سيتي لقلب خسارته الثقيلة أمام ليفربول... وروما يصطدم ببرشلونة

غوارديولا يطالب لاعبيه بمباراة مثالية لاجتياز الامتحان الأصعب في مسيرته بدوري أبطال أوروبا

لاعبو مانشستر سيتي يتطلعون لقلب خسارتهم أمام ليفربول في أهم مباراة لهم بدوري الأبطال (رويترز)
لاعبو مانشستر سيتي يتطلعون لقلب خسارتهم أمام ليفربول في أهم مباراة لهم بدوري الأبطال (رويترز)
TT

سيتي لقلب خسارته الثقيلة أمام ليفربول... وروما يصطدم ببرشلونة

لاعبو مانشستر سيتي يتطلعون لقلب خسارتهم أمام ليفربول في أهم مباراة لهم بدوري الأبطال (رويترز)
لاعبو مانشستر سيتي يتطلعون لقلب خسارتهم أمام ليفربول في أهم مباراة لهم بدوري الأبطال (رويترز)

سيكون هناك جبل يتحتم على مانشستر سيتي تسلقه خلال المواجهة الإنجليزية الخالصة التي تجمعه بضيفه ليفربول اليوم، في إياب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا، بينما يبدو برشلونة الإسباني في موقع الأفضلية للعبور إلى نصف النهائي، عندما يحل ضيفاً على روما الإيطالي.
على ملعبه الاتحاد، يخوض المدرب الإسباني الناجح جوسيب غوارديولا أحد أصعب الاختبارات في مسيرته اللافتة، عندما يواجه فريقه مانشستر سيتي نظيره ليفربول، محاولاً قلب خسارته الثقيلة بثلاثية نظيفة ذهاباً الأسبوع الماضي.
وتلقى سيتي الذي يقترب من التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، خسارة غير متوقعة الأسبوع الماضي أمام ليفربول على ملعب الأخير «أنفيلد» بثلاثية نظيفة. وفي حين كان يأمل الفريق في التعويض خلال عطلة نهاية الأسبوع وضمان لقب الدوري المحلي عندما يستضيف غريمه مانشستر يونايتد، باغته الأخير بقلب تأخره صفر - 2 إلى فوز 3 - 2. وأقر غوارديولا الذي توج باللقب القاري مرتين مع ناديه السابق برشلونة الإسباني 2009 و2011، بصعوبة مهمة فريقه، لا سيما من الناحية الذهنية بعد تفريطه بتقدمه على يونايتد وفشله في الاحتفال بالتتويج باللقب الإنجليزي على ملعبه وبين مشجعيه، وحسم البطولة قبل 6 مراحل من نهايتها.
وقال غوارديولا: «بالطبع نحتاج إلى تقديم مباراة مثالية إذا أردنا المرور لنصف النهائي، خلق فرص وتسجيل أهداف، كل شيء يجب أن يكون مثالياً إذا أردنا التأهل». وأضاف: «تتبقى 90 دقيقة وفي كرة القدم يمكن أن يحدث أي شيء، سنحاول تحقيق هذا، وبعد ذلك سنرى ماذا سيحدث. علينا أن نركز فيما نقوم به، إذا تلقينا هدفاً ليس علينا أن نستسلم، وإذا لم نتمكن من التسجيل سنحاول في فرصة أخرى». واستطرد: «نحتاج إلى تحقيق ألقاب في أوروبا وهو أمر معقد، ربما لا يكون ذلك اليوم ولكن مع كل ما قام به هذا النادي في العقد الأخير، سواء من ناحية المنشآت أو الرغبة في تحقيق هذا، سوف يحدث هذا الأمر، إذا لم يكن هذا في الموسم الحالي قد يكون في الموسم التالي، ولكنه سوف يحدث آجلاً أو عاجلاً». ولم ينجح المدرب الإسباني في الفوز بلقب بطولة دوري أبطال أوروبا منذ أن حقق هذا مع برشلونة الإسباني عامي 2009 و2011. وقال المدرب الكاتالوني، رداً على سؤال عما إذا كانت الخسارة أمام يونايتد ستؤثر في معنويات لاعبيه في مباراة اليوم: «الأمر صعب، صعب من الناحية الذهنية عندما لا تفوز وبالتالي يمكن أن يحصل هذا الأمر. لكن ربما ننجح في تطوير أنفسنا أيضاً في المستقبل فيما يتعلق بهذه الناحية وإدراك بأن ما نقوم به ليس كافياً للفوز».
وأضاف: «في الشوط الأول (عندما تقدم سيتي بهدفين) قمنا بما قمنا به طوال الموسم، لكن ربما لا يكون ذلك كافياً في دوري الأبطال».
وتقدم سيتي بهدفين في الشوط الأول عبر قائد الفريق البلجيكي فانسان كومباني والألماني إيلكاي غوندوغان، إلا أن يونايتد تمكن من تسجيل ثلاثية خلال نحو ربع الساعة في الشوط الثاني، بينها ثنائية للفرنسي بول بوغبا. ويدرك غوارديولا أنه في حال نجاح ليفربول في تسجيل هدف واحد، سيتعين على فريقه تسجيل 5 أهداف في مرمى الفريق الأحمر، وهو ما سبق له أن نجح به في مباراتهما الأولى في الدوري هذا الموسم، إلا أن 4 أهداف منها أتت بعد طرد مهاجم ليفربول السنغالي ساديو ماني. وقبل خسارته أمام يونايتد، لم يكن سيتي قد تلقى خسارة في الدوري الإنجليزي سوى أمام ليفربول، وذلك بنتيجة 3 - 4 في يناير (كانون الثاني). وأقر الإسباني بقلقه من عدم نجاحه في ضمان تركيز فريقه في المباريات الكبيرة، قائلاً: «فكرت بهذا الأمر مرات عدة. خسرت كثيراً من مباريات دوري الأبطال في مدى 10 أو 15 دقيقة».
وأشار إلى المباراة ضد برشلونة عندما كان مدرباً لبايرن ميونيخ في مايو (أيار) 2015: «كنا نواجه برشلونة وبعد 77 دقيقة كانت النتيجة صفر - صفر قبل أن نخسر صفر - 3 في نهاية المباراة، حصل هذا الأمر أكثر من مرة معي وربما هو خطئي، ويتعين علي التفكير بذلك».
وفي الموسم الماضي، تقدم مانشستر سيتي على موناكو 5 - 3 في ذهاب الدور ثمن النهائي، إلا أنه خسر 1 - 3 إياباً وخرج بفارق الأهداف. ولدى ليفربول، سيكون السؤال المطروح هو ما إذا كان هداف الدوري الإنجليزي هذا الموسم، المصري محمد صلاح، قادراً على المشاركة في المباراة أم لا.
وخرج صلاح في مطلع الشوط الثاني في مباراة الذهاب بعدما افتتح التسجيل وكان صاحب التمريرة الحاسمة للهدف الثالث الذي سجله ماني، وأخرجه مدربه الألماني يورغن كلوب بعد شعوره بألم أعلى الفخذ.
وغاب صلاح عن مباراة الديربي ضد إيفرتون (صفر - صفر) في الدوري المحلي، واكتفى كلوب بالقول بعد المباراة: «الجميع يعتقد أنه سيكون جاهزاً لمباراة الإياب ضد سيتي، لكن في نهاية المطاف سنرى».
إلا أن ليفربول سيفتقد قائده جوردن هندرسون بداعي الإيقاف بعد نيله البطاقة الصفراء الثانية ذهاباً، علماً أن الفريق يسعى إلى بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ عام 2008 عندما خرج على يد فريق إنجليزي آخر هو تشيلسي. ومن المتوقع أن يعود إيمري تشان ليحل محل هندرسون، كما من المتوقع أن يشارك اندي روبرتسون في خط دفاع ليفربول بعد غيابه عن مباراة إيفرتون. وحول فرص التأهل قال ساديو ماني: «بالتأكيد لدينا فرصة، الأمور لن تكون سهلة للفريقين، لكننا عازمون على بذل قصارى جهدنا والتأهل، من أجل النادي ومن أجل الجماهير».
روما يحتاج إلى معجزة أمام برشلونة
وفي المباراة الثانية، سيكون روما على موعد مع أمل تحقيق «معجزة» إقصاء برشلونة من دوري الأبطال، رغم تأخره الكبير ذهاباً 1 - 4. ويدخل روما لقاء اليوم وهو يعاني معنوياً بعد سقوطه أيضاً مهزوماً صفر - 2 أمام فيورنتينا في الدوري الإيطالي، السبت.
وقال مدرب نادي العاصمة الإيطالية أوزيبيو دي فرانشيسكو أمس: «علينا أن نؤمن بأمر مهم ونقدم عليه مع كثير من الحب والشغف. سيقدمون أفضل ما لديهم لتأكيد النتيجة، إلا أننا قادرون أيضاً على تحقيق معجزة». وأضاف: «الأمر صعب، إلا أننا علينا أن نؤمن بقدراتنا. أوقفنا النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في الذهاب، وعلينا أن نحاول القيام بذلك مجدداً بالإياب».
وأوضح دي فرانشيسكو أن فريقه قدم مباراة جيدة أمام برشلونة ذهاباً، والخصم استفاد من هدفين بنيران صديقة، لكن الهزيمة أمام فيورنتينا لم ترُقْ للمدرب الذي تولى تدريب روما في يوليو (تموز) الماضي. وقال دي فرانشيسكو: «لم ندافع جيداً... الأمور لم تكن رائعة بالنسبة لنا في هذه الفترة. لم نستطع ترجمة هجماتنا وفرصنا إلى أهداف. تحصل على الشجاعة أحياناً من مستوى الأداء، ولكن كرة القدم تعتمد على بعض اللحظات التي لم تكن لصالحنا».
ولم تكن إحصائيات المباراة مشجعة لروما، حيث فشل الفريق في هز الشباك رغم وجود 21 محاولة على المرمى، منها 12 محاولة كانت بين القائمين والعارضة، فيما سجل فيورنتينا هدفين من 4 تصويبات فقط للفريق في اتجاه المرمى.
وعلى رغم الهدف الذي تمكن روما من تسجيله في كامب نو معقل برشلونة، يحتاج نادي العاصمة الإيطالية إلى تحقيق عودة مضنية على الملعب الأولمبي في روما، للعبور إلى الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ عام 1984. ويأمل روما أن تكون جماهيره المتحفزة هي سلاحه الرئيسي في مواجهة برشلونة لرد الاعتبار في أحلك فترة يمر بها الغريق خلال هذا الموسم العصيب.
وقال الصربي الدولي ألكسندر كولاروف مدافع روما: «نحتاج إلى النظر للأمام... أولاً، علينا التركيز في مباراة برشلونة ثم يأتي الحديث بعد ذلك عن مباراة لاتسيو بالدوري الإيطالي يوم الأحد المقبل لإظهار جدارتنا باللعب في دوري الأبطال الأوروبي مجدداً». ويحتل روما حالياً المركز الرابع في جدول الدوري الإيطالي، ولكن بفارق نقطة واحدة فقط أمام إنتر ميلان قبل آخر 7 مراحل من المسابقة. أما النادي الكاتالوني الذي بات قريباً من حسم لقب الدوري الإسباني لصالحه، فيحتفظ بذكريات طيبة من الملعب الأولمبي، حيث منحه ميسي في 2009 بهدف رأسي، اللقب الأوروبي على حساب مانشستر يونايتد. وقاد ميسي فريقه السبت لمعادلة الرقم القياسي في عدد المباريات دون هزيمة (38 مباراة)، بفضل ثلاثية في مرمى ليغانيس (3 - 1).
وعلى رغم أن مدربه إرنستو فالفيردي أكد في تصريحات سابقة أنه لا يؤمن بـ«النبوءات»، فإنه سيكون مسروراً بالتأكيد في حال تمكن من تكرار إنجاز سلفيه جوسيب غوارديولا ولويس إنريكي، بإحراز «ثلاثية» الدوري والكأس المحليين ودوري الأبطال في موسمه الأول مع النادي. واعتبر فالفيردي أن المواجهة مع روما «لم تحسم بعد». ولم يشارك الجناح الفرنسي الصاعد عثمان ديمبلي مع برشلونة في مباراة الذهاب أمام روما، لكنه ظهر بمستوى طيب السبت أمام ليغانيس، وحول ذلك علق فالفيردي قائلاً: «تعجبني الطريقة التي يلعب بها، كما تعجبني طريقة ضغطه لاستخلاص الكرة وإصراره على استعادة الكرة بمجرد فقدها».
وتحوم الشكوك حول مشاركة سيرجيو بوسكيتس مع برشلونة اليوم، بسبب الإصابة التي أبعدته عن مباراة ليغانيس وعن تدريبات الفريق أول من أمس.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.