الفيصلي الطموح يصطدم بخبرة الأهلي في نصف نهائي كأس الملك

صاحب الضيافة يأمل بتحقيق إنجاز تاريخي ببلوغ المواجهة الختامية

عمر السومة («الشرق الأوسط»)  -  إسلام سراج («الشرق الأوسط»)
عمر السومة («الشرق الأوسط») - إسلام سراج («الشرق الأوسط»)
TT

الفيصلي الطموح يصطدم بخبرة الأهلي في نصف نهائي كأس الملك

عمر السومة («الشرق الأوسط»)  -  إسلام سراج («الشرق الأوسط»)
عمر السومة («الشرق الأوسط») - إسلام سراج («الشرق الأوسط»)

يتطلع الفيصلي إلى استغلال عاملَي الأرض والجمهور وتحقيق مفاجأة مدوّية بإقصاء الأهلي وبلوغ المواجهة الختامية في بطولة كأس الملك السعودي لأول مرة في تاريخه، من خلال المباراة التي سيحتضنها ملعب مدينة الملك سلمان بن عبد العزيز الرياضية اليوم بالمجمعة.
ويسعى الأهلي صاحب الرقم القياسي للفوز بلقب البطولة (13 مرة) إلى بلوغ النهائي للمرة 18 في تاريخه والثالثة على التوالي.
وكان الفريقان قد التقيا في الموسم الماضي حيث أخرج الأهلي نظيره الفيصلي من نصف نهائي المسابقة على نفس الملعب.
وجاء تأهل الفيصلي لهذا الدور عقب فوزه على الوطني 3 - 2، ثم تجاوز النجوم 2 - صفر في ثمن النهائي وبعدها فاز على القادسية 3 - 2 في ربع النهائي، في حين تأهل الأهلي لهذا الدور بعد فوزه على الشعلة 2 - صفر في الدور الأول والفوز على العروبة 6 - صفر في ثمن النهائي، ثم تجاوز الفيحاء بركلات الترجيح 4 - 3 في ربع النهائي.
ويلتقي الباطن الباحث عن بلوغ النهائي للمرة الأولى مع نظيره الاتحاد غداً السبت على ملعب الباطن بحفر الباطن.
وتأهل الباطن لهذا الدور عقب فوزه على المجزل 3 - 1 في الدور الأول ثم الفوز على ضمك 2 - صفر في ثمن النهائي، بعدها أخرج النصر بنتيجة 1 - صفر في ربع النهائي، أما الاتحاد فقد تأهل لهذا الدور بعد فوزه على الكوكب 3 - 1 في الدور الأول وتجاوز الاتفاق 2 - 1 في ثمن النهائي، ثم الشباب 3 - 1 في ربع النهائي.
ويدخل الضيوف هذه المواجهة بعد فراغ اللاعبين الدوليين من معسكر المنتخب الوطني وانخراطهم في التدريبات الجماعية تحت إشراف الأوكراني ربيروف الذي دخل في مأزق حرج بسبب الإصابات التي ضربت الفريق في صفوفه الخلفية، إلى جانب إيقاف عقيل بلغيث وكلاوديمير، إذ لم تتضح الصورة حول إمكانية مشاركة معتز هوساوي من عدمها لتعرضه لإصابة في المباراة التجريبية التي جمعت الأخضر السعودي بمنتخب بلجيكا يوم الثلاثاء الماضي.
وركز الأوكراني خلال الأيام الأخيرة على إيجاد الحلول البديلة واستعان بفيصل الدراسي المدافع الشاب لرتق النقص الدفاعي وزج به في المناورة الأخيرة إلى جانب الأسترالي مليغان في متوسط الدفاع، كما دفع بعدد من اللاعبين البدلاء في القائمة الأساسية بسبب المجهود الكبير الذي بذله اللاعبون الدوليون في المواجهتين التجريبيتين اللتين خاضهما المنتخب السعودي في معسكره الأوروبي، ومثله أربعة لاعبين أساسيين من الفريق الأهلاوي في مواجهة أوكرانيا وبلجيكا.
وعلى الأرجح لن تتأثر المنظومة الجماعية للضيوف بغياب عنصر أو عنصرين من القائمة الأساسية، حيث اعتمد ربيروف المدير الفني منذ منتصف الموسم على سياسة تدوير اللاعبين بين المنافسات الثلاث التي يخوض الفريق غمارها بداية بالدوري السعودي للمحترفين وكأس خادم الحرمين الشريفين ودوري أبطال آسيا، ويحتل المركز الأول في المجموعة الأولى بدوري أبطال القارة الصفراء، وثاني الدوري السعودي وتفصله نقطة واحدة عن المتصدر، وهذه السياسة نجحت مع الأهلاويين بفضل الأسماء التي يحتكم عليه مدرب الفريق، وهذا ما أثبته لقاء ربع النهائي، بعدما دخل الفريق ناقصاً ثمانية من عناصر القائمة الأساسية لالتحاق اللاعبين في معسكر المنتخب الوطني وإيقاف لاعبين بقرار انضباطي، واستطاع بكل جدارة تخطي عقبة الفيحاء والوصول إلى الدور نصف النهائي، ومن المرجح أن يحتفظ ربيروف بعدد من الأسماء الدولية على مقاعد البدلاء للاستعانة بهم متى ما دعت الحاجة، إذ يمتلك أسماء بديلة لا يقل عطاؤهم عن اللاعبين الأساسيين.
ولن تبتعد التشكيلة النهائية كثيراً عن تلك التي اعتمد عليها في المواجهة الأخيرة من الدوري السعودي، إذا ما استثنينا عدداً من لاعبي الأخضر، وسيدخل هذا المساء بمحمد العويس بحراسة المرمى، والأسترالي مليغان وفيصل الدراسي في متوسط الدفاع وعلى ظهيري الجنب سعيد المولد ومنصور الحربي وفي منتصف الميدان الخماسي سلمان المؤشر وفيتفا وليناردو ووليد باخشوين وتيسير الجاسم، وفي خط المقدمة عمر السومة.
ويملك ريبروف قائمة من اللاعبين البدلاء القادرين على إحداث الفارق الفني يتقدمهم مهند عسيري المهاجم القناص، وصاحب الكرات الهوائية الحاسمة، إلى جانب عبد الفتاح عسيري وحسين المقهوي وصالح العمري والمصري مؤمن زكريا.
ويعتمد الضيوف في نهجهم الفني على الطريقة الهجومية مستندين على سرعة مهارة لاعبي الأطراف فيتفا وليناردو والقوة الهجومية المتمثلة بوجود عمر السومة، كما يعتمدون على الاختراق من العمق والتسديد المباشر على المرمى لكسر التكتلات الدفاعية، ويمتلك عمر السومة حلول فردية من الكرات الثابتة القريبة من المرمى، التي أشبه ما تكون بركلات الجزاء بالنسبة له.
وفي الجهة المقابلة، يأمل أصحاب الضيافة في تحقيق الحلم وبلوغ المباراة النهائية، ولن تكون المهمة مستحيلة أمام الفريق الذي قدم نفسه بصورة مميزة في الدوري السعودي للمحترفين محتلاً المركز الرابع على سلم الترتيب، ووصل إلى مباراة نصف النهائي بكل جدارة.
وعمل الصربي رازوفيتش المدير الفني للفريق خلال الأيام الماضية على العوامل النفسية على تهيئة الفريق لهذه الموقعة الحاسمة، كون غالبية اللاعبين تنقصهم الخبرة في كيفية التعامل مع أحداث مواجهات الكؤوس، ويدرك مدرب الفيصلي أنه سيصطدم بفريق مدجج بالنجوم ومتمرس على أجواء المباريات الحساسة.
وستكون الأوراق مكشوفة تماماً أمام المدربان، حيث سبق أن ألتقيا في مواجهتين في الدوري، وانتصر الأوكراني ربيروف على الصربي رازوفيتش في مواجهة الذهاب بهدفين مقابل هدف ومثلها في الإياب، ويدرك الأخير أن الترسانة الدفاعية والاعتماد على الهجمات المرتدة هي الطريقة التي ستحد من خطورة الأهلي، والاكتفاء بالهجمات المرتدة التي يقودها الثنائي البرازيلي روجيرو وغستافو، ومحاولة استغلال الكرات الثابتة عن طريق أيغور روسي.
وتكمن قوة أصحاب الأرض في خط المنتصف الذي يضم الخماسي هايلند ومحمد أبوسبعان وعمر عبد العزيز روجيرو وغستافو، ولن يغامر الصربي ويمنح ظهيري الجنب سلطان الغنام وحمد آل منصور حرية مساندة الهجوم، خصوصاً في شوط المباراة الأول، فيما يعد خط المقدمة أقل خطوط الفريق لعدم وجود المهاجم الثابت على الخريطة الفيصلاوية منذ بداية المنافسات المحلية، وتردد على هذا المركز إسلام سراج ومحمد مجرشي وسلطان مندش.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.