تأجيل محاكمة مرسي و14 من قيادات الإخوان في «قصر الاتحادية»

18 موقوفا يواجهون خمس تهم في أحداث التحرش بميدان التحرير

تأجيل محاكمة مرسي و14 من قيادات الإخوان في «قصر الاتحادية»
TT

تأجيل محاكمة مرسي و14 من قيادات الإخوان في «قصر الاتحادية»

تأجيل محاكمة مرسي و14 من قيادات الإخوان في «قصر الاتحادية»

قررت محكمة جنايات القاهرة أمس، تأجيل محاكمة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي و14 متهما آخرين من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان المسلمين في قضية اتهامهم بقتل المتظاهرين المعروفة إعلاميا باسم «أحداث قصر الاتحادية»، إلى جلسة اليوم (الاثنين) لاستكمال سماع شهود الإثبات. بينما جرى تأجيل محاكمة 86 متهما في أحداث شغب قسم شرطة كفر الشيخ لجلسة 26 يونيو (حزيران) الجاري.
في غضون ذلك، حددت محكمة استئناف القاهرة الأربعاء المقبل، لمحاكمة 18 متهما بارتكاب جرائم التحرش بميدان التحرير، بالتزامن مع الاحتفالات الشعبية عقب إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية وتنصيب المشير عبد الفتاح السيسي رئيسا للبلاد.
ويحاكم مرسي وعدد من قيادات الإخوان؛ أبرزهم عصام العريان ومحمد البلتاجي، بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين السلميين أمام قصر الاتحادية الرئاسي في الخامس من ديسمبر (كانون الأول) 2012. على خلفية المظاهرات التي اندلعت رفضا للإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012، المتضمن تحصينا لقراراته من الطعن عليها قضائيا.
وحضر مرسي، المحبوس على ذمة ثلاث قضايا أخرى تتعلق باقتحام السجون إبان ثورة 25 يناير 2011. والتخابر، وإهانة السلطة القضائية، جلسة المحاكمة أمس، والتي عقدت بمقر أكاديمية الشرطة (شرق القاهرة)، والجلسة المنعقدة هي رقم 24 منذ بدء المحاكمة في 4 نوفمبر الماضي، والرابعة عشرة التي تعقد بشكل سري، دون حضور وسائل الإعلام.
وأجلت محكمة جنايات أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار حسن فريد والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بمنطقة طره (جنوب القاهرة) أمس، محاكمة 86 متهما في أحداث شغب قسم أول كفر الشيخ لجلسة 26 يونيو لانتداب محامين جدد. وكانت النيابة العامة أسندت للمتهمين تهم الاشتراك في تجمهر من شأنه أن يعرض السلم العام للخطر، واستعراض القوة والتلويح بالعنف، والشروع في القتل العمد، وتخريب عمدي لأملاك عامة.
وعلى صعيد متصل، جددت أمس غرفة المشورة بمحكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، حبس 32 متهما على ذمة قضية إضرام النيران في مركز شرطة أطفيح بمنطقة حلوان، والتعدي على قواته، عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في أغسطس (آب) الماضي، 45 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات. وكانت النيابة قد حبست المتهمين احتياطيا على ذمة التحقيقات، في ضوء الاتهامات المنسوبة إليهم، بإتلاف ممتلكات عامة مملوكة للدولة، والتعدي على منشأة عامة، بقصد إشاعة الفوضى.
كما أجلت محكمة جنايات القاهرة، محاكمة عادل حبارة و34 آخرين في القضية المعروفة إعلاميا بـ«مذبحة رفح الثانية». ويواجه المتهمون ارتكاب جرائم إرهابية بمحافظات شمال سيناء والقاهرة وجنوب سيناء، كما نسب للمتهمين ارتكاب ما يعرف إعلاميا بـ«مذبحة رفح الثانية»، التي راح ضحيتها 25 قتيلا من مجندي الأمن المركزي، بجانب قتل مجندين بـ«بلبيس».
في سياق آخر، حددت محكمة استئناف القاهرة برئاسة المستشار نبيل صليب، جلسة الأربعاء المقبل، كأولى جلسات محاكمة 12 متهما بارتكاب جرائم التحرش الجنسي بخمس طالبات وصاحبة مقطع الفيديو الشهير، فضلا عن محاكمة ستة متهمين آخرين بتهمة هتك عرض سيدتين في ميدان التحرير. ويواجه المتهمون، تهم خطف عدد من الإناث وطفلة بطريق التحايل والإكراه، بادعاء حمايتهن من المتحرشين بالسيدات بميدان التحرير وقاموا باحتجاز البعض منهن داخل حلقة بشرية دون وجه حق. كما ارتكبوا جرائم الشروع في قتل إحدى المجني عليهن بأن تعدوا عليها بالضرب ودفعوها صوب إناء به ماء مغلي بقصد قتلها. وقالت مصادر قضائية إن «المتهمين يوجهون تهما تصل عقوبتها للسجن المشدد».



انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)
فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)
TT

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)
فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

بموازاة استمرار الجماعة الحوثية في تصعيد هجماتها على إسرائيل، واستهداف الملاحة في البحر الأحمر، وتراجع قدرات المواني؛ نتيجة الردِّ على تلك الهجمات، أظهرت بيانات حديثة وزَّعتها الأمم المتحدة تراجعَ مستوى الدخل الرئيسي لثُلثَي اليمنيين خلال الشهر الأخير من عام 2024 مقارنة بالشهر الذي سبقه، لكن هذا الانخفاض كان شديداً في مناطق سيطرة الجماعة المدعومة من إيران.

ووفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فقد واجهت العمالة المؤقتة خارج المزارع تحديات؛ بسبب طقس الشتاء البارد، ونتيجة لذلك، أفاد 65 في المائة من الأسر التي شملها الاستطلاع بانخفاض في دخلها الرئيسي مقارنة بشهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي والفترة نفسها من العام الماضي، وأكد أن هذا الانخفاض كان شديداً بشكل غير متناسب في مناطق الحوثيين.

وطبقاً لهذه البيانات، فإن انعدام الأمن الغذائي لم يتغيَّر في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، بينما انخفض بشكل طفيف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين؛ نتيجة استئناف توزيع المساعدات الغذائية هناك.

الوضع الإنساني في مناطق الحوثيين لا يزال مزرياً (الأمم المتحدة)

وأظهرت مؤشرات نتائج انعدام الأمن الغذائي هناك انخفاضاً طفيفاً في صنعاء مقارنة بالشهر السابق، وعلى وجه التحديد، انخفض الاستهلاك غير الكافي للغذاء من 46.9 في المائة في نوفمبر إلى 43 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وضع متدهور

على النقيض من ذلك، ظلَّ انعدام الأمن الغذائي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية دون تغيير إلى حد كبير، حيث ظلَّ الاستهلاك غير الكافي للغذاء عند مستوى مرتفع بلغ 52 في المائة، مما يشير إلى أن نحو أسرة واحدة من كل أسرتين في تلك المناطق تعاني من انعدام الأمن الغذائي.

ونبّه المكتب الأممي إلى أنه وعلى الرغم من التحسُّن الطفيف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فإن الوضع لا يزال مزرياً، على غرار المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، حيث يعاني نحو نصف الأسر من انعدام الأمن الغذائي (20 في المائية من السكان) مع حرمان شديد من الغذاء، كما يتضح من درجة استهلاك الغذاء.

نصف الأسر اليمنية يعاني من انعدام الأمن الغذائي في مختلف المحافظات (إعلام محلي)

وبحسب هذه البيانات، لم يتمكَّن دخل الأسر من مواكبة ارتفاع تكاليف سلال الغذاء الدنيا، مما أدى إلى تآكل القدرة الشرائية، حيث أفاد نحو ربع الأسر التي شملها الاستطلاع في مناطق الحكومة بارتفاع أسعار المواد الغذائية كصدمة كبرى، مما يؤكد ارتفاع أسعار المواد الغذائية الاسمية بشكل مستمر في هذه المناطق.

وذكر المكتب الأممي أنه وبعد ذروة الدخول الزراعية خلال موسم الحصاد في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر، الماضيين، شهد شهر ديسمبر أنشطةً زراعيةً محدودةً، مما قلل من فرص العمل في المزارع.

ولا يتوقع المكتب المسؤول عن تنسيق العمليات الإنسانية في اليمن حدوث تحسُّن كبير في ملف انعدام الأمن الغذائي خلال الشهرين المقبلين، بل رجّح أن يزداد الوضع سوءاً مع التقدم في الموسم.

وقال إن هذا التوقع يستمر ما لم يتم توسيع نطاق المساعدات الإنسانية المستهدفة في المناطق الأكثر عرضة لانعدام الأمن الغذائي الشديد.

تحديات هائلة

بدوره، أكد المكتب الإنمائي للأمم المتحدة أن اليمن استمرَّ في مواجهة تحديات إنسانية هائلة خلال عام 2024؛ نتيجة للصراع المسلح والكوارث الطبيعية الناجمة عن تغير المناخ.

وذكر أن التقديرات تشير إلى نزوح 531 ألف شخص منذ بداية عام 2024، منهم 93 في المائة (492877 فرداً) نزحوا بسبب الأزمات المرتبطة بالمناخ، بينما نزح 7 في المائة (38129 فرداً) بسبب الصراع المسلح.

نحو مليون يمني تضرروا جراء الفيضانات منتصف العام الماضي (الأمم المتحدة)

ولعبت آلية الاستجابة السريعة متعددة القطاعات التابعة للأمم المتحدة، بقيادة صندوق الأمم المتحدة للسكان، وبالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي و«اليونيسيف» وشركاء إنسانيين آخرين، دوراً محورياً في معالجة الاحتياجات الإنسانية العاجلة الناتجة عن هذه الأزمات، وتوفير المساعدة الفورية المنقذة للحياة للأشخاص المتضررين.

وطوال عام 2024، وصلت آلية الاستجابة السريعة إلى 463204 أفراد، يمثلون 87 في المائة من المسجلين للحصول على المساعدة في 21 محافظة يمنية، بمَن في ذلك الفئات الأكثر ضعفاً، الذين كان 22 في المائة منهم من الأسر التي تعولها نساء، و21 في المائة من كبار السن، و10 في المائة من ذوي الإعاقة.

وبالإضافة إلى ذلك، تقول البيانات الأممية إن آلية الاستجابة السريعة في اليمن تسهم في تعزيز التنسيق وكفاءة تقديم المساعدات من خلال المشاركة النشطة للبيانات التي تم جمعها من خلال عملية الآلية وتقييم الاحتياجات.