انتخابات غير حاسمة تركت إيطاليا في مأزق سياسي

TT

انتخابات غير حاسمة تركت إيطاليا في مأزق سياسي

بدأ الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا محادثات، أمس، لتشكيل ائتلاف حكومي، بعد شهر من انتخابات غير حاسمة تركت البلاد في مأزق سياسي. وخلال يومين من المشاورات، سيستمع الرئيس ماتاريلا إلى مختلف المسؤولين السياسيين حول الطريقة التي ينوون اتباعها لتشكيل حكومة قادرة على الحصول على ثقة البرلمان. وبعد لقاءات مع رئيسي مجلسي البرلمان ثم قادة الأحزاب الصغيرة، الأربعاء، سيستقبل الرئيس الإيطالي رؤساء الأحزاب السياسية الكبرى. ويلتقي اليوم (الخميس) ممثلين عن حزب «رابطة الشمال» و«حركة خمس نجوم» و«الحزب الديمقراطي» و«فورزا إيطاليا». وشهدت الانتخابات العامة في 4 مارس (آذار) تحقيق حزب «حركة خمس نجوم» المناهض للمؤسسات وحزب رابطة الشمال اليميني مكاسب كبيرة، لكنها تمخضت عن برلمان بلا أغلبية. ويرجح أن يعلن رئيس الدولة في نهاية هذه المشاورات عن جولة جديدة من الاتصالات، حسب وسائل الإعلام الإيطالية، ما لم تحدث مفاجأة في هذه المرحلة من المفاوضات.
وتقول «حركة خمس نجوم»، التي فازت بأكثر من 32 في المائة من الأصوات، إنها يمكن أن تشكل حكومة مع رابطة الشمال، التي حصلت على 17 في المائة من الأصوات، أو مع الحزب الديمقراطي (يسار الوسط) الذي حصل على 7.‏18 في المائة من أصوات الناخبين. وتقود رابطة الشمال ائتلافاً يمينياً يضم حزب «فورزا إيطاليا» بزعامة رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكوني. وتعهد الحزب الديمقراطي بالبقاء في المعارضة.
ووفقاً لأستاذة العلوم السياسية صوفيا فينتورا، كما نقلت عنها الوكالة الألمانية، فإن «الحل الأكثر ترجيحاً هو اتفاق بين يمين الوسط بقيادة رابطة الشمال وبين (حركة خمس نجوم)». لكنها قالت لصحيفة «كورييرا ديلا سيرا» اليومية، إن الأمر سيستغرق بعض الوقت، وسيتعين على قادة «حركة خمس نجو»م و«رابطة الشمال» التخلي عن مطالباتهم الندية لرئاسة الوزراء، والتوصل إلى مرشح متفق عليه لهذا المنصب. ويتطلع زعيما كل من الحزبين إلى منصب رئيس الحكومة. ويرى زعيم «خمس نجوم» لويجي دي مايو، أنه جعل حزبه الأول في إيطاليا، بينما يشدد ماتيو سالفيني (يمين متطرف) على جهوده التي سمحت بجعل «الرابطة» الأول في تحالف اليمين. لكن قد يجد الرجلان نفسيهما مجبرين في نهاية المطاف على التفاهم على اسم ثالث مقبول من الطرفين لقيادة الحكومة، وإن كان لويجي دي مايو أكد مساء الثلاثاء، أنه المرشح الوحيد لحركته لقيادة الحكومة. ومنذ شهر، لم تسمح التصريحات والمشاورات ومحاولات انفتاح القادة الرئيسيين بالتوصل إلى أي اتفاق تنبثق عنه أغلبية حكومية. وتبقى كل السيناريوهات مطروحة بعد هذه الجولة من المشاورات، بدءاً بتشكيل حكومة تجمع حركة «خمس نجوم» و«الرابطة»، اللتين تشكلان معاً أغلبية في البرلمان، وهذا مما سمح بانتخاب رئيسي مجلس الشيوخ والنواب في نهاية مارس.



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.