«ناشيونال جيوغرافيك» تختار السعودية وجهتها الثانية لإقامة «مدن تفاعلية»

رئيس هيئة الترفيه لـ {الشرق الأوسط}: عازمون على توطين الترفيه

رئيس الهيئة العامة للترفيه أحمد الخطيب (واس)
رئيس الهيئة العامة للترفيه أحمد الخطيب (واس)
TT

«ناشيونال جيوغرافيك» تختار السعودية وجهتها الثانية لإقامة «مدن تفاعلية»

رئيس الهيئة العامة للترفيه أحمد الخطيب (واس)
رئيس الهيئة العامة للترفيه أحمد الخطيب (واس)

كشف رئيس الهيئة العامة للترفيه، أحمد الخطيب، أن مؤسسة «ناشيونال جيوغرافيك» اختارت السعودية وجهتها الثانية لاحتضان مشروع «المدن التفاعلية»، بعد مدينة نيويورك. وأوضح الخطيب أن الخطة التي تعمل الهيئة على تطبيقها في إطار «رؤية 2030»، تهدف لزيادة إنفاق السعوديين على قطاعات الترفيه من 2 في المائة إلى 6 في المائة، لافتا إلى أن السعوديين ينفقون أكثر من 20 مليار دولار سنوياً على السياحة والترفيه في الخارج.
وقال الخطيب في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، على هامش الفعاليات المصاحبة لجولة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي إلى الولايات المتحدة، إن الهيئة وقعت 5 اتفاقيات من دورها النهوض بصناعة الترفيه، والمساهمة في توطين الأموال بدلاً من هجرتها. وأوضح أن شركات عالمية اختارت السوق السعودية لمشاريع نوعية، بعد مفاضلتها مع دول أخرى «سبقتنا في هذا المجال»، على حد قوله.
وعن خطوات توطين الترفيه محلياً في السعودية، صرّح الخطيب: «تعمل الهيئة العامة للترفيه بشكل مكثف على تقديم كافة الحلول التي تساهم بتقديم الخيارات الترفيهية التي تلائم كافة شرائح المجتمع، وذلك من خلال تسهيل الإجراءات وتقديم الدعم المالي للشركات الصغيرة والمتوسطة للتوسع في خدماتها، فضلا عن تقديم دعم غير مالي يشمل الدراسات والأبحاث عن الفرص الاستثمارية في قطاع الترفيه بالمملكة». وتابع أن هيئة الترفيه وقعت اتفاقيات من شأنها النهوض بهذا القطاع، ليس من الجانب الاستثماري فحسب، بل بالتدريب والتأهيل، لافتا إلى أنه تم توقيع «اتفاقيات مع «فيلد» لتدريب الكوادر الوطنية، و«آي. إم. جي» (IMG) لتنظيم الفعاليات الفنية والاحتفالات الكبرى».
وبدا الخطيب متفائلاً في حديثه عن توطين الترفيه، وقال إنه «تم وضع استراتيجية تتوافق مع رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى زيادة إنفاق الأسرة على الخيارات الترفيهية من 2.9 في المائة إلى 6 في المائة، عبر زيادة الخيارات الترفيهية من خلال مشاريع ضخمة مثل مشروع القدية الترفيهي، ومشروع البحر الأحمر، وأيضا من خلال إنجازات الهيئة التي عملت على تطوير القطاع وترخيص أكثر من 2.200 فعالية في عام 2017، وتستهدف أكثر من 5.500 فعالية في عام 2018». وعن أبرز الاتفاقيات التي وقعتها الهيئة خلال جولة الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة، كشف الخطيب بالتفصيل عن الاتفاقيات الخمس والمشاريع المصاحبة. وقال إنه «ضمن فعاليات ملتقى مستقبل الترفيه التي نظمتها الهيئة العامة للترفيه، تم توقيع عدد من الاتفاقيات مع كبريات شركات الترفيه وصناعته بقيادة القطاع الخاص في السعودية وبدعم من الهيئة العامة للترفيه»، مشيرا إلى أن «الخطوات القادمة ستشمل العمل على تنفيذ تلك الاتفاقيات حسب الخطط الزمنية الموضوعة».
ويتمثل المشروع الأول في تطوير مدن تفاعلية من طرف شركة «ناشيونال جيوغرافيك» باستخدام خاصية الواقع الافتراضي. وتعتبر السعودية المحطة الثانية بعد نيويورك، التي ستستقبل هذا المشروع في إطار عملياتها التوسعية، قبل إعلان الشركة عن مشاريعها في مدن أخرى من العالم. وستقام «المدينة التفاعلية» في الرياض بحلول 2019، تليها مدن أخرى في المملكة. وبذلك، ستصبح الرياض المدينة الثانية في العالم، بعد نيويورك، تستضيف فعالية مشابهة. أما الاتفاقية الثانية، فهي لتطوير وتأهيل وتدريب الكوادر البشرية، وتجهيز البنية التحتية في السعودية وذلك بالاتفاق مع شركة IMG. والاتفاقية الثالثة أُبرمت مع شركة «فيلد» لإقامة فعاليات «ديزني أون ايس»، و«ديزني لايف»، و«مارفل اكسبيرينس»، و«وموسنترز جام» وغيرها، وتدريب السعوديين على إقامتها وتنفيذها. والاتفاقية الرابعة مع «سيرك دو سوليه» لتطوير أكبر عرض للشركة يقام في العيد الوطني للسعودية، ويذاع على القنوات المحلية. أما الاتفاقية الخامسة فستنفّذ عبر شركة «لوكشري» السعودية، وهي عبارة عن عقد طويل الأمد لتفعيل عروض «ذا مارفال اكسبيرينس» الصيف القادم في جدة والرياض.
وفي ما يتعلق بالاجتماعات التي عقدتها الهيئة مع كبريات شركات الترفيه، مثل «والت ديزني» و«وورنر بروذرز» وغيرهما، تم استعراض الفرص الكبيرة في السوق السعودية، والاتفاق على بحثها بشكل أوسع، خصوصاً في مجال إقامة المدن الترفيهية وتوطين الصناعة وتدريب الكوادر البشرية.



السعودية تعلن انضمامها إلى التحالف الدولي لمكافحة الجوع والفقر

وزير الخارجية السعودية خلال رئاسته وفد المملكة في قمة العشرين (واس)
وزير الخارجية السعودية خلال رئاسته وفد المملكة في قمة العشرين (واس)
TT

السعودية تعلن انضمامها إلى التحالف الدولي لمكافحة الجوع والفقر

وزير الخارجية السعودية خلال رئاسته وفد المملكة في قمة العشرين (واس)
وزير الخارجية السعودية خلال رئاسته وفد المملكة في قمة العشرين (واس)

أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، انضمام المملكة إلى التحالف الدولي لمكافحة الجوع والفقر، قائلاً إن السعودية يسرها أن تكون جزءاً من هذا التحالف الذي يتماشى مع أهدافها التنموية، ودورها العالمي في هذا الصدد، والذي تعبّر عنه برامج مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والصندوق السعودي للتنمية، بالإضافة إلى مساهماتها العالمية في برامج صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لدعم الدول النامية.

جاء ذلك خلال رئاسته الوفد السعودي المشارك في الجلسة الأولى لقمة دول مجموعة العشرين في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، نيابة عن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي.

وزير الخارجية السعودية خلال رئاسته وفد المملكة في قمة العشرين (واس)

ونقل وزير الخارجية السعودي، خلال كلمته، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وتمنياتهما بنجاح أعمال القمة، معرباً عن شكر المملكة للبرازيل على قيادتها لأعمال مجموعة العشرين هذا العام تحت شعار «بناء عالم عادل وكوكب مستدام».

وقال وزير الخارجية، في كلمته، إن العالم يواجه مزيداً من التوترات، والنزاعات العسكرية، والأزمات الإنسانية، الأمر الذي يعوق تحقيق أهداف التنمية، بما فيها أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، ونوه بأنه لا يمكن للتنمية والازدهار أن يتحققا على أنقاض الموت والدمار.

وشدد على أن «العدوان الإسرائيلي المستمر في غزة ولبنان تسبب في مستويات غير مسبوقة من المعاناة الإنسانية، ويدفع بالمنطقة إلى شفا حرب أوسع... ويقوض مصداقية القانون والمؤسسات الدولية».

وأكد وزير الخارجية موقف المملكة الثابت حيال «الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية دون قيود، وإطلاق سراح الرهائن، والالتزام الجاد بالسلام الدائم على أساس حل الدولتين وفق حدود عام 1967م». كما تطرق الوزير في كلمته للأوضاع في السودان، قائلاً إن الصراع فيه يتسبب بمعاناة إنسانية كبيرة؛ خصوصاً في ظل العوائق التي تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها.

وأشاد الوزير بإطلاق البرازيل «التحالف الدولي ضد الجوع والفقر»، الذي تعتبره المملكة خطوة مهمة لمعالجة انعدام الأمن الغذائي العالمي.

ضم وفد المملكة خلال الجلسة وزير المالية محمد الجدعان، ونائب وزير المالية (الشربا السعودي لدول مجموعة العشرين) عبد المحسن الخلف، والسفير السعودي لدى البرازيل الدكتور فيصل بن إبراهيم غلام.

وزير الخارجية السعودية خلال رئاسته وفد المملكة في قمة العشرين (واس)

ويسعى رؤساء دول وحكومات القوى الاقتصادية الكبرى المتطورة والناشئة، لإحراز تقدم حول مسألة تمويل سبل التصدي للتغير المناخي. في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأحد، قادة دول مجموعة العشرين إلى الاضطلاع بدورهم «القيادي» والقيام بـ«تسويات» تسمح بتحقيق «نتيجة إيجابية في مؤتمر (كوب 29)» حول المناخ المنعقد في باكو، حيث المفاوضات حول هذه المسألة متعثرة منذ أسبوع.

وتمثل مجموعة العشرين المؤلفة من 19 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، 85 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و80 المائة من انبعاثات غازات الدفيئة في العالم.

وتنعقد القمة في وقت تشهد فيه الأسرة الدولية انقسامات حول مسألتي الغزو الروسي لأوكرانيا وحرب إسرائيل مع حركة «حماس» في قطاع غزة و«حزب الله» في لبنان.