القروض المجمعة تهبط 25 % في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا

خلال الربع الأول من العام الحالي

القروض المجمعة تهبط 25 % في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا
TT

القروض المجمعة تهبط 25 % في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا

القروض المجمعة تهبط 25 % في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا

أظهرت بيانات لتومسون رويترز إل.بي.سي، أن القروض المجمعة في الربع الأول من العام الجاري، في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا انخفضت 25 في المائة على أساس سنوي إلى 200 مليار دولار من 267 مليار دولار، وهو ما يعكس هبوطا في أنشطة الاندماجات والاستحواذات وإعادة التمويل مقارنة مع الأشهر الثلاثة الأولى من العام الماضي.
ويعني التدقيق المتزايد في الاستحواذات الكبيرة العابرة للحدود والعمليات المعقدة لتقديم العروض أن الكثير من قروض الاندماجات والاستحواذات تم ضمانها، لكن لم يتم بعد تجميعها، وهو ما نتج عنه انخفاض أحجام القروض المتعلقة بالمنطقة.
ورغم ذلك، فمن المتوقع إطلاق تلك الصفقات قريبا لتدعم أحجام تجميع القروض. ولا تزال شروط الاقتراض ملائمة للشركات، مع تمويل متاح بأسعار تنافسية جدا، في الوقت الذي تظل فيه أسواق المال مفتوحة جميعها أمام الشركات.
وهبط حجم قروض الاندماجات والاستحواذات 45 في المائة إلى 54.1 مليار دولار في الربع الأول، في تناقض صارخ مع 97.9 مليار دولار تم جمعها في الربع الأول من 2017، حينما تعززت الأرقام بقروض مجمعة لعدة صفقات اندماجات واستحواذات كبيرة.
وشهد الربع الأول من العام الجاري، بعض القروض التجسيرية الكبيرة، من بينها قرض تجسيري بقيمة 6.1 مليار يورو ليونيبيل - رودامكو، وهي شركة للعقارات التجارية مقرها فرنسا. والقرض هو أكبر تمويل اندماج واستحواذ منذ بداية العام.
وتراجعت قروض إعادة التمويل، وهي المحرك التقليدي لأنشطة الاندماجات والاستحواذات في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، 20 في المائة في الربع الأول إلى 129.9 مليار دولار قبيل البدء المتوقع للدورة الاقتصادية التالية قرب نهاية العام.
وبلغ حجم القروض في وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا 30.33 مليار دولار، ارتفاعا من 26.14 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الماضي. ورغم ذلك، شكلت صفقة واحدة كبيرة، وهي قرض مجمع لإعادة التمويل للسعودية بقيمة 16 مليار دولار، ما يزيد على نصف إجمالي القروض.



«بي بي» البريطانية و«إكس آر جي» الإماراتية تعلنان استكمال تأسيس «أركيوس للطاقة»

«أركيوس للطاقة» ستُركز على تطوير أصول الغاز الإقليمية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة (الشرق الأوسط)
«أركيوس للطاقة» ستُركز على تطوير أصول الغاز الإقليمية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة (الشرق الأوسط)
TT

«بي بي» البريطانية و«إكس آر جي» الإماراتية تعلنان استكمال تأسيس «أركيوس للطاقة»

«أركيوس للطاقة» ستُركز على تطوير أصول الغاز الإقليمية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة (الشرق الأوسط)
«أركيوس للطاقة» ستُركز على تطوير أصول الغاز الإقليمية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة (الشرق الأوسط)

أعلنت «بي بي BP» البريطانية و«XRG» الإماراتية اليوم عن استكمال تأسيس الشركة الجديدة «أركيوس للطاقة»، وهي عبارة عن منصة الغاز الطبيعي الإقليمية، والتي تعد مشروعاً مشتركاً تمتلك فيه «بي بي BP» حصة 51 في المائة، فيما تمتلك حصة الـ49 في المائة شركة «إكس آر جي XRG» الاستثمارية الدولية في مجال الطاقة منخفضة الكربون والكيماويات والمملوكة لشركة «أدنوك»، حيث سيجمع المشروع بين القدرات التقنية للشركتين لتحقيق هدفهما المشترك بتنمية محفظة أعمال تنافسية في مجال الغاز.

وبحسب المعلومات الصادرة اليوم فإن «أركيوس للطاقة» ستبدأ أعمالها بصورة أولية في مصر، حيث تضم محفظتها أصولاً كانت تابعة لشركة «بي بيBP» في امتيازين للتطوير، بالإضافة إلى عدد من امتيازات الاستكشاف.

وقال الدكتور سلطان الجابر، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة «إكس آر جي XRG»: «يمثل تأسيس (أركيوس للطاقة) مرحلة جديدة في شراكتنا الاستراتيجية طويلة الأمد مع (بي بي BP)، وتكتسب هذه الخطوة أهمية استراتيجية كونها تتوافق مع أهداف (إكس آر جي XRG) بتنفيذ استثمارات نوعية في منظومة الطاقة العالمية وبناء محفظة متكاملة تساهم في تلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة منخفضة الكربون والكيماويات. وكلنا ثقة بأن هذه الشراكة ستساهم في توفير طاقة منخفضة الكربون للمساهمة في بناء مستقبل مستدام في مصر العربية ودول المنطقة».

من جانبه، قال موراي أوشينكلوس، الرئيس التنفيذي لشركة «بي بي BP»: «تمثل (أركيوس للطاقة) مشروعاً مشتركاً يستفيد من نقاط القوة والخبرة لكل من «بي بي BP» و«أدنوك» لتأسيس منصة جديدة لدعم النمو الدولي في مجال الغاز الطبيعي في المنطقة. ومن خلال «إكس آر جي XRG» تمثل «أدنوك» شريكاً موثوقاً نرتبط معه بعلاقات ناجحة وطويلة الأمد تمتد لأكثر من خمسة عقود».

وأضاف: «استناداً إلى خبرات (بي بي BP) الفنية التي تمتد لأكثر من 60 عاماً نتطلع لمواصلة التعاون والعمل معاً لتنفيذ مشاريع عالية الكفاءة في مصر التي توفر فرصاً واعدة لبناء محفظة غاز تنافسية في المنطقة».

وتضم الإدارة التنفيذية لشركة «أركيوس للطاقة» كلاً من ناصر اليافعي، من «أدنوك»، والذي سيتولى مسؤولية الرئيس التنفيذي، وكاترينا بابالكسندري، من «بي بي BP»، والتي ستتولى مسؤولية رئيس الشؤون المالية. ويمتلك المسؤولان التنفيذيان خبرات واسعة في مجالات الطاقة وفقاً للمعلومات.

يذكر أن الامتيازات التي تضمها «أركيوس للطاقة» في مصر تشمل نسبة 10 في المائة من امتياز شروق الذي يحتوي على حقل «ظهر» المُنتج، ونسبة 100 في المائة من امتياز شمال «دمياط»، والذي يضم حقل «آتول» المُنتج، واتفاقيات استكشاف مناطق شمال «الطابية» وشرق «بيلاتريكس سيتي» وشمال «الفيروز»

وفي يونيو (حزيران) 2024، أكدت شركة «بي بي BP» عزمها الحصول على حصة 10 في المائة في مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال الذي تخطط «أدنوك» لتنفيذه ويخضع ذلك إلى موافقات الجهات التنظيمية الضرورية.

ومن المخطط أن يتكون المشروع، الذي تمتلك «أدنوك» حصة 60 في المائة فيه، من خطين لتسييل الغاز، بطاقة إنتاجية 4.8 مليون طن متري سنوياً لكل خط، وسعة إجمالية تبلغ 9.6 مليون طن متري سنوياً.

وتنتج «بي بي BP» وشركائها 70 في المائة من الغاز في مصر عبر مشاريع في مناطق غرب وشرق دلتا النيل.

وشركة «إكس آر جي XRG» هي شركة دولية للاستثمار في قطاع الطاقة، مملوكة بالكامل لشركة «أدنوك» ومقرها في أبوظبي، وتركز على مجالي الطاقة منخفضة الكربون والكيماويات، في الوقت الذي تبلغ القيمة المؤسسية للشركة أكثر من 290 مليار درهم (80 مليار دولار).