جهود عربية لتعديل خطة ترمب وتعهد بتسليم غزة... والحمد الله يصرّ على «تمكين كامل»

رسالتان من السيسي إلى عباس حول السلام والمصالحة الفلسطينية

جهود عربية لتعديل خطة ترمب وتعهد بتسليم غزة... والحمد الله يصرّ على «تمكين كامل»
TT

جهود عربية لتعديل خطة ترمب وتعهد بتسليم غزة... والحمد الله يصرّ على «تمكين كامل»

جهود عربية لتعديل خطة ترمب وتعهد بتسليم غزة... والحمد الله يصرّ على «تمكين كامل»

قال مصدر فلسطيني مطلع لـ«الشرق الأوسط»، إن رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس مصطفى كامل، نقل إلى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أثناء لقائه أمس، رسالتين. تتعلق الأولى بصفقة القرن، والثانية بقطاع غزة. وأكد المصدر أن اللواء كامل أعطى الرئيس عباس ضمانات مصرية بتسليم قطاع غزة بشكل كامل للسلطة الفلسطينية، وطالبه بمهلة قصيرة لتنفيذ ذلك.
وبحسب المصدر، فإن الرسالة الثانية متعلقة بصفقة القرن، إذ أكد رئيس جهاز المخابرات المصرية أن ثمة جهودا كبيرة تبذل لتعديل الصفقة، كي تصبح مقبولة بالنسبة للفلسطينيين والعرب.
وحسب المصدر، فإن مصر بالاتفاق مع السعودية، تتطلع إلى تنسيق كامل مع السلطة، وتعملان لإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، بغض النظر عن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
وساءت علاقة السلطة بالولايات المتحدة بعد قرار ترمب، ووصلت إلى قطيعة أعلن معها عباس رفضه المسبق للصفقة الأميركية. وطلب عباس إقامة مؤتمر دولي للسلام تنتج عنه آلية دولية متعددة الأطراف لرعاية عملية سياسية، لكن دولاً أوروبية وكذلك عربية أخبرت عباس بأنه لا يمكن التقدم من دون الولايات المتحدة.
وأكدت وكالة الأنباء الرسمية (وفا)، أن اللواء كامل نقل للرئيس رسالة مهمة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لكنها لم تفصح عن فحواها.
ورحب عباس بالضيف، مؤكداً عمق العلاقات الأخوية التي تربط الشعبين والقيادتين المصرية والفلسطينية، وحرص القيادة الفلسطينية على توطيدها لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين.
وجرى خلال اللقاء، بحث آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وثمّن عباس الجهود الكبيرة التي تقوم بها جمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتحقيق المصالحة الفلسطينية، ولدعم حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وتحاول مصر نزع فتيل أزمة كبيرة في قطاع، غزة بعد محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله في غزة الشهر الماضي.
واتهم عباس حركة حماس بمحاولة اغتيال الحمد الله، وتوعد غزة بإجراءات مالية وقانونية. لكن حماس رفضت الاتهامات وألمحت إلى تورط جهات أمنية في المحاولة.
وطلبت مصر من الطرفين تهدئة التوترات وإعطاءها فرصة.
وتسربت معلومات حول توصل مصر إلى اتفاق مع حماس يتضمن تسليم القطاع، مع إقامة لجنة وطنية للتأكد من عدم استخدام سلاح الفصائل ضد السلطة. وأعاد رئيس الوزراء رامي الحمد الله، التأكيد أمس، أنه من دون تسليم قطاع غزة دفعة واحدة لن تكون هناك مصالحة. وقال الحمد الله: «نشدد على موقف الرئيس وتأكيده أن التمكين الفاعل والشامل للحكومة وتسليمها كل الصلاحيات الأمنية والقانونية والإدارية والمالية، الرافعة لتحقيق المصلحة الوطنية العليا ونجدة غزة. فوحدتنا أقل الوفاء لتضحيات شهدائنا في غزة الذين نهضوا وهبوا في إرادة شعبية موحدة للدفاع عن الأرض ومقدساتها، ورفضا لاستمرار الحصار والممارسات والقيود الاحتلالية».
وأضاف الحمد الله: «لن نذهب إلى قطاع غزة إلا بتسلم الحكومة لكل مهامها دفعة واحدة، ونحن جاهزون لتولي المسؤوليات كافة، مثلما أكده الرئيس، فتمكين الحكومة لا يتم بتسليم كل ملف على حدة».
وتابع في كلمة بمناسبة يوم الأرض، مشيدا بغزة «أنها تقاوم بكل ما أوتيت من قوة، تقاوم الحصار والعدوان والموت، وتتصدى لتداعيات الانقسام المأساوي، وهو ما يتطلب منا جميعا الارتقاء بمسؤولياتنا الوطنية ونبذ أي اختلافات».
وشدد الحمد الله على أنه «لم يعد مقبولا أن يستمر العالم في صمته أو حياده إزاء إمعان إسرائيل بالقتل وأعمال التنكيل»، مشيرا إلى أن «المطلوب اليوم إجماع دولي موحد، يلجم الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية ويوقف العدوان الإسرائيلي الممنهج على الحراك السلمي والحضاري لأبناء شعبنا العزل واستهدافهم بالقتل بدم بارد»، مؤكدا أن «هبة جماهير شعبنا في غزة في يوم الأرض، هي نتاج طبيعي لسنوات طويلة من الحصار والقهر وانعدام الأمل».
وطالب رئيس الوزراء المجتمع الدولي والأمم المتحدة خاصة، بالخروج عن بيانات الشجب والإدانة، واتخاذ الإجراءات العاجلة لتوفير الحماية الدولية لشعبنا وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والاعتراف بدولة فلسطين ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها.
وأدان قيام الولايات المتحدة بإعاقة مجلس الأمن الدولي عن القيام بمسؤولياته في «إدانة العدوان الإسرائيلي على شعبنا»، معتبرا أنها «بذلك تشجع إسرائيل على الاستمرار في عدوانها السافر وتحدي القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية».
وقال الحمد الله: «لمواجهة كل هذه التحديات والتصدي للمخططات الإسرائيلية، الرامية إلى اقتلاع شعبنا وتشتيت قضيته، فإننا ندعو إلى أكبر التفاف دولي حول دعوة الرئيس محمود عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام، تنبثق عنه آلية دولية لحل القضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية، وصولا لإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967».



الحكومة اليمنية تؤيد قرارات «الرئاسي» وتثمِّن المواقف التاريخية للسعودية

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي
TT

الحكومة اليمنية تؤيد قرارات «الرئاسي» وتثمِّن المواقف التاريخية للسعودية

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي

أعربت الحكومة اليمنية عن ترحيبها الكامل وتأييدها المطلق لقرارات رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، رشاد العليمي، وفي مقدمتها إعلان حالة الطوارئ في عموم الأراضي اليمنية، واتخاذ الإجراءات السيادية اللازمة لحماية أمن المواطنين، وصون وحدة وسيادة الدولة، والحفاظ على مركزها القانوني، في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها المحافظات الشرقية.

وأكدت الحكومة في بيان صادر عنها، اليوم (الثلاثاء)، أن إعلان حالة الطوارئ جاء استناداً إلى الدستور ومرجعيات المرحلة الانتقالية، وبناءً على توصيات مجلس الدفاع الوطني، كإجراء دستوري مشروع تفرضه الضرورة الوطنية، لمواجهة التمرد المسلح، وحماية السلم الأهلي، ومنع الانزلاق نحو الفوضى وتقويض مؤسسات الدولة.

ورحبت الحكومة، بالإجراءات التي اتخذتها قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية، بما في ذلك تنفيذ ضربة جوية محدودة ودقيقة، استهدفت دعماً عسكرياً خارجياً غير مشروع في ميناء المكلا، في إطار حماية المدنيين، ومنع عسكرة المواني والسواحل، والتصدي لمحاولات فرض وقائع بالقوة تهدد أمن حضرموت والمهرة، وأمن الملاحة الإقليمية والدولية.

وشددت الحكومة على أن التحركات العسكرية الأحادية التي أقدم عليها المجلس الانتقالي الجنوبي، وإدخال أسلحة وقوات خارج الأطر الرسمية، تمثل خرقاً أمنياً خطيراً، وانتهاكاً صارخاً لمرجعيات المرحلة الانتقالية وجهود التهدئة، وتهديداً مباشراً لأمن المواطنين ووحدة الدولة، كما تعطل بصورة جسيمة عجلة الإصلاحات الاقتصادية، وتقوض جهود الحكومة الرامية إلى تحسين الخدمات، وتخفيف المعاناة المعيشية عن المواطنين.

وأكدت الحكومة أن تفجير الجبهة الداخلية وتشتيت الجهد الوطني في هذه المرحلة الحساسة يخدم بشكل مباشر ميليشيا الحوثي الإرهابية، ويمنحها فرصة لإطالة أمد الانقلاب، الأمر الذي يجعل وحدة الصف الوطني اليوم ضرورة عسكرية وسياسية لا تحتمل التأجيل.

وثمَّنت الحكومة عالياً المواقف التاريخية والثابتة للمملكة العربية السعودية، ودورها المحوري في دعم أمن اليمن واستقراره، وقيادتها المسؤولة لتحالف دعم الشرعية، وحرصها الدائم على حماية المدنيين، وخفض التصعيد، ومنع انزلاق المحافظات الشرقية إلى صراعات تخدم أجندات معادية.

وجددت الحكومة دعوتها للمجلس الانتقالي الجنوبي إلى الانسحاب الفوري وغير المشروط من محافظتي حضرموت والمهرة، وتسليم المواقع والمعسكرات إلى قوات «درع الوطن» والسلطات المحلية في المحافظات، والالتزام بمرجعيات المرحلة الانتقالية، والكف عن أي أعمال عسكرية أو تصعيدية تهدد أمن المواطنين وتقوض جهود التهدئة.


«التحالف» ينفذ ضربة «محدودة» على معدات عسكرية وصلت ميناء المكلا اليمني

لقطة من شريط فيديو نشره التحالف توثق المعدات العسكرية التي استهدفتها الضربة المحدودة (التحالف)
لقطة من شريط فيديو نشره التحالف توثق المعدات العسكرية التي استهدفتها الضربة المحدودة (التحالف)
TT

«التحالف» ينفذ ضربة «محدودة» على معدات عسكرية وصلت ميناء المكلا اليمني

لقطة من شريط فيديو نشره التحالف توثق المعدات العسكرية التي استهدفتها الضربة المحدودة (التحالف)
لقطة من شريط فيديو نشره التحالف توثق المعدات العسكرية التي استهدفتها الضربة المحدودة (التحالف)

أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن تنفيذ ضربة جوية «محدودة» استهدفت دعما عسكريا خارجيا بميناء المكلا.

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف اللواء الركن تركي المالكي إنه «في يومي السبت والأحد الماضيين، رصد دخول سفينتين قادمتين من ميناء الفجيرة إلى ميناء المكلا دون الحصول على التصاريح الرسمية من قيادة القوات المشتركة للتحالف، حيث قام طاقم السفينتين بتعطيل أنظمة التتبع الخاصة بالسفينتين وإنزال كمية كبيرة من الأسلحة والعربات القتالية لدعم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظات الشرقية لليمن (حضرموت، المهرة) بهدف تأجيج الصراع، ما يعد مخالفة صريحة لفرض التهدئة والوصول لحلٍ سلمي، وكذلك انتهاكًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216».

وأوضح اللواء المالكي أنه «استنادًا لطلب فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني لقوات التحالف باتخاذ كافة التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين بمحافظتي (حضرموت والمهرة)، ولما تشكله هذه الأسلحة من خطورة وتصعيد يهدد الأمن والاستقرار، فقد قامت قوات التحالف الجوية صباح اليوم بتنفيذ عملية عسكرية (محدودة) استهدفت أسلحة وعربات قتالية أفرغت من السفينتين بميناء المكلا، بعد توثيق ذلك ومن ثم تنفيذ العملية العسكرية بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية وبما يكفل عدم حدوث أضرار جانبية».

وأكد اللواء المالكي «استمرار قيادة التحالف في خفض التصعيد وفرض التهدئة في محافظتي (حضرموت والمهرة) ومنع وصول أي دعم عسكري من أي دولة كانت لأي مكون يمني دون التنسيق مع الحكومة اليمنية الشرعية والتحالف بهدف انجاح جهود المملكة والتحالف لتحقيق الأمن والاستقرار ومنع اتساع دائرة الصراع».


«التحالف» يطلب إخلاء ميناء المكلا اليمني استعدادا لتنفيذ عملية عسكرية

لقطة عامة لميناء المكلا اليمني (أرشيفية)
لقطة عامة لميناء المكلا اليمني (أرشيفية)
TT

«التحالف» يطلب إخلاء ميناء المكلا اليمني استعدادا لتنفيذ عملية عسكرية

لقطة عامة لميناء المكلا اليمني (أرشيفية)
لقطة عامة لميناء المكلا اليمني (أرشيفية)

دعا تحالف دعم الشرعية في اليمن، اليوم، جميع المدنيين إلى الإخلاء الفوري لميناء المكلا في محافظة حضرموت حتى إشعار آخر، مؤكدًا أن هذا الإجراء يأتي في إطار الحرص على سلامتهم.

وأوضح التحالف أن طلب الإخلاء يهدف إلى حماية الأرواح والممتلكات، وذلك بالتزامن مع الاستعداد لتنفيذ عملية عسكرية في محيط الميناء، داعيًا الجميع إلى الالتزام بالتعليمات الصادرة والتعاون لضمان أمنهم وسلامتهم.

وكان المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف اللواء الركن تركي المالكي، قد صرح السبت الماضي، أنه استجابة للطلب المُقدم من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي بشأن اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين بمحافظة (حضرموت) نتيجة للانتهاكات الإنسانية الجسيمة والمروّعة بحقهم من قبل العناصر المسلّحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، واستمرارًا للجهود الدؤوبة والمشتركة للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في خفض التصعيد وخروج قوات الانتقالي وتسليم المعسكرات لقوات درع الوطن وتمكين السلطة المحلية من ممارسة مسؤولياتها فإن قوات التحالف تؤكد أن أي تحركات عسكرية تخالف هذه الجهود سيتم التعامل المباشر معها في حينه بهدف حماية أرواح المدنيين وانجاح الجهود السعودية الإماراتية.

وأكد اللواء المالكي استمرار موقف قيادة القوات المشتركة للتحالف الداعم والثابت للحكومة اليمنية الشرعية، كما أنها تهيب بالجميع تحمل المسؤولية الوطنية وضبط النفس والاستجابة لجهود الحلول السلمية لحفظ الأمن والاستقرار.