طفل من الغوطة «اكتشف» البرتقال في دمشق

أطفال سوريون نزحوا من الغوطة في مخيم بمنطقة معرة الإخوان في محافظة إدلب أمس (أ.ف.ب)
أطفال سوريون نزحوا من الغوطة في مخيم بمنطقة معرة الإخوان في محافظة إدلب أمس (أ.ف.ب)
TT

طفل من الغوطة «اكتشف» البرتقال في دمشق

أطفال سوريون نزحوا من الغوطة في مخيم بمنطقة معرة الإخوان في محافظة إدلب أمس (أ.ف.ب)
أطفال سوريون نزحوا من الغوطة في مخيم بمنطقة معرة الإخوان في محافظة إدلب أمس (أ.ف.ب)

بدا محتاراً وهو يقلّب برتقالة بيديه الصغيرتين، ويحاول حشرها في جيب بنطاله. وعندما فشل، خبأها تحت كنزته، ثم أعاد إخراجها مجدداً. عضّ قشرتها برفق، وشم رائحتها، ثم حاول إخفاءها عن عيون الناظرين إليه.
كان الطفل جالساً في عيادة طبية في ريف دمشق إلى جانب والدته وجده المتعبين، حيث رصدت «الشرق الأوسط» حالتهم، وغيرهم من آلاف النازحين من الغوطة إلى دمشق في الأيام الماضية. حاول أحد الموجودين في غرفة الانتظار مداعبة الطفل بأنه يريد قطعة من البرتقالة، فسأله الطفل باستغراب: «هل تعرف ما هذا؟»، ثم التصق بأمه وأخفى البرتقالة. لم تظهر الأم أي رد فعل وهي تفسرّ للشخص الذي يداعب ابنها: «كنا في الغوطة، والطفل أمس تعرّف على البرتقال» الذي حرم أهل الغوطة منه بسبب الحصار الذي فرضته قوات النظام على 400 ألف مدني في السنوات الماضية.
صمت ثقيل ساد المكان، بينما كان الجد يحاول حبس الدمع من عينيه جراء «اكتشاف» حفيده البرتقال لأول مرة؛ تحدث عن أبناء قتلوا، وجيران لا تزال جثثهم تحت الأنقاض في الملجأ، وقال: «أمضينا 10 أيام لا تنسى: الأجساد متكدسة إلى جانب بعضها بعضاً، شيوخ يئنون وأطفال يبكون، جوع قاتل وقصف عنيف، هناك من جن وفقد عقله».
...المزيد



بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.