ثمانيني يرافق ابنه إلى الأدوار النهائية لبطولة {البلوت} السعودية

اللعبة الشعبية استقطبت اهتمام شرائح كبيرة من المجتمع

شهد اليوم الثاني من بطولة البلوت مشاركات بين الصغار والشباب وكبار السن ({الشرق الأوسط})
شهد اليوم الثاني من بطولة البلوت مشاركات بين الصغار والشباب وكبار السن ({الشرق الأوسط})
TT

ثمانيني يرافق ابنه إلى الأدوار النهائية لبطولة {البلوت} السعودية

شهد اليوم الثاني من بطولة البلوت مشاركات بين الصغار والشباب وكبار السن ({الشرق الأوسط})
شهد اليوم الثاني من بطولة البلوت مشاركات بين الصغار والشباب وكبار السن ({الشرق الأوسط})

ارتفعت حدة التنافس في اليوم الثاني لبطولة السعودية للبلوت التي تقام في العاصمة الرياض وشاركت فئات من جميع شرائح المجتمع في اللعبة الشعبية الأولى على مستوى الخليج.
وشهدت البطولة مشاركات بين الصغار والشباب وكبار السن، إلى جانب مشاركة عدد من الساحة الرياضية السعودية يتقدمهم اللاعبون الدوليون فؤاد أنور وفهد الهريفي ومحمد الدعيع، وعضو شرف نادي النصر طلال آل الرشيد، بالإضافة مشاركة الشيخ عادل الكلباني والشاعر ياسر التويجري، وعدد من المشاهير الآخرين.
وبطولة البلوت التي تستمر حتى يوم الأحد القادم، الموافق 8 أبريل (نيسان) 2018، تقام في مركز «أبكس» للمؤتمرات والمعارض، والصالة الخضراء بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالعاصمة الرياض.
ورصدت الهيئة العامة للرياضة جوائز مالية ضخمة للفائزين تصل إلى مليون ريال سعودي لأصحاب المراكز الأربعة الأولى، حيث سيحصل صاحب المركز الأول على 500 ألف ريال، فيما سينال صاحب المركز الثاني مبلغ 250 ألف ريال، وسيحصل صاحب المركز الثالث على 150 ألف ريال، وأخيراً يظفر صاحب المركز الرابع بـ100 ألف ريال.
وشهد الموقع الإلكتروني الخاص بالبطولة تهافت الكثير من السعوديين حتى تجاوز عدد المتقدمين 85 ألف لاعب، ووقع اختيار الكومبيوتر على 12288 لاعبا عن طريق الاختيار العشوائي، وقسم المتسابقين بين الصالة الخضراء بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي، ومركز «أبكس» للمؤتمرات، حيث يتواجه 4112 لاعبا في مركز «أبكس» الذي يحوي 128 طاولة، فيما سيلتقي 8192 لاعباً في الصالة الخضراء التي تضم 256 طاولة.
ويقود كل طاولة حكام خضعوا لدورات مكثفة لتوضيح القوانين المعتمدة في هذه البطولة، حيث تختلف القوانين من مدينة لأخرى اختلافا طفيفا، وتم اعتماد قانون ثابت تم تعميمه قبل فترة كافية من بداية البطولة، كما يضبط الحكام جميع الطاولات لمنع تحايل فريق على آخر بطريقة أو بأخرى، ويقومون في نهاية المباراة بتدوين النتيجة النهائية للفريق المتأهل للمرحلة القادمة.
في نهاية اليوم الأول حقق كايد المحيني (85 عاما) الفوز مع ابنه صالح وتأهلا إلى الأدوار النهائية، وأظهر المحيني جرأة في اللعب منذ الجولة الأولى مستنداً على الخبرة العريضة التي يمتلكها في هذه اللعبة، وبدا تناغمه الواضح مع ابنه، وفور نهاية المباراة التي أعلن من خلالها تأهله للدور النهائي، أطلق المحيني عبارات التحدي، لثقته بقدرته لبلوغ نهائي البطولة والفوز باللقب.
ولأن لعبة البلوت لا تخلو من الجدل، شهد يوم أمس احتجاج أكثر من فريق لجهلهم ببعض القوانين التي تم الإعلان عنها سابقاً، بعد أن «كوش» الفريق الآخر، بسبب خرق قانون اللعبة، وتعني كلمة «كوش» رمي الورقة على الطاولة من الفريق المحتج على خطأ المنافس، ويفصل الحكم في صحة أو خطأ «التكويش».
تقام المباريات على أربع مراحل بداية من الساعة الرابعة عصراً، والمرحلة الثانية تبدأ في تمام الساعة السابعة مساءً، والثالثة في عند التاسعة، وتختتم آخر الجولات عند الساعة الحادية عشرة مساءً، ولا تستغرق المباريات أكثر من 20 دقيقة، إلا إحدى المباريات استمرت لأكثر من 38 دقيقة. ويأتي حرص السعوديين على المشاركة ببطولة السعودية للبلوت، وهي إحدى المبادرات التي سبق إعلان تنظيمها من قبل تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، بالتنسيق مع الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية والذهنية، لما تمثل لهم هذه اللعبة الشعبية من أهمية، كونها اللعبة الأولى في المجالس والمقاهي والاستراحات، ويجيد لعبها غالبية السعوديين بمن فيهم النساء والفتيات.


مقالات ذات صلة

ملعب جامعة الإمام... أيقونة جديدة في العاصمة الرياض

رياضة سعودية يتسع الملعب بعد عمليات التطوير إلى 21 ألف متفرج (الشرق الأوسط)

ملعب جامعة الإمام... أيقونة جديدة في العاصمة الرياض

أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، الثلاثاء، عن وجود ملعب «جامعة الإمام»، ضمن الملاعب الرسمية المستضيفة لبطولة نهائيات كأس آسيا 2027 التي تستضيفها السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية جانب من اجتماع الاتحاد السعودي لكرة القدم مع وفد الاتحاد الآسيوي (الاتحاد الآسيوي)

7 يناير... موعد انطلاق كأس آسيا 2027 في السعودية

أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الثلاثاء، أن النسخة المقبلة من بطولة كأس الأمم الآسيوية، ستقام من 7 يناير (كانون الثاني) حتى 5 فبراير (شباط) 2027، في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية يامين لامال لحظة وصوله مطار الملك عبد العزيز بجدة (وزارة الرياضة)

جدة تستقبل نجوم برشلونة بالقهوة السعودية… والورود

وصلت بعثة فريق برشلونة الاسباني إلى جدة الاثنين تحضيرا لانطلاق منافسات السوبر الاسباني بجدة الأربعاء.

علي العمري (جدة) ضحى المزروعي (جدة)
رياضة سعودية بنزيمة تقدم قائمة الفريق المسافرة إلى الرياض (نادي الاتحاد)

بنزيمة يتقدم بعثة الاتحاد إلى الرياض

غادر الفرنسي كريم بنزيمة رفقة بعثة الفريق إلى الرياض قبل مواجهة الهلال بعد مشاركته بفاعلية في الحصة التدريبة الأخيرة في جدة.

علي العمري (جدة )
رياضة سعودية سافيتش سيكون متاحاً للمشاركة أمام الاتحاد (نادي الهلال)

الهلال يتنفس الصعداء قبل الكلاسيكو بجاهزية ميتروفيتش وسافيتش

تنفس الهلاليون الصعداء بعد جاهزية الثلاثي الأجنبي نيفيز، وميتروفيتش، وسافيتش، للمشاركة في مواجهة الفريق أمام الاتحاد في الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الملك.

هيثم الزاحم (الرياض )

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».