طفل من الغوطة «اكتشف» البرتقال في دمشق

أطفال سوريون نزحوا من الغوطة في مخيم بمنطقة معرة الإخوان في محافظة إدلب أمس (أ.ف.ب)
أطفال سوريون نزحوا من الغوطة في مخيم بمنطقة معرة الإخوان في محافظة إدلب أمس (أ.ف.ب)
TT

طفل من الغوطة «اكتشف» البرتقال في دمشق

أطفال سوريون نزحوا من الغوطة في مخيم بمنطقة معرة الإخوان في محافظة إدلب أمس (أ.ف.ب)
أطفال سوريون نزحوا من الغوطة في مخيم بمنطقة معرة الإخوان في محافظة إدلب أمس (أ.ف.ب)

بدا محتاراً وهو يقلّب برتقالة بيديه الصغيرتين، ويحاول حشرها في جيب بنطاله. وعندما فشل، خبأها تحت كنزته، ثم أعاد إخراجها مجدداً. عضّ قشرتها برفق، وشم رائحتها، ثم حاول إخفاءها عن عيون الناظرين إليه.
كان الطفل جالساً في عيادة طبية في ريف دمشق إلى جانب والدته وجده المتعبين، حيث رصدت «الشرق الأوسط» حالتهم، وغيرهم من آلاف النازحين من الغوطة إلى دمشق في الأيام الماضية. حاول أحد الموجودين في غرفة الانتظار مداعبة الطفل بأنه يريد قطعة من البرتقالة، فسأله الطفل باستغراب: «هل تعرف ما هذا؟»، ثم التصق بأمه وأخفى البرتقالة. لم تظهر الأم أي رد فعل وهي تفسرّ للشخص الذي يداعب ابنها: «كنا في الغوطة، والطفل أمس تعرّف على البرتقال» الذي حرم أهل الغوطة منه بسبب الحصار الذي فرضته قوات النظام على 400 ألف مدني في السنوات الماضية.
صمت ثقيل ساد المكان، بينما كان الجد يحاول حبس الدمع من عينيه جراء «اكتشاف» حفيده البرتقال لأول مرة؛ تحدث عن أبناء قتلوا، وجيران لا تزال جثثهم تحت الأنقاض في الملجأ، وقال: «أمضينا 10 أيام لا تنسى: الأجساد متكدسة إلى جانب بعضها بعضاً، شيوخ يئنون وأطفال يبكون، جوع قاتل وقصف عنيف، هناك من جن وفقد عقله».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».