عاصفة في أوروبا تقتل ستة وتصل إلى بولندا

في أسوأ عاصفة تهب على القارة منذ سنوات

مياه الفيضانات والأمطار أغرقت بلدة هلسينغبورغ في جنوب السويد (رويترز)
مياه الفيضانات والأمطار أغرقت بلدة هلسينغبورغ في جنوب السويد (رويترز)
TT

عاصفة في أوروبا تقتل ستة وتصل إلى بولندا

مياه الفيضانات والأمطار أغرقت بلدة هلسينغبورغ في جنوب السويد (رويترز)
مياه الفيضانات والأمطار أغرقت بلدة هلسينغبورغ في جنوب السويد (رويترز)

قالت أجهزة طوارئ محلية إن عدد قتلى العاصفة القوية «خافيير» التي تجتاح شمال أوروبا ارتفع إلى ستة أشخاص، أمس الجمعة، بعدما أسقطت الرياح القوية فرع شجرة على سيارة، مما أسفر عن مقتل ثلاثة.
واجتاحت العاصفة «خافيير» شمال أوروبا في وقت متأخر أول من أمس الخميس، بعدما أعاقت حركة النقل والكهرباء في شمال بريطانيا، وسببت سيولا في مناطق بالساحل الشرقي. وقال خبراء أرصاد جوية إنها قد تصبح أسوأ عاصفة تهب على القارة منذ سنوات.
وكان شخصان قد قتلا في بريطانيا بعد أن وصلت سرعة الرياح إلى 225 كيلومترا في الساعة، حيث قتل سائق شاحنة انقلبت، كما قتل رجل عندما سقطت شجرة عليه.
وفي غرب الدنمارك، قتلت راكبة تبلغ من العمر 72 عاما، عندما تسببت الرياح العاتية في انقلاب شاحنة.
وفي بولندا، قال بيوتر تشولاغدا، من جهاز الإطفاء، إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب رابع في بلدة بوراغ، عندما عصفت الرياح بفرع شجرة ارتطم بسيارتهم. وأضاف أن الرياح العاتية تسببت في تعطيل خطوط للكهرباء، مما أدى إلى انقطاعها عن أكثر من مائة ألف شخص في بولندا.
وألغت شركة «إل أو تي» البولندية للخطوط الجوية بعض الرحلات الجوية الداخلية والأوروبية أمس، بسبب «تغيرات غير متوقعة في الطقس في أوروبا». وأجلي آلاف البريطانيين من منازلهم في مناطق منخفضة على الساحل الشرقي، أول من أمس الخميس، وتلقوا تحذيرا من المزيد من المشاكل التي ستكون في شكل «أمواج مرتفعة على نحو استثنائي».
وارتفعت مناسيب مياه البحر في بعض المناطق إلى مستويات أعلى من التي سجلتها في السيول التي وقعت عام 1953 وأدت إلى مقتل المئات على طول ساحل بحر الشمال. وقالت شركة الطاقة الاسكوتلندية «إس إس اي» إن الكهرباء لا تزال منقطعة عن نحو ثمانية آلاف شخص في اسكوتلندا، حيث انقطع التيار الكهربائي عن 80 ألف شخص مساء الخميس.
وفي ألمانيا، انقطعت الكهرباء عن قرابة أربعة آلاف شخص في ولاية مكلنبورغ فوربومرن الشمالية أمس الجمعة، وأغلقت المدارس أبوابها، وألغيت نحو 70 رحلة جوية في مطار هامبورغ.



«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
TT

«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)

يستعيد الفيلم الوثائقي المصري «البحث عن رفاعة» سيرة أحد رواد النهضة الفكرية في مصر ببدايات القرن الـ19، رفاعة رافع الطهطاوي، الذي كان له دور مهم في التعليم والترجمة، ويستضيف الفيلم المركز الثقافي بيت السناري بحي السيدة زينب (وسط القاهرة)، التابع لمكتبة الإسكندرية، الأربعاء.

يتتبع الفيلم مسيرة رفاعة الطهطاوي عبر رؤية سينمائية تدمج المكان بالأحداث بالموسيقى، ويتناول شخصية وأفكار رفاعة الطهطاوي، أحد رواد النهضة الفكرية في مصر، ويُقدم رؤية سينمائية تجمع بين التاريخ والواقع، مسلّطاً الضوء على إسهاماته في تشكيل الوعي العربي الحديث، وفق بيان لمكتبة الإسكندرية.

ويُعدّ رفاعة الطهطاوي من قادة النهضة العلمية في مصر خلال عصر محمد علي، وقد ولد في 15 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1801، في محافظة سوهاج بصعيد مصر، والتحق بالأزهر ودرس على يد علمائه علوم الدين مثل الفقه والتفسير والنحو، ومن ثَمّ سافر إلى فرنسا في بعثة علمية وعاد ليضع خطة لإنشاء مدرسة الألسُن، ووضع كتباً عدّة من بينها «تخليص الإبريز في تلخيص باريز»، و«مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية»، و«المرشد الأمين في تربية البنات والبنين»، وتوفي رفاعة الطهطاوي عام 1873، وفق الهيئة العامة للاستعلامات المصرية.

بيت السناري في القاهرة (بيت السناري)

جدير بالذكر أن الفيلم وثائقي طويل، تبلغ مدته 61 دقيقة، وأخرجه صلاح هاشم، وقام بالتصوير والمونتاج المصور اللبناني سامي لمع، والمنتج المنفذ نجاح كرم، والموسيقي يحيى خليل، وهو من إنتاج شركة سينما إيزيس.

وأوضحت «سينما إيزيس» المنتجة للفيلم أنه عُرض لأول مرة في 2008 بجامعة لندن، قسم الدراسات الشرقية. وشارك في مهرجانات عربية وعالمية عدّة، من بينها «كارافان السينما العربية والأوروبية» في عمّان بالأردن، و«متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية» في مارسيليا بفرنسا، تحت عنوان «الطهطاوي... مونتسكيو العرب».

وكان مخرج الفيلم قد تحدّث في ندوة بجامعة لندن عقب العرض الأول له، عن تصوير أكثر من 20 ساعة بين القاهرة وأسيوط وطهطا (بلد رفاعة)، وأن مونتاج الفيلم استغرق نحو 6 أشهر بين مدن أوروبية، موضحاً أن الهدف من صنع الفيلم هو التحفيز على التفكير في فكر رفاعة ومعتقداته بخصوص مفاهيم ومعاني النهضة والتقدم.

ولفت إلى أنه أراد تقديم رؤية لرفاعة بأسلوب موسيقى الجاز، وهو ما ظهر في إيقاع الفيلم، موضحاً أن الفيلم أيضاً أراد أن يبعث برسالة مفادها بأن السينما ليست مجالاً للتسلية أو الترفيه فقط، بل يمكن أن تكون أداة للتفكير في الواقع ومشاكل مجتمعاتنا، كما يمكن أن تكون وسيلة للمحافظة على ذاكرتنا.

ويُعدّ بيت السناري الذي يستضيف عرضاً جديداً للفيلم من المراكز الثقافية التي تعتمد على تقديم الأنشطة المتنوعة، والمركز التابع لمكتبة الإسكندرية، هو بيت أثري يعود لنهايات القرن الـ18، وكان مقراً لعلماء وفناني الحملة الفرنسية على مصر بين 1798 و1801م.