طفل من الغوطة «اكتشف» البرتقال في دمشق

أطفال سوريون نزحوا من الغوطة في مخيم بمنطقة معرة الإخوان في محافظة إدلب أمس (أ.ف.ب)
أطفال سوريون نزحوا من الغوطة في مخيم بمنطقة معرة الإخوان في محافظة إدلب أمس (أ.ف.ب)
TT

طفل من الغوطة «اكتشف» البرتقال في دمشق

أطفال سوريون نزحوا من الغوطة في مخيم بمنطقة معرة الإخوان في محافظة إدلب أمس (أ.ف.ب)
أطفال سوريون نزحوا من الغوطة في مخيم بمنطقة معرة الإخوان في محافظة إدلب أمس (أ.ف.ب)

بدا محتاراً وهو يقلّب برتقالة بيديه الصغيرتين، ويحاول حشرها في جيب بنطاله. وعندما فشل، خبأها تحت كنزته، ثم أعاد إخراجها مجدداً. عضّ قشرتها برفق، وشم رائحتها، ثم حاول إخفاءها عن عيون الناظرين إليه.
كان الطفل جالساً في عيادة طبية في ريف دمشق إلى جانب والدته وجده المتعبين، حيث رصدت «الشرق الأوسط» حالتهم، وغيرهم من آلاف النازحين من الغوطة إلى دمشق في الأيام الماضية. حاول أحد الموجودين في غرفة الانتظار مداعبة الطفل بأنه يريد قطعة من البرتقالة، فسأله الطفل باستغراب: «هل تعرف ما هذا؟»، ثم التصق بأمه وأخفى البرتقالة. لم تظهر الأم أي رد فعل وهي تفسرّ للشخص الذي يداعب ابنها: «كنا في الغوطة، والطفل أمس تعرّف على البرتقال» الذي حرم أهل الغوطة منه بسبب الحصار الذي فرضته قوات النظام على 400 ألف مدني في السنوات الماضية.
صمت ثقيل ساد المكان، بينما كان الجد يحاول حبس الدمع من عينيه جراء «اكتشاف» حفيده البرتقال لأول مرة؛ تحدث عن أبناء قتلوا، وجيران لا تزال جثثهم تحت الأنقاض في الملجأ، وقال: «أمضينا 10 أيام لا تنسى: الأجساد متكدسة إلى جانب بعضها بعضاً، شيوخ يئنون وأطفال يبكون، جوع قاتل وقصف عنيف، هناك من جن وفقد عقله».
...المزيد



موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
TT

موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، أمس، أنَّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد دقلو «حميدتي»، وافقا على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ الخميس.
وجاءت الموافقة خلال اتصالين لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، مع الجنرالين المتحاربين، وطلب منهما تسمية ممثلين عنهما للمشاركة في محادثات تُعقد في مكان من اختيارهما.
في هذه الأثناء، أعلن عضو مجلس السيادة، الفريق ياسر العطا، أنَّ الجيش لن يدخل في مفاوضات سياسية مع «متمردين»، فيما أوضح المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، أنَّ المحادثات المرتقبة ستكون فنية غير سياسية، وتهدف فقط لوقف إطلاق النار.
وبدوره، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالاً هاتفياً، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لبحث جهود وقف الحرب، فيما بلغ عدد الذين أجلتهم المملكة من السودان 5390 شخصاً من 102 جنسية، و239 سعودياً.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنَّ طائرات حربية تابعة للجيش قصفت منطقة سوبا، شرق الخرطوم، باتجاه أهداف لقوات «الدعم السريع» تتحرَّك في تلك المناطق. كما أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات متفرقة بالأسلحة الثقيلة في عدد من أحياء الخرطوم المتاخمة لمقر القيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي. كما حلَّق الطيران الحربي فوق مناطق طرفية لمدينة أم درمان، وفي أنحاء أخرى بجنوب الخرطوم، فيما أعلنت قوات «الدعم السريع» أنَّها أسقطت طائرة «ميغ» تتبع الجيش السوداني.