إسرائيل تعلن إحباطها هجوماً استهدف سفينة عسكرية

عناصر من قوات الجيش الإسرائيلي (رويترز)
عناصر من قوات الجيش الإسرائيلي (رويترز)
TT

إسرائيل تعلن إحباطها هجوماً استهدف سفينة عسكرية

عناصر من قوات الجيش الإسرائيلي (رويترز)
عناصر من قوات الجيش الإسرائيلي (رويترز)

أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) اليوم (الأربعاء) أنه اعتقل عشرة فلسطينيين من مدينة رفح يشتبه بأنهم خططوا لشن هجمات على سفينة تابعة للبحرية الإسرائيلية وخطف جنود منها بهدف تبادلهم مع اسري فلسطينيين.
وقال جهاز الأمن الإسرائيلي في بيان: «اعتقلت البحرية الإسرائيلية وجهاز الأمن عشرة فلسطينيين من رفح في 12 مارس (آذار) أثناء انحرافهم عن مسار الصيد». وأضاف أن هؤلاء الفلسطينيين «مشتبهون بجمع معلومات استخباراتية والتخطيط لهجوم على سفينة للبحرية الحربية الإسرائيلية».
وقال جهاز الأمن: «اتضح خلال التحقيق أن أحد المعتقلين ويدعى أمين سعيد محمد جمعة ويعمل صيادا وهو من سكان مدينة رفح وينتمي إلى حركة الجهاد الإسلامي أعطى تعليمات من قيادة الحركة لجمع معلومات عن السفينة الحربية ومكان وجودها وطاقمها بهدف الهجوم عليها».
وأضاف بيان الجهاز: «كان المخطط أن تقوم ثلاثة قوارب بالاشتراك بالعملية، إذ يقوم القارب الأول بالاقتراب من السفينة البحرية ككمين». وتابع: «في الوقت الذي تبدأ السفينة الإسرائيلية بتفريغ القارب الفلسطيني من الصيادين، يقوم القارب الثاني بقصفها بصاروخ من طراز (كورنيت) لإصابة جنود بينما يبدأ القارب الثالث بمهمة خطف الجنود من أجل عملية تبادل مع الأسرى الفلسطينيين».
وقدمت اليوم النيابة العسكرية للواء الجنوب لائحة اتهام ضد أمين سعيد جمعة في المحكمة المركزية في مدينة بئر السبع، بحسب المصدر نفسه.
وكان عشرات الآلاف من الفلسطينيين تدفقوا الجمعة باتجاه السياج الحدودي بين إسرائيل وقطاع غزة في أول يوم من «مسيرة العودة».
ويفترض أن تستمر هذه الحركة الاحتجاجية ستة أسابيع للتأكيد على «حق عودة» 700 ألف فلسطيني طردوا من أراضيهم في 1948.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.