بنما تدرج الرئيس الفنزويلي على قوائم غسل الأموال

عدد من المحتجين الفنزويليين أمام مركز للشرطة قُتل فيه منذ أيام نحو 68 سجيناً (أ.ب)
عدد من المحتجين الفنزويليين أمام مركز للشرطة قُتل فيه منذ أيام نحو 68 سجيناً (أ.ب)
TT

بنما تدرج الرئيس الفنزويلي على قوائم غسل الأموال

عدد من المحتجين الفنزويليين أمام مركز للشرطة قُتل فيه منذ أيام نحو 68 سجيناً (أ.ب)
عدد من المحتجين الفنزويليين أمام مركز للشرطة قُتل فيه منذ أيام نحو 68 سجيناً (أ.ب)

أدرجت الحكومة البنمية الرئيس الفنزويلي ونحو 55 من إدارته على القوائم الخطرة لغسيل الأموال، وذلك بعد أن لاحظت السلطات البنمية تحركات بنكية مريبة ربطتها بنما بتمويل الإرهاب والاتجار في السلاح، طبقاً لما أوردته وكالات الأنباء في بنما.
وشملت القائمة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وديوسدادو كابييو الرجل الثاني في الحكم، وطارق ويليام صعب النائب العام الفنزويلي، وأدان تشافيز شقيق الرئيس الراحل هوغو تشافيز، إضافة إلى وزراء الثقافة والتعليم وعدد آخر من القيادات الحزبية والسياسيين.
وتأتي الخطوة البنمية بعد أن قامت دول تكتل ما يسمى «مجموعة ليما» بحثّ الأطراف الإقليمية والدولية على عدم الاعتراف بنتيجة الانتخابات المقبلة في فنزويلا.
كما تأتي الضغوط الإقليمية على فنزويلا في وقت تتعرض فيه كاراكاس لأوضاع أمنية متدهورة، حيث فرّ نحو 20 سجيناً، أول من أمس، من مركز للشرطة في مدينة ماراكاي بشمال فنزويلا بعدما استولوا على أسلحة نارية ودراجة نارية لقوات الأمن، كما أعلن رئيس المركز لإذاعة محلية.
ووقع هذا الحادث غداة أحد أسوأ حوادث العصيان في تاريخ فنزويلا، قُتل فيه 68 شخصاً في سجن بمركز الشرطة الرئيسي في فالنسيا.
وقال قائد مركز الشرطة دونان كوندي، لإذاعة محلية، إن السجناء الذين فرّوا في ماراكاي كانوا بانتظار قرار يحدد ما إذا كان يجب نقلهم إلى سجن آخر. كما أضاف أنهم استولوا على 3 قطع أسلحة ودراجة نارية للشرطة، مؤكداً أن هذا السجن لم يكن مكتظاً.
وأوضح أن 21 سجيناً فروا أولاً لكن تم توقيف أحدهم بعد ساعات، إلا أن عدداً من المواطنين رصدوا تحركات السجناء وتطوعوا بإلقاء القبض عليهم وتسليمهم لقوات الأمن الفنزويلية. وتأتي محاولة الفرار غداة مقتل 68 شخصاً في حريق داخل مقر تابع لجهاز الشرطة الفنزويلية منذ أيام.
وبسبب اكتظاظ السجون في فنزويلا، تضطر قوات حفظ النظام إلى استخدام مركز الشرطة مكاناً للاعتقال لفترات طويلة، بينما لا يسمح القانون بتوقيف أي شخص لأكثر من 48 ساعة في هذه المراكز.
وتعاني فنزويلا من أزمة اقتصادية خانقة نجمت عن انخفاض أسعار المحروقات التي تموِّل غالبية قطاعات الدولة. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد وقّع أمراً تنفيذياً منذ أسابيع يحظر أي معاملات مالية في الولايات المتحدة بعملة فنزويلا المشفرة الجديدة التي تسمى «بترو»، في حين حذّر مسؤولون أميركيون من أنها خدعة من حكومة الرئيس نيكولاس مادورو من أجل مزيد من تقويض الديمقراطية في الدولة العضو في «أوبك».
وقال مسؤولون أميركيون إن إدارة مادورو تحاول الاحتيال على المستثمرين العالميين. وقال البيت الأبيض إن قرار ترمب يحظر جميع المعاملات ذات الصلة وتقديم التمويل والتعاملات الأخرى، من قبل أي مواطن أميركي ومقيم في الولايات المتحدة، في ما يخص أي عملية رقمية أصدرتها حكومة فنزويلا منذ التاسع من يناير (كانون الثاني).



كوريا الشمالية تصادق على معاهدة دفاعية مع روسيا

بوتين وكيم خلال لقائهما في روسيا العام الماضي (أرشيفية - رويترز)
بوتين وكيم خلال لقائهما في روسيا العام الماضي (أرشيفية - رويترز)
TT

كوريا الشمالية تصادق على معاهدة دفاعية مع روسيا

بوتين وكيم خلال لقائهما في روسيا العام الماضي (أرشيفية - رويترز)
بوتين وكيم خلال لقائهما في روسيا العام الماضي (أرشيفية - رويترز)

صادقت كوريا الشمالية على معاهدة دفاع مشترك مع روسيا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم (الثلاثاء)، ما يؤكد عمق التعاون الأمني بين البلدين في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا.

ويضفي هذا الاتفاق طابعاً رسمياً على أشهر من توطيد الروابط العسكرية بين البلدين اللذين كانا حليفين طوال الحرب الباردة.

واتهمت سيول وحليفتها الولايات المتحدة، كوريا الشمالية المسلحة نووياً، بإرسال آلاف الجنود إلى روسيا تم حشدهم على الحدود قرب كورسك، وفقاً للتقارير.

وأوردت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن المعاهدة تمت «المصادقة عليها بمرسوم» أصدره الزعيم كيم جونغ أون، مشيرة إليه بمنصبه الرسمي بصفته «رئيساً لشؤون الدولة لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية».

ويأتي الإعلان بعدما صوّت المشرعون الروس بالإجماع الأسبوع الماضي، على إقرار المعاهدة التي وقعها الرئيس فلاديمير بوتين لاحقاً.

وقالت وكالة الأنباء المركزية إن «المعاهدة ستدخل حيز التنفيذ بدءاً من اليوم الذي يتبادل فيه الجانبان وثائق المصادقة».

وأصبحت كوريا الشمالية إحدى أبرز الدول الداعمة للغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.

ويتهم الغرب بيونغ يانغ بتزويد موسكو قذائف مدفعية وصواريخ لاستخدامها في أوكرانيا، لكن هذا الدعم تصاعد في الأسابيع الأخيرة مع ورود تقارير تفيد بوصول آلاف الجنود الكوريين الشماليين إلى روسيا للمشاركة في القتال.

ووقع بوتين وكيم معاهدة الشراكة الاستراتيجية في يونيو (حزيران)، خلال زيارة الرئيس الروسي لبيونغ يانغ. ويلزم هذا الاتفاق الدولتين بتقديم المساعدة العسكرية «دون تأخير» للطرف الآخر، في حال تعرضه لهجوم، إضافة إلى التعاون دولياً في وجه العقوبات الغربية.

وأشاد بوتين بالاتفاق في يونيو، ووصف الوثيقة بأنها تمثل «اختراقاً».

مزيد من الجنود

وقال المحلل في المعهد الكوري للوحدة الوطنية هونغ مين: «مع المصادقة الثنائية، ستطالب بيونغ يانغ وموسكو بشرعية الانتشار العسكري لكوريا الشمالية في روسيا، بذريعة أن هذا الإجراء مبرر بموجب المعاهدة التي تمت المصادقة عليها بين البلدين».

وأضاف: «رغم أن المعاهدة لا تتخطى قرارات الأمم المتحدة التي تحظر تعاوناً مماثلاً، سيؤكد (الرئيسان) شرعيتها على أساس اتفاقهما».

وأوضح «هذا يثير احتمال نشر مزيد من الجنود الكوريين الشماليين في روسيا بالمستقبل».

وكانت وزيرة خارجية كوريا الشمالية تشوي سون هوي، زارت موسكو أخيراً، وصرحت بأن بلادها «ستقف بحزم إلى جانب رفاقنا الروس حتى يوم النصر».

ووصفت هجوم موسكو على أوكرانيا بأنه «صراع مقدس»، قائلة إن بيونغ يانغ تؤمن بـ«القيادة الحكيمة» لبوتين.

واستندت كوريا الجنوبية وأوكرانيا والغرب إلى تقارير استخباراتية تفيد بأن كوريا الشمالية نشرت نحو 10 آلاف جندي في روسيا للمشاركة بالقتال ضد أوكرانيا.

وعندما سئل بوتين عن هذه القوات الشهر الماضي، لم ينكر الأمر؛ بل حرف الإجابة لانتقاد دعم الغرب لأوكرانيا.

ويخشى الغرب أن تقدم روسيا لكوريا الشمالية دعماً تكنولوجيّاً يعزز برنامجها النووي مقابل هذا الدعم.

وأجرت الدولة المعزولة أخيراً اختبارات عسكرية شملت تجربة لصاروخ باليستي عابر للقارات جديد يعمل بالوقود الصلب.