شواهد الحرب العراقية ـ الإيرانية حاضرة بعد 3 عقود

أبو ملاك يجلس على صخرة في وادي كنكير قريبة من نقطة الحدود مع إيران («الشرق الأوسط»)
أبو ملاك يجلس على صخرة في وادي كنكير قريبة من نقطة الحدود مع إيران («الشرق الأوسط»)
TT

شواهد الحرب العراقية ـ الإيرانية حاضرة بعد 3 عقود

أبو ملاك يجلس على صخرة في وادي كنكير قريبة من نقطة الحدود مع إيران («الشرق الأوسط»)
أبو ملاك يجلس على صخرة في وادي كنكير قريبة من نقطة الحدود مع إيران («الشرق الأوسط»)

رغم مرور ثلاثة عقود على انتهاء الحرب العراقية - الإيرانية، ما زال سكان بعض المناطق الحدودية يعاينون شواهدها يومياً.
وقال قاسم أبو ملاك (40 عاما) أحد سكان مندلي إن المدينة ما زالت تحتفظ بذكريات مؤلمة عن حرب الثماني سنوات، حتى إن صيادين عثروا قبل أيام على رفات وبطاقة تعريف لجندي عراقي أصيب ملجؤه بقذيفة إيرانية في منطقة جبلية قرب مركز المدينة. كما قُتل راعٍ بلغم في قرية مجاورة قبل أيام أيضاً، حسبما ذكر أبو ملاك لـ«الشرق الأوسط» خلال قيامها بجولة استطلاعية في المنطقة التي شهدت سقوط أول مدافع «آيات الله» في سبتمبر (أيلول) 1980 مع بداية الحرب.
تبعد مدينة مندلي الأثرية 160 كيلومتراً شرق بغداد وبضعة كيلومترات عن حدود إيران، ويسكنها خليط من العرب والأكراد الفيلية والتركمان. وفي الحرب العراقية - الإيرانية، خسر أبو ملاك عمه واثنين من أبناء عمومة أبيه، ولذلك، يرى أن «الحرب تستمر بمخلفاتها وآثارها لعقود طويلة حتى وإن حل السلام». وعبر عن أمنيته في أن «تطوى صفحة الحروب في بلاده إلى الأبد».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.