طالبان تتوعد «بانتقام شديد» بعد غارة جوية أفغانية

رئيس الوزراء الباكستانى شهيد خاقان عباسى في الحفل الختامي للمنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب فى إسلام آباد أمس مؤكدا أنه لا أحد يرغب فى إحلال السلام بأفغانستان أكثر منا ومن المقرر أن يسافر إلى العاصمة كابل اليوم للمساهمة في تحقيق السلام (أ.ب)
رئيس الوزراء الباكستانى شهيد خاقان عباسى في الحفل الختامي للمنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب فى إسلام آباد أمس مؤكدا أنه لا أحد يرغب فى إحلال السلام بأفغانستان أكثر منا ومن المقرر أن يسافر إلى العاصمة كابل اليوم للمساهمة في تحقيق السلام (أ.ب)
TT

طالبان تتوعد «بانتقام شديد» بعد غارة جوية أفغانية

رئيس الوزراء الباكستانى شهيد خاقان عباسى في الحفل الختامي للمنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب فى إسلام آباد أمس مؤكدا أنه لا أحد يرغب فى إحلال السلام بأفغانستان أكثر منا ومن المقرر أن يسافر إلى العاصمة كابل اليوم للمساهمة في تحقيق السلام (أ.ب)
رئيس الوزراء الباكستانى شهيد خاقان عباسى في الحفل الختامي للمنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب فى إسلام آباد أمس مؤكدا أنه لا أحد يرغب فى إحلال السلام بأفغانستان أكثر منا ومن المقرر أن يسافر إلى العاصمة كابل اليوم للمساهمة في تحقيق السلام (أ.ب)

توعدت طالبان أمس بـ«انتقام شديد» إثر غارة جوية للطيران الأفغاني أصابت الاثنين مدرسة قرآنية في منطقة تسيطر عليها الحركة، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات معظمهم من الأطفال.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت الثلاثاء أنها تحقق في «تقارير مقلقة» عن خسائر فادحة في صفوف المدنيين إثر غارة جوية للطيران الأفغاني الاثنين على مدرسة قرآنية في ولاية قندوز بشمال شرقي البلاد.
وقال شهود ومصادر أمنية إن قياديين كبارا في حركة طالبان كانوا يحضرون مع مئات آخرين حفل تخرج للطلاب في المدرسة القرآنية في بلدة داشتي ارشي التي تسيطر عليها طالبان، عند وقوع الغارة.
لكن الحكومة والجيش الأفغانيين أكدا أن الغارة استهدفت «مركز تدريب» لما يعرف باسم «الوحدة الحمراء» (أو القوات الخاصة) لدى طالبان في ولاية قندوز بشمال شرقي البلاد. إلا أن مصادر أمنية وشهودا أفادوا لوكالة الصحافة الفرنسية أن الغارة أصابت مدرسة قرآنية في بلدة داشتي ارشي التي تسيطر عليها طالبان أثناء مراسم تخرج لطلاب صغار. وقتل 59 شخصا على الأقل بينهم قادة في الحركة، على ما أفادت مصادر أمنية أفغانية لوكالة الصحافة الفرنسية، فيما أوضح مسؤولون في وزارة الصحة أن 57 جريحا نقلوا إلى المستشفى نفسه الذي يبعد أكثر من خمسين كيلومترا من موقع الغارة. ودانت طالبان في بيان مساء الأربعاء «بأشد العبارات هذه الجريمة الكبرى وتعهدت بتنفيذ انتقام شديد ضد مرتكبي» الغارة الجوية الدامية وكان مصور لوكالة الصحافة الفرنسية من أوائل الصحافيين الواصلين لزيارة موقع الغارة الأربعاء بعد أن حصل على إذن من طالبان التي تسيطر على المنطقة. وتقع المنطقة في قلب الأراضي التي تسيطر عليها طالبان ولا يسمح عادة للإعلام بدخولها. وبدت المدرسة والمسجد دون أضرار. لكن السكان يشيرون إلى أن حفرة ظاهرة في أرض مجاورة للمجمع الديني، عاينتها وكالة الصحافة الفرنسية، سببها صاروخ الطيران الحربي الأفغاني، رغم أن ذلك لا يمكن التأكد منه. وشاهد مصور لوكالة الصحافة الفرنسية أيضا أكواما من القبعات والعمامات والأحذية يقول السكان إنها تعود لضحايا الغارة. كما يمكن رؤية مقابر حفرت حديثا على مقربة من موقع الغارة. وقال شاهد يدعى عبد الله (40 عاما) ويعيش قرب المجمع الديني وكان مدعوا لمراسم التخرج كأحد أعضاء المجتمع المحلي لوكالة الصحافة الفرنسية إنه شهد حدوث الغارة الجوية. وأفاد عبد الله الأربعاء «كنا على وشك إنهاء المراسم نحو الساعة الواحدة ظهرا (بالتوقيت المحلي) حين قصف الطيران (الحربي الأفغاني) الأطفال الأبرياء. وتابع «الجميع شعر بالذعر. أصيب الأطفال وكبار السن أيضا في القصف».
وقدّم المسؤولون الحكوميون في كابل وقندوز أرقاما متضاربة عن حصيلة القتلى، حتى أن بعضهم نفى سقوط مدنيين أو استهداف مدرسة من الأساس. ويقلل المسؤولون الأفغان عادة حصيلة القتلى المدنيين.
وسعى المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية محمد رادمانيش الثلاثاء إلى عدم تحميل سلاح الجو مسؤولية سقوط قتلى مدنيين, وهو أمر نفاه مؤكدا أن طالبان أطلقت النار عليهم. وقال رادمانيش إن «نصف (المدنيين في المستشفى) مصابون بجروح جراء إطلاق النار من أسلحة خفيفة لا نستخدمها. استخدمنا صواريخ أطلقتها مروحيات (إم دي530) فكيف أصيبوا بعيارات نارية؟».
وقال المتحدث إن 18 من كبار قادة طالبان قتلوا في الغارة، مضيفا أن 12 آخرين أصيبوا بجروح. ولكن نعيم منقل وهو طبيب في مستشفى قندوز قال إن «كل الضحايا (أصيبوا) بشظايا». وفي لاجمان (أفغانستان) قُتل زعيم محلي من طالبان مع عنصر آخر في انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع في إقليم لاجمان شرقي أفغانستان. وقال المكتب الإعلامي للحكومة الإقليمية في بيان إن المتشددين كانا يقومان بزرع عبوة ناسفة بدائية الصنع على جانب الطريق الذي ترتاده القوات الأفغانية في منطقة أليشينج، بحسب وكالة خاما برس الأفغانية. وأضاف البيان أن الانفجار أسفر عن مقتل شخصين، من بينهم قائد محلي لطالبان يدعى سيدا جول. ووفقاً لمكتب حاكم الإقليم، فإن المتشددين اللذين قُتلا في الانفجار كانا ضالعين في أنشطة إرهابية في الإقليم.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.