محمد بن سلمان: ليس من مصلحة الأسد إطلاق يد إيران في سوريا

عزز الشراكات الصناعية والاستثمارية في سياتل... وبحث مع غيتس وبيزوس أوجه التعاون وفرص «رؤية 2030»

ولي العهد السعودي والرئيس التنفيذي لـ«بوينغ» في سياتل أول من أمس (واس)
ولي العهد السعودي والرئيس التنفيذي لـ«بوينغ» في سياتل أول من أمس (واس)
TT

محمد بن سلمان: ليس من مصلحة الأسد إطلاق يد إيران في سوريا

ولي العهد السعودي والرئيس التنفيذي لـ«بوينغ» في سياتل أول من أمس (واس)
ولي العهد السعودي والرئيس التنفيذي لـ«بوينغ» في سياتل أول من أمس (واس)

قال الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، في تصريحات نشرتها مجلة «تايم» الأميركية، أول من أمس، إنه ينبغي للقوات الأميركية أن تحافظ على وجودها في سوريا.
وأوضح الأمير محمد بن سلمان: «نعتقد أن القوات الأميركية يجب أن تبقى لفترة متوسطة على الأقل، إن لم يكن على المدى الطويل»، موضحاً أن وجود القوات الأميركية داخل سوريا هو آخر جهد لمنع إيران من مواصلة توسيع نفوذها. وأكد ولي العهد السعودي أن وجود القوات الأميركية يسمح أيضاً بأن يكون لواشنطن رأي في مستقبل سوريا.
وأضاف الأمير محمد بن سلمان أن إيران ستقوم، من خلال الميليشيات التي تعمل بالوكالة وعبر حلفائها الإقليميين، بتأسيس طريق برية تربط بين بيروت وطهران عبر سوريا والعراق. وأضاف أن من شأن ذلك أن يمنح إيران موطئ قدم أكبر في المنطقة المضطربة من خلال مجموعة من الحلفاء.
وأوردت المجلة أن الولايات المتحدة تحتفظ بقاعدة في دير الزور بشرق سوريا، حيث تنفذ قوات العمليات الخاصة بالتنسيق مع مقاتلي المعارضة السورية هجمات للقضاء على ما تبقى من مقاتلي «داعش» المتحصنين في سلسلة من البلدات على طول نهر الفرات وعبر مناطق صحراوية على الحدود العراقية - السورية.
وقال الأمير محمد بن سلمان إنه «إذا خرجت تلك القوات من شرق سوريا، فستفقد نقطة التفتيش هذه»، مضيفاً أن «هذا الممر يمكن أن يخلق كثيراً من الأشياء في المنطقة».
وسُئل ولي العهد عما إذا كان رئيس النظام السوري بشار الأسد سيبقى في السلطة، فأجاب أنه من غير المرجح أن يُطرد الأسد من السلطة. غير أنه أمل في ألا يصبح الأسد «دمية» لطهران. وقال: «بشار باقٍ». وأضاف: «لكنني أعتقد أن مصالح بشار هي ألا يدع الإيرانيين يفعلون ما يريدون فعله».
وقد استهل الأمير محمد بن سلمان زيارته لمدينة سياتل في محطته الرابعة من جولته في أميركا، أول من أمس، برعاية تأسيس مشروع الصناعات العسكرية بنسبة توطين 55 في المائة، وعقد لقاءات عدة مع شخصيات في مجالات تقنية واقتصادية ومالية واستثمارية.
وتجوّل الأمير محمد بن سلمان في مرافق شركة «بوينغ» لصناعة الطائرات، مستمعاً إلى شرح مفصل عن عمليات الشركة، بعد رعايته حفل توقيع اتفاقية تأسيس مشروع مشترك يهدف إلى توطين أكثر من 55 في المائة من الصيانة والإصلاح وعمرة الطائرات الحربية ذات الأجنحة الثابتة والطائرات العمودية في السعودية، بالإضافة إلى نقل تقنية دمج الأسلحة على تلك الطائرات وتوطين سلسلة الإمداد لقطع الغيار داخل المملكة، وذلك تحقيقاً لرؤية السعودية 2030، وإعلان ولي العهد السعودي توطين 50 في المائة من الإنفاق العسكري بحلول عام 2030.
ووقّع الاتفاقية بين الشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI) وشركة بوينغ، أحمد الخطيب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات العسكرية، ودينيس مولنبيرغ الرئيس التنفيذي رئيس مجلس إدارة شركة بوينغ.
وكان الأمير محمد بن سلمان قد غادر مدينة نيويورك في وقت سابق، متوجهاً إلى مدينة سياتل بولاية واشنطن الشهيرة بالمدينة «الزمردية»، التي تشتهر بضم نحو 500 شركة عملاقة، منها «بوينغ» و«مايكروسوفت» و«كوستكو» و«أمازون» و«ستاربكس». ورافق ولي العهد السعودي خلال الزيارة الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة، وأعضاء من الوفد الرسمي المرافق لولي العهد خلال زيارته الولايات المتحدة.
كما التقى الأمير محمد بن سلمان في سياتل بيل غيتس، الرئيس المشارك لمؤسسة «بيل ومليندا غيتس» الخيرية، وذلك في منزله. وبحث الأمير محمد بن سلمان خلال لقائه، أمس، مع جيف بيزوس المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أمازون، مجالات التعاون والفرص الاستثمارية الواعدة في المملكة وفق «رؤية 2030». وحضر اللقاء الأمير خالد بن سلمان والوفد الرسمي المرافق لولي العهد، وعدد من المسؤولين في شركة أمازون.
واجتمع ولي العهد، أمس في سياتل، بالرئيس التنفيذي لشركة «مايكروسوفت»، ساتيا ناديلا. وشهد اللقاء تبادل الأحاديث حول التعاون بشأن تدريب وتأهيل الكفاءات الوطنية، ودعم التحول الرقمي والابتكار القائم على المعرفة وفقاً لرؤية السعودية 2030.



العيسى يلتقي البابا في روما ويدشن «جائزةَ الدراسات الإسلامية واللغة العربية»

العيسى يبحث مع بابا الفاتيكان عدداً من الموضوعات ذات التعاون والاهتمام المُشترَك (الشرق الأوسط)
العيسى يبحث مع بابا الفاتيكان عدداً من الموضوعات ذات التعاون والاهتمام المُشترَك (الشرق الأوسط)
TT

العيسى يلتقي البابا في روما ويدشن «جائزةَ الدراسات الإسلامية واللغة العربية»

العيسى يبحث مع بابا الفاتيكان عدداً من الموضوعات ذات التعاون والاهتمام المُشترَك (الشرق الأوسط)
العيسى يبحث مع بابا الفاتيكان عدداً من الموضوعات ذات التعاون والاهتمام المُشترَك (الشرق الأوسط)

بحَث الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، الدكتور محمد العيسى، والبابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، عدداً من الموضوعات ذات التعاون والاهتمام المُشترَك، وذلك خلال لقاء جمع الجانبين في مكتب البابا بالفاتيكان.

البابا فرنسيس يستقبل الدكتور العيسى في مكتبه بالفاتيكان (الشرق الأوسط)

وفي إطار زيارته إيطاليا، منحتْ جامعة بولونيا الإيطالية الحكومية العريقة تاريخيّاً وأكاديميّاً الدكتور العيسى الزمالةَ الفخريةَ لِما بعد الدكتوراه الفخرية في القانون، في احتفاء كبير حضرَهُ رئيسُ الجامعة، وعميدُ كلية الحقوق، وعددٌ من الأكاديميين، والقيادات الإسلامية الإيطالية، والفعاليات الكاثوليكية.

جانب من الاحتفاء الكبير بمنح العيسى الزمالةَ الفخريةَ لِما بعد الدكتوراه الفخرية في القانون (الشرق الأوسط)

وجاء المَنْح تقديراً لجهوده في الإسهام بإنفاذ أهداف ميثاق الأمم المتحدة، بما يمثِّله من أملِ شعوب العالَم نحو السَّلام، ومن ذلك: الحدُّ من التوتُّرات بين الثقافات، وبناء الجسور بين المجتمعات الإنسانية على أساسٍ من التفاهم حول الاختلافات، والتعاون في المشتركات، وهو ما يدعم جهود السّلم والصّداقة بين الشعوب من خلال مبادرات متعددة وفعالة.

وأكّد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أنّ حيثيات منحه الزمالةَ الفخريةَ العُليا لِما بعد الدكتوراه الفخرية في القانون من أعرق الجامعات الغربية، تُمثّل قِيَمنا الإسلاميّة الواجب علينا إيضاحُها للجميع، انطلاقاً من موقع المسؤولية في رابطة العالم الإسلامي، وهيئة علماء المسلمين، ورابطة الجامعات الإسلامية.

جانب من حضور رفيعٍ تَقدَّمَه رئيس وزراء الفاتيكان وأمين السر نيافة الكاردينال بيترو بارولين ورئيسة الجامعة (الشرق الأوسط)

وفي سياق الزيارة، دشّن الشيخ العيسى «جائزةَ الدراسات الإسلامية واللغة العربية» في حفلٍ بالجامعة الكاثوليكية بمدينة ميلانو الإيطالية، وذلك بحضورٍ رفيعٍ تقدَّمَه رئيس وزراء الفاتيكان، وأمين السر الكاردينال بيترو بارولين، ورئيسة الجامعة -شركاء التدشين- وكذا أعضاء هيئة التدريس، والطلاب، والقيادات الإسلامية الإيطالية البارزة.

الدكتور العيسى متحدثاً خلال تدشين جائزةَ الدراسات الإسلامية واللغة العربية (الشرق الأوسط)

وعدّت القيادات الإسلامية هذه الجائزة (داخل الجامعة الكاثوليكية، وهي الجامعة الأشهر عالمياً في تخصُّصها الأكاديمي ودراساته المُصاحبة) أملاً كبيراً طال انتظارُه في مثل هذه المنصّة العالَميَّة المُهمّة والمؤثرة في المجتمعات المسيحية.

وتشمل الجائزة عدةَ فروع في حقلَي: الدراسات الإسلامية، واللغة العربية، وتركِّزُ على إيضاح المفاهيم الإسلامية في عددٍ من القضايا والمسائل العلمية، وكذا دعم تعلُّم اللغة العربية والاطلاع على خصائصها وجمالها.