أفغانستان تحدد تاريخ انتخاباتها بعد 3 سنوات من الإرجاء

TT

أفغانستان تحدد تاريخ انتخاباتها بعد 3 سنوات من الإرجاء

أعلنت أفغانستان أمس أن الانتخابات البرلمانية والمحلية ستجرى يوم 20 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على الموعد الذي كان مُحددا بالأساس لإجرائها، مُشيرة إلى الحاجة لمزيد من العمل لضمان إجرائها.
وانقضت مدة البرلمان الحالي البالغة خمس سنوات في يونيو (حزيران) 2015 لكن الرئيس أشرف عبد الغني مدّد عمل البرلمان بموجب قرار رئاسي وسط مخاوف أمنية وخلافات بشأن كيفية منع حدوث تلاعب في الانتخابات.
وسيتيح الاقتراع تجديد النواب الـ249 في البرلمان الذين انتخبوا في 2010 لولاية من خمس سنوات. وستنظم بعده انتخابات رئاسية في ربيع 2019 في موازاة ذلك ستنظم انتخابات محلية في الأقاليم الـ400 من الولايات الـ34 التي لا تسيطر الحكومة على الكثير منها.
وقال رئيس اللجنة عبد البادي سيد خلال مؤتمر صحافي: «تنظيم انتخابات ليس بالأمر السهل في أفغانستان». وأضاف أن «المرحلة الأولى ستكمن في تسجيل الناخبين اعتبارا من 14 أبريل الحالي ثم يأتي دور المرشحين».
وسيسجل الناخبون غير المعروف عددهم بدقة في البلاد التي يقدر عدد سكانها بثلاثين مليون نسمة، بهوياتهم. لكن الكثير من الأفغان لا يملكون بطاقات هوية خصوصا منذ تهجيرهم بسبب الحرب.
من جهتها قامت الأمم المتحدة بتعداد رسمي جديد للسكان لم تنشر نتائجه بعد قد يفضي إلى إعادة ترسيم الأقاليم لأخذ الكثافة السكانية الجديدة في الاعتبار بعد التهجير. ولهذه الأسباب وبسبب الانعدام المتزايد للأمن في البلاد خصوصا المخاطر العالية من وقوع اعتداءات، لا يزال تنظيم الاقتراع غير أكيد بحسب الكثير من المراقبين.
وترى الأسرة الدولية والولايات المتحدة الجهة المانحة الأساسية التي تؤمن أيضا القسم الأكبر من القوات الغربية الأطلسية وعددها 16 ألفا، والأمم المتحدة والحلف الأطلسي أنه يجب أن تجرى دون أي تأخير جديد.
ورحبت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان بالإعلان عن موعد رسمي ووصفته بأنه «خطوة مهمة» وذكرت بأن الجهات الواهبة ستمول تسجيل الناخبين بمبلغ 28.4 مليون دولار (90 في المائة من إجمالي المبلغ). وتتنازع عدة مجموعات متمردة الأراضي الأفغانية منها حركة طالبان وتنظيم داعش. وتسيطر القوات الحكومية على نحو 40 في المائة من الأراضي خصوصا في محيط عواصم الولايات لكن مناطق شاسعة تفلت عن سيطرتها خصوصا الولايات الجنوبية كهلمند أو أوروزغان في الشرق والشمال.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.