المكسيك ضيفة المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالدار البيضاء في دورته الـ26

تشارك فيه 15 فرقة مسرحية من 11 دولة عربية وأجنبية

أحد الأعمال المسرحية المشاركة في الدورة الـ26 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي في الدار البيضاء («الشرق الأوسط»)
أحد الأعمال المسرحية المشاركة في الدورة الـ26 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي في الدار البيضاء («الشرق الأوسط»)
TT

المكسيك ضيفة المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالدار البيضاء في دورته الـ26

أحد الأعمال المسرحية المشاركة في الدورة الـ26 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي في الدار البيضاء («الشرق الأوسط»)
أحد الأعمال المسرحية المشاركة في الدورة الـ26 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي في الدار البيضاء («الشرق الأوسط»)

تنطلق اليوم فعاليات الدورة الـ26 من المهرجان الدولي للمسرح الجامعي في الدار البيضاء، والتي دأبت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك على تنظيمها سنويا.
وتشهد هذه الدورة التي ستمتد إلى 27 يونيو (حزيران) الحالي، احتفال الكلية بذكرى مرور ثلاثين سنة على تأسيسها. وقال عبد القادر كنكاي، عميد الكلية ورئيس المهرجان، الذي كان يتحدث أخيراً في لقاء صحافي بالدار البيضاء، إن «المغرب عامة - والدار البيضاء خاصة - كان وما زال (ملتقى طرق) عدة حضارات وثقافات ومعتقدات ولغات.. تلاقحت فيه وترعرعت وتجسدت في الفنون والعبادات واللغات».
وأوضح كنكاي أن اختيار شعار الدورة الـ26 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء «ملتقى الطرق: مسرح وسفر ولقاء»، هو إشارة للحركة التي كانت وما زالت تطبع الإنسان منذ نشوئه وتفاعله مع محيطه أشياء وشخوصا، مبرزا أن الجامعة مطالبة بأخذ ما يعرفه العالم من تحولات بعين الاعتبار في كل ما تنجزه من بحوث وما تنظمه من تظاهرات.
من جهة ثانية، ذكر المنظمون أن المهرجان الدولي للمسرح الجامعي في الدار البيضاء يمثل «ملتقى طرق» شباب العالم من شرقه وغربه من دول متعددة وبتجارب متنوعة، وأن المغرب كان «ملتقى طرق» ومحطة عبور عدة رحلات من قلب أفريقيا إلى أميركا ما زالت آثارها شاهدة مجسدة في عدة ممارسات ثقافية كالرقص والغناء والإيقاعات، مبرزين أنه من هذا المنطلق تم اختيار المكسيك ضيف شرف لهذه الدورة، وذلك لما تراكم من تعاون بين المهرجان وعدة جامعات مكسيكية، وأيضا لأن المكسيك كانت وما زالت بدورها «ملتقى طرق» بين شمال أميركا وجنوبها.
وتشارك في المهرجان 15 فرقة مسرحية من 11 دولة عربية وأجنبية، منها أربع مسرحيات من المغرب، واثنتان من فرنسا، وعرض مسرحي لكل من ألمانيا، وليتوانيا، وجورجيا، وبولونيا، وكوت ديفوار، ورومانيا، وإسبانيا، والمكسيك، ومصر.
وتتكون لجنة تحكيم المهرجان من الكاتب محمد بوزفور، والباحث قاسم مرغاطة، والممثل عبد اللطيف المسناوي (المغرب)، و«سيلفيا هيس» المسؤولة عن الثقافة في هانوفر (ألمانيا)، و«أوليفيا كوستيا» طبيبة نفسانية ومخرجة مسرحية (السويد).
وتحتفي الدورة الـ26 من المهرجان بتكريم الفنانين المغربيين عائشة ساجد وعبد اللطيف هلال. ويعود تاريخ ساجد إلى ما يقارب 49 سنة على خشبة المسرح، فكونت تجربة مسرحية قدمت خلالها أكثر من 40 عملا مسرحيا، منفتحة على المسرح العالمي مع دوستويفسكي وبن جونسون ولابيش، وموليير وراسين، وادمون روستان، وبريخت، وأنطوان تشيكوف، وتوفيق الحكيم، ومحمد الماغوط وعلي سالم وبهجت قمر، إضافة إلى أعمال من المغرب اقتباسا وتأليفا. بينما يعتبر الممثل هلال من الرعيل المؤسس للحركة المسرحية المغربية الحديثة مع مسرح الهواة سنة 1963 رفقة المرحوم المبدع مصطفى التومي في مسرحيات «كاليغولا، الحقيقة ماتت، مونسيرا»، وقد راكم تجربة تصل إلى نصف قرن من الإبداع المسرحي والدرامي، وكانت له مشاركات مسرحية في العديد من الدول كتونس وفرنسا وسوريا وإيران والجزائر.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.