كشفت منظمة يمنية غير حكومية عن ارتكاب ميليشيات الحوثي الانقلابية، نحو 114 انتهاكاً لحقوق الإنسان في تعز، خلال شهر مارس (آذار) الماضي.
وقال مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، وهو منظمة مجتمع مدني مقرها الرئيسي في تعز، في بيان له، إن «عدد القتلى من المدنيين وصل في مارس (آذار) الماضي فقط إلى 17 قتيلاً، بينهم 6 أطفال وامرأتان، قتل 3 مدنيين منهم بقذائف ميليشيا الحوثي الانقلابية، فيما قام قناصة الميليشيا بقتل اثنين، وأودت الألغام التي تزرعها الميليشيات في المباني والأحياء السكنية والمزارع بمدني، في الوقت الذي رصد اغتيال 4 آخرين برصاص مجهولين، وقتل اثنان آخران جراء انفجار عبوة ناسفة لم يتبين من قام بزرعها.
وحصد رصاص مباشر لأفراد في المقاومة والجيش أثناء الاشتباكات، 4 مدنيين، وتوفي طفل في حادث سيارة بسبب وعورة الطرق التي تسلكها السيارات للتنقل جراء الحصار الذي تفرضه الميليشيات منذ ثلاثة أعوام مضت.
وتابع البيان أنه تم توثيق «إصابة 40 مدنياً، بينهم طفل واحد و3 نساء، عدد منهم حالاتهم خطرة، أصيب 17 مدنياً منهم جراء قذائف ميليشيا الحوثي الانقلابية المختلفة، وأصيب مدني برصاص قناص تابع للميليشيات، فيما أصيب 15 مدنياً نتيجة انفجار عبوات ناسفة زرعها مجهولون، وأصيب مدني برصاص مجهولين، كما أصيب أربعة مدنيين، بينهم امرأة، نتيجة حادث السيارة أثناء التنقل بسبب وعورة الطرقات جراء الحصار».
ولم تتوقف ميليشيات الحوثي الانقلابية على تهجير السكان المدنيين من منازلهم وقراهم في تعز، حيث أكد المركز الحقوقي رصده «نزوح 27 أسرة جراء اشتداد المعارك في بعض المناطق، وقصف الميليشيات للقرى والمناطق السكنية بمختلف أنواع القذائف والمدفعيات بشكل يومي»، إضافة إلى «توثيق 4 حالات اعتداء على حرية الرأي والتعبير، وحالة اعتداء واحدة على مدني نسبت لأفراد في المقاومة والجيش». وقال المركز، الذي يُعد منظمة إقليمية غير حكومية حاصلة على الصفة الاستشارية في الأمم المتحدة، في تقريره الشهري عن حالة حقوق الإنسان في تعز لشهر مارس (آذار) الماضي، إنه رصد ارتكاب ميليشيا الحوثي الانقلابية «مجزرتين أصيب جراءها 17 مدنياً، وذلك بقذائف (الهوزر) التي تطلقها على الأحياء السكنية ومجزرة أخرى قام بها مجهولون عبر زراعة عبوة ناسفة في سوق القبة بمنطقة الأجينات وسط المدينة أصيب خلالها 6 مدنيين بإصابات معظمها خطرة»، و«تضرر 6 ممتلكات عامة، حيث تضررت 3 مبان حكومية بشكل جزئي نتيجة القصف بالقذائف والصواريخ من قبل الميليشيات، بينها المستشفى العسكري، وأحرقت ثلاث مركبات عسكرية نتيجة العبوات الناسفة، و19 حالة انتهاك لممتلكات خاصة طالت 3 منازل تضررت بشكل كلي نتيجة القصف من قبل الميليشيات، و9 منازل تضررت بشكل جزئي، وفجرت الميليشيا منزلاً واحداً، كما قامت بتدمير 6 مركبات جراء القصف، بينها دراجتان ناريتان».
وأشار المركز الحقوقي، في تقريره الحديث، إلى «تنامي ظاهرة الانفلات الأمني في المحافظة، التي بدت مع ازدياد عمليات الاغتيالات المنظمة لأفراد المقاومة والجيش وزرع العبوات الناسفة في الأطقم العسكرية والأسواق، التي طالت مدنيين، وتزايد أعمال الاعتداءات على مدنيين وإعلاميين وناشطين».
كما أدت الاشتباكات المسلحة بين مسلحين أفراد إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين وحدوث أضرار بممتلكاتهم.
واتهم المركز، في بيان آخر له، ميليشيات الحوثي الانقلابية، بقتل ما يقارب 700 مدني نتيجة الألغام، خلال الثلاث سنوات، بينهم 32 طفلاً و14 امرأة، بينما تظهر أعداد المصابين، وفق إحصاءات ميدانية وتقارير متطابقة في تعز أن هناك ما يقارب 1100 إصابة في أوساط المدنيين، بينهم 38 طفلاً و17 امرأة، إلى جانب «نفوق العديد من الحيوانات التي تعتمد الأسر عليها في غذائها ومعيشتها اليومية وزراعة الحقول والمزارع، التي تعتبر مصدر الدخل الوحيد لدى العشرات من الأسر». وقال إن «الحوثيين عمدوا خلال الثلاث سنوات إلى جعل زراعة الألغام منهجاً مستمراً لهم في كل منطقة يصلون إليها وينهزمون فيها، وحدث ذلك في عدن ولحج والبيضاء ومناطق من إب وشبوة، ولكن محافظة تعز من أكثر المحافظات التي زرع الحوثيون فيها عشرات الآلاف من الألغام، حيث كانوا يزرعونها في المناطق التي ينسحبون منها وزرعوها على الطرقات وفي المنازل وفي وسط الأحياء ومداخل القرى والأرياف وأوساط المزارع وغيرها»، مؤكداً أن «أكبر جرائم الحرب التي ارتكبت في اليمن خلال الثلاثة أعوام الماضية تمثلت في زراعة الألغام، التي استهدفت في مجملها مناطق آهلة بالسكان، ومارستها ميليشيات الحوثي بطريقة ممنهجة قاصدة إحداث أكبر ضرر بالمواطنين والمعارضين لها.
الحوثيون قتلوا 6 أطفال وامرأتين في تعز الشهر الماضي
الحوثيون قتلوا 6 أطفال وامرأتين في تعز الشهر الماضي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة