عائلات مذبحة أورلاندو تقاضي عمالقة الإنترنت

تبرئة نور سلمان أرملة متين («الشرق الأوسط»)
تبرئة نور سلمان أرملة متين («الشرق الأوسط»)
TT

عائلات مذبحة أورلاندو تقاضي عمالقة الإنترنت

تبرئة نور سلمان أرملة متين («الشرق الأوسط»)
تبرئة نور سلمان أرملة متين («الشرق الأوسط»)

رفعت بعض عائلات ضحايا مذبحة أورلاندو (ولاية فلوريدا)، وناجين من المذبحة التي قتل فيها عمر متين، أميركي أفغاني، 49 شخصا قبل عامين، قضايا ضد شركات «غوغل» و«تويتر» و«فيسبوك» بتهمة نشر دعايات تنظيم داعش، وتنظيمات إرهابية أخرى، وأنها، بهذا، ساعدت مرتكب المذبحة.
وقالت صحيفة «أورلاندو سنتينيل» أمس السبت، إن القضايا تركز على أن هذه الشركات «كانت مسؤولة عن السماح لمنظمات إرهابية، وخصوصا «داعش»، بنشر دعاياتها في مواقعها، وبالتالي، قدمت دعما ماديا للإرهابيين، وبالتالي خرقت قانون جاستا» (قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب، الذي كان الكونغرس أصدره قبل 3 أعوام).
وان هذا الدعم «جعل المسلح عمر متين ينفذ هجومه.» وكان متين قتل خلال تبادل إطلاق النار مع الشرطة التي دخلت النادي الليلي لتوقف المذبحة.
وجاء في دعوى المحاميين أرى كريش وكيث أولتمان أنه «في ذلك الوقت، كان تنظيم داعش قد صار واحداً من أكبر التنظيمات الإرهابية في العالم، وأكثرها نشرا لاسمها، وأكثرها توزيعا لدعاياتها. وكان السبب الرئيسي لذلك هو استخدامها منصات وسائل الإعلام الاجتماعية».
وأضافت الدعوى: «لولا دور منصات وسائل الإعلام الاجتماعية في مساعدة متين على الاطلاع على هذه النشاطات والدعايات، لما كان فعل ما فعل باسم «داعش».
واتهمت الدعوى هذه الشركات بأنها حققت أرباحا من الإعلانات التي نشرتها مع الأخبار والنشاطات الإرهابية. وأن زيادة الإقبال على هذه لا بد أن يكون زاد إقبال شركات الإعلانات عليها، وبالتالي، زاد دخل شركات الإنترنت».
وأضافت الدعوى أن موقع «يوتيوب»، التابع لشركة «غوغل»، والذي يدفع لأصحاب الفيديوهات الناجحة (التي تدر إعلانات أكثر) قد يكون دفع لتنظيم داعش، أو تنظيمات تؤيده، أو تتحدث باسمه، مقابل الإقبال على هذه الفيديوهات.
في حكم غير متوقع قبل أسبوعين،، وفى واحدة من قضايا إرهاب قليلة تبرئ متهما، أعلنت محكمة في أورلاندو براءة الأميركية الفلسطينية نور سلمان (31 عاما) أرملة متين.
في ذلك الوقت، قالت صحيفة «أورلاندو سنتينيل»، أمس، إن براءة الأرملة تعتبر انتصارا لمحاميتها، لندا مورينو، التي ركزت على سوء معاملة زوجها السابق لها. وأيضا، لأن المحامية منعت الأرملة من تقديم شهادتها أمام المحكمة خوفا من أسئلة قاسية من الاتهام. ولأن شرطة مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) «تلاعبوا بالحقائق لكشف تقصيرهم»، كما قالت المحامية.
في المرافعة النهائية، خاطبت المحامية المحلفين، وقالت: «هل، حقيقة، تتوقعون من رجل لا يحترم زوجته أن يكشف لها أسراره؟» (قصدت خطة متين للهجوم على النادي الليلي).
وحسب الصحيفة، «تأذى الاتهام من معلومات كشفها (إف بي آي)، في آخر أيام المحاكمة»، التي استمرت 8 أيام. ومنها أن صديق متين، والد الإرهابي، كان جاسوسا للمكتب لمدة 10 أعوام تقريبا».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».