موجز فلسطين

TT

موجز فلسطين

كرينبول يدعو لأوسع تحرك دولي لإنقاذ غزة
رام الله - «الشرق الأوسط»: دعا مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بيير كرينبول، إلى أوسع تحرك دولي عاجل لتفادي نتائج «التدهور غير المسبوق» للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة. وقال كرينبول، خلال مؤتمر صحافي في مركز لتوزيع المساعدات جنوب قطاع غزة، إن القطاع الذي يقطنه مليونا فلسطيني «يعاني تدهوراً دراماتيكياً خطيراً وغير مسبوق». وأضاف كرينبول «هناك آثار خطيرة ونتائج إنسانية لما يحدث في قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ منتصف عام 2007». وتحدث كرينبول عن «زيادة كبيرة في معدلات البطالة، وعدم قدرة العائلات على تلبية الاحتياجات لمواصلة حياتها، وعن ضغوط نفسية هائلة وغير مسبوقة يتعرض لها السكان، ونقص خطير في الخدمات الطبية». وقال: إن «على العالم أن يستمع إلى عمق المعاناة والقلق الذي يعانيه سكان قطاع غزة، وهذا الوقت هو للتحرك الجدي من أجل إيجاد حل سياسي والتعامل مع نتائج الحصار والاحتلال». وتعهد كرينبول أن تواصل «أونروا» التحرك بشكل مكثف لتغطية العجز الحاصل في موازنتها، جراء قرار الولايات المتحدة الأميركية تقليص المساعدات المقدمة لها.

زيارة وزير خارجية السنغال للأقصى تسبب أزمة
تل أبيب - «الشرق الأوسط»: تسببت زيارة وزير خارجية السنغال، صديقي كابا، إلى المسجد الأقصى، أمس، تحت حراسة إسرائيلية، في خلاف مع دائرة الأوقاف التابعة للمملكة الأردنية، المشرِفة على المقدسات في القدس. ودخل الوزير السنغالي عبر باب المغاربة، المخصص للزوار غير المسلمين، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، علماً بأن الوزير مسلم وأجرى جولة في المسجد القبلي ومسجد قبة الصخرة. واحتجت دائرة الأوقاف الإسلامية على الزيارة، قائلة إنها لم تُعلَم بزيارة وزير الخارجية السنغالي للأقصى. وأبدت الأوقاف استغرابها بأن يزور الوزير السنغالي الأقصى من جهة بوابة المغاربة، ويصلي تحت حراسة إسرائيلية. وأضافت دائرة الأوقاف: «إن المسجد الأقصى هو مكان عبادة لكافة المسلمين، والسنغال دولة إسلامية، وتم الاحتجاج على زيارته في رسالة إلى وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني بإبلاغه عن الزيارة؛ لأنها تمت بحماية الشرطة». وطالبت دائرة الأوقاف من وزير الأوقاف الأردني، اتخاذ الإجراءات اللازمة لإيصال احتجاج الأردن إلى الحكومة السنغالية على الزيارة التي تمت من دون ترتيب مسبق مع المسؤولين في إدارة الأوقاف وشؤون المسجد الأقصى. أما أوفير جندلمان، الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، فقد كتب على صفحته في موقع «فيسبوك»: «وزير الخارجية السنغالي صديقي كابا بدأ زيارته الرسمية الأولى إلى إسرائيل بالصلاة في المسجد الأقصى في أورشليم.

انخفاض نسبة المسيحيين في فلسطين إلى أقل من 1 %
رام الله - «الشرق الأوسط»: أظهرت نتائج التعداد العام للسكان والمساكن في فلسطين، أن نسبة الزيادة السكانية انخفضت إلى 27 في المائة، حيث بلغ إجمالي عدد السكان في فلسطين 4 ملايين و780 ألف نسمة، منهم مليونان و881 في الضفة، والباقي في قطاع غزة، وعدد سكان محافظة القدس بلغ 435 ألف نسمة. وبحسب التعداد، يوجد نحو مليون و980 ألف لاجئ في الضفة وغزة، جُلّهم في قطاع غزة، وعدد السكان في مخيمات اللاجئين بلغ 377 ألف شخص في المخيمات، في حين بلغ صافي الهجرة الداخلية بين محافظات الوطن بلغ 726 ألفاً، لنجد أن رام الله والبيرة وشمال غزة هي أكثر المناطق مقصداً للسكان. وفيما يتعلق بمهد الديانات، فقد بلغ نسبة المسلمين 97.9 في المائة، في حين لم تتجاوز نسبة المسيحيين 1 في المائة، والسبب الرئيسي لهذا، هي الهجرة الخارجية؛ فالتاريخ يقول إن ثلث الفلسطينيين كانوا مسيحيين في عام 1948.



اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
TT

اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)

كان مخيم اليرموك للاجئين في سوريا، الذي يقع خارج دمشق، يُعدّ عاصمة الشتات الفلسطيني قبل أن تؤدي الحرب إلى تقليصه لمجموعة من المباني المدمرة.

سيطر على المخيم، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، مجموعة من الجماعات المسلحة ثم تعرض للقصف من الجو، وأصبح خالياً تقريباً منذ عام 2018، والمباني التي لم تدمرها القنابل هدمت أو نهبها اللصوص.

رويداً رويداً، بدأ سكان المخيم في العودة إليه، وبعد سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول)، يأمل الكثيرون في أن يتمكنوا من العودة.

في الوقت نفسه، لا يزال اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، الذين يبلغ عددهم نحو 450 ألف شخص، غير متأكدين من وضعهم في النظام الجديد.

أطفال يلعبون أمام منازل مدمرة بمخيم اليرموك للاجئين في سوريا (أ.ف.ب)

وتساءل السفير الفلسطيني لدى سوريا، سمير الرفاعي: «كيف ستتعامل القيادة السورية الجديدة مع القضية الفلسطينية؟»، وتابع: «ليس لدينا أي فكرة لأننا لم نتواصل مع بعضنا بعضاً حتى الآن».

بعد أيام من انهيار حكومة الأسد، مشت النساء في مجموعات عبر شوارع اليرموك، بينما كان الأطفال يلعبون بين الأنقاض. مرت الدراجات النارية والدراجات الهوائية والسيارات أحياناً بين المباني المدمرة. في إحدى المناطق الأقل تضرراً، كان سوق الفواكه والخضراوات يعمل بكثافة.

عاد بعض الأشخاص لأول مرة منذ سنوات للتحقق من منازلهم. آخرون كانوا قد عادوا سابقاً ولكنهم يفكرون الآن فقط في إعادة البناء والعودة بشكل دائم.

غادر أحمد الحسين المخيم في عام 2011، بعد فترة وجيزة من بداية الانتفاضة ضد الحكومة التي تحولت إلى حرب أهلية، وقبل بضعة أشهر، عاد للإقامة مع أقاربه في جزء غير مدمر من المخيم بسبب ارتفاع الإيجارات في أماكن أخرى، والآن يأمل في إعادة بناء منزله.

هيكل إحدى ألعاب الملاهي في مخيم اليرموك بسوريا (أ.ف.ب)

قال الحسين: «تحت حكم الأسد، لم يكن من السهل الحصول على إذن من الأجهزة الأمنية لدخول المخيم. كان عليك الجلوس على طاولة والإجابة عن أسئلة مثل: مَن هي والدتك؟ مَن هو والدك؟ مَن في عائلتك تم اعتقاله؟ عشرون ألف سؤال للحصول على الموافقة».

وأشار إلى إن الناس الذين كانوا مترددين يرغبون في العودة الآن، ومن بينهم ابنه الذي هرب إلى ألمانيا.

جاءت تغريد حلاوي مع امرأتين أخريين، يوم الخميس، للتحقق من منازلهن. وتحدثن بحسرة عن الأيام التي كانت فيها شوارع المخيم تعج بالحياة حتى الساعة الثالثة أو الرابعة صباحاً.

قالت تغريد: «أشعر بأن فلسطين هنا، حتى لو كنت بعيدة عنها»، مضيفة: «حتى مع كل هذا الدمار، أشعر وكأنها الجنة. آمل أن يعود الجميع، جميع الذين غادروا البلاد أو يعيشون في مناطق أخرى».

بني مخيم اليرموك في عام 1957 للاجئين الفلسطينيين، لكنه تطور ليصبح ضاحية نابضة بالحياة حيث استقر العديد من السوريين من الطبقة العاملة به. قبل الحرب، كان يعيش فيه نحو 1.2 مليون شخص، بما في ذلك 160 ألف فلسطيني، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا). اليوم، يضم المخيم نحو 8 آلاف لاجئ فلسطيني ممن بقوا أو عادوا.

لا يحصل اللاجئون الفلسطينيون في سوريا على الجنسية، للحفاظ على حقهم في العودة إلى مدنهم وقراهم التي أُجبروا على مغادرتها في فلسطين عام 1948.

لكن، على عكس لبنان المجاورة، حيث يُمنع الفلسطينيون من التملك أو العمل في العديد من المهن، كان للفلسطينيين في سوريا تاريخياً جميع حقوق المواطنين باستثناء حق التصويت والترشح للمناصب.

في الوقت نفسه، كانت للفصائل الفلسطينية علاقة معقدة مع السلطات السورية. كان الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد وزعيم «منظمة التحرير الفلسطينية»، ياسر عرفات، خصمين. وسُجن العديد من الفلسطينيين بسبب انتمائهم لحركة «فتح» التابعة لعرفات.

قال محمود دخنوس، معلم متقاعد عاد إلى «اليرموك» للتحقق من منزله، إنه كان يُستدعى كثيراً للاستجواب من قبل أجهزة الاستخبارات السورية.

وأضاف متحدثاً عن عائلة الأسد: «على الرغم من ادعاءاتهم بأنهم مع (المقاومة) الفلسطينية، في الإعلام كانوا كذلك، لكن على الأرض كانت الحقيقة شيئاً آخر».

وبالنسبة لحكام البلاد الجدد، قال: «نحتاج إلى مزيد من الوقت للحكم على موقفهم تجاه الفلسطينيين في سوريا. لكن العلامات حتى الآن خلال هذا الأسبوع، المواقف والمقترحات التي يتم طرحها من قبل الحكومة الجديدة جيدة للشعب والمواطنين».

حاولت الفصائل الفلسطينية في اليرموك البقاء محايدة عندما اندلع الصراع في سوريا، ولكن بحلول أواخر 2012، انجر المخيم إلى الصراع ووقفت فصائل مختلفة على جوانب متعارضة.

عرفات في حديث مع حافظ الأسد خلال احتفالات ذكرى الثورة الليبية في طرابلس عام 1989 (أ.ف.ب)

منذ سقوط الأسد، كانت الفصائل تسعى لتوطيد علاقتها مع الحكومة الجديدة. قالت مجموعة من الفصائل الفلسطينية، في بيان يوم الأربعاء، إنها شكلت هيئة برئاسة السفير الفلسطيني لإدارة العلاقات مع السلطات الجديدة في سوريا.

ولم تعلق القيادة الجديدة، التي ترأسها «هيئة تحرير الشام»، رسمياً على وضع اللاجئين الفلسطينيين.

قدمت الحكومة السورية المؤقتة، الجمعة، شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تدين دخول القوات الإسرائيلية للأراضي السورية في مرتفعات الجولان وقصفها لعدة مناطق في سوريا.

لكن زعيم «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع، المعروف سابقاً باسم «أبو محمد الجولاني»، قال إن الإدارة الجديدة لا تسعى إلى صراع مع إسرائيل.

وقال الرفاعي إن قوات الأمن الحكومية الجديدة دخلت مكاتب ثلاث فصائل فلسطينية وأزالت الأسلحة الموجودة هناك، لكن لم يتضح ما إذا كان هناك قرار رسمي لنزع سلاح الجماعات الفلسطينية.