح الاتفاقيات تبادلاً قيماً للمعرفة والخبرة، وتعزيز وبناء القدرات في القطاعات الإبداعية.
وفي الوقت ذاته أعلنت وزيرة الثقافة الفرنسية فرنسواز نيسين أمس، أن فرنسا ستعمل مع السعودية على تشكيل أوركسترا وإنشاء دار للأوبرا. وقالت نيسين للصحافيين بعد توقيع اتفاقيات مع نظيرها السعودي عواد العواد في باريس: «اليوم تم توقيع اتفاق مع دار الأوبرا في باريس لمساعدة السعودية على تشكيل أوركسترا وطنية، وإنشاء دار للأوبرا».
الثقافة التقليدية السعودية، تشكل خزاناً هائلاً لتفعيل القوة الناعمة، فمن خلال التأمل لبعض محتويات ما يتم نشره عنه، يثير ذلك مواطني العالم الباحثين عن متنفس جديد خارج حدود الحداثة الثقافية والشعبية. وإن كانت القوة الناعمة تعبيراً شاملاً كبيراً، فإن الثقافة تظل نبضها، والفنون أحد أوردتها.
ورأى الدكتور غازي السلمي، أن العالم سيتعرف قريباً على القصة المدهشة للحضارة السعودية، وما ساهمت به الجزيرة العربية في الإنسانية، وتابع: «الثقافة ليست من أصنام الحياة؛ بل هي عنصر حيوي توفر عملية إصلاحه موارد اقتصادية ضخمة، إضافة إلى تحسين الصورة الحقيقية عن البلاد أمام الشعوب». وأن السعودية تملك المقومات التي تعزز حضورها أمام العالم وفي الداخل.
وأكد أستاذ اللسانيات، غازي السلمي، في حديثه مع «الشرق الأوسط»، أن الاستثمار البشري والمجتمعي من قطاعات الثقافة والفنون هي الآلية المناسبة لمكافحة أي ظواهر للتشدد، حيث الفنون تسمو بالمجتمعات وتخلق فضاءات واسعة لهم ولاستثمارها وتسويقها لهم وللبلاد في مواطن عدة، مشيراً إلى أن التوقيع مع وزارة الثقافة الفرنسية هو بمثابة احتفاء فرنسي بالحضارة السعودية، التي ستمكن المجتمع من عودته لحياة كانت حافلة بألوان من الفن، إضافة إلى أنها تكرس مسارات للتواصل الإنساني.
تحوّل كبير على صعيد العمل على ما يكون حراكاً اجتماعياً للمجتمع السعودي، بعد إعلان إنشاء الهيئة العامة للثقافة التي أصبحت مكتملة الأركان، بإنشاء مجلس إدارتها الأسبوع الماضي، حيث تهدف إلى تعزيز المكانة الثقافية السعودية، بصفتها مصدر إشعاع فكري، إقليمياً وعالمياً. ويعد إبراز الهوية السعودية من خلال الثقافة والفكر والفنون، أحد أهداف الهيئة التي تموج مع هيئة الترفيه في تنافسية أكبر للداخل والخارج، مع الإسهام في تنمية حركة الفكر والثقافة والفنون والإبداع، وتهيئة البيئة المحفزة على ذلك.
ومنذ أن بدأت «رؤية 2030» وهي تبشّر بتحول كبير، وتعطي الثقافة والفنون مكانتها الطبيعية في المجتمع والحراك التنموي، وهي عناوين واضحة ومباشرة حملتها تلك الرؤية.
والتطورات الشاملة في أصعدة الثقافة والفنون التي خرجت من فردانيتها إلى مأسسة واسعة، تتزامن مع خطوات تعبر عن انفتاح اجتماعي متسارع تعيشه السعودية، يعمل اليوم على صياغة توسع طرق الإقبال على رسم نواحي السعادة التي تتجاوز حتى مفهومها الأوحد.



أمير الكويت يبحث مع الرئيس الإيراني التطورات الإقليمية

 الشيخ مشعل الأحمد الصباح أمير الكويت والرئيس مسعود بزشكيان (الشرق الأوسط)
الشيخ مشعل الأحمد الصباح أمير الكويت والرئيس مسعود بزشكيان (الشرق الأوسط)
TT
20

أمير الكويت يبحث مع الرئيس الإيراني التطورات الإقليمية

 الشيخ مشعل الأحمد الصباح أمير الكويت والرئيس مسعود بزشكيان (الشرق الأوسط)
الشيخ مشعل الأحمد الصباح أمير الكويت والرئيس مسعود بزشكيان (الشرق الأوسط)

تلقى الشيخ مشعل الأحمد الصباح، أمير الكويت، اليوم (الأربعاء)، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، جرى خلاله استعراض التطورات الإقليمية والدولية، حسب وكالة الأنباء الكويتية.

وقالت وكالة الأنباء الكويتية إن بزشيكان عبَّر في اتصاله مع أمير الكويت «عن خالص تهانيه وأطيب تمنياته بمناسبة عيد الفطر السعيد، سائلاً المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة السعيدة على البلدين وعلى الأمة الإسلامية».

كما جرى خلال الاتصال «استعراض العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين والشعبين، وسبل دعم وتعزيز التعاون المشترك بينهما في مختلف المجالات، وبحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك والتطورات الإقليمية والدولية».

وأشاد أمير الكويت بـ«العلاقات التاريخية التي تجمع دولة الكويت والجمهورية الإسلامية الإيرانية»، مؤكداً «الحرص المشترك على تعزيزها وتنميتها نحو مزيد من التعاون المشترك».

يأتي اتصال في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً خطيراً وسط تهديدات أميركية بتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران، إذا لم تتوصل طهران إلى اتفاق مع واشنطن بشأن برنامجها النووي.

وبحسب البيان الإيراني بزشكيان أبدى في اتصاله مع الشيخ مشعل الأحمد، الاستعداد لـ«أي تعاون لتوسيع العلاقات في مختلف المجالات مع الكويت وغيرها من الدول المجاورة من أجل تعميق وتعزيز روابط الأخوة والجوار».

كما نقل البيان عن أمير الكويت، قوله إن بلاده «تسعى إلى توسيع العلاقات مع إيران بشكل أكبر».