رئيس الحكومة اللبنانية يزور الكويت اليوم

تقديرا لدعمها الدائم

تمام سلام (أ.ب)
تمام سلام (أ.ب)
TT

رئيس الحكومة اللبنانية يزور الكويت اليوم

تمام سلام (أ.ب)
تمام سلام (أ.ب)

يبدأ رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام اليوم السبت زيارة رسمية لدولة الكويت ينقل فيها شكر بلاده للكويت على وقوفها الدائم مع لبنان وشعبه.
سلام أكد أن «للكويت مكانة خاصة في قلب كل مواطن لبناني»، مشيدًا بدورها وإسهاماتها على كل الأصعدة ووقوفها الدائم إلى جانب لبنان ودعم مسيرة نهوض لبنان في كل المراحل الصعبة التي مر بها. وأشار سلام إلى أن العلاقات اللبنانية - الكويتية أصبحت مثالا يحتذى به في ظل قيادة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والقيادة السياسية، مشيدا بالجهود التي يبذلها أمير البلاد في دعم وتعزيز التضامن والعمل العربي المشترك. وأعرب عن شكره لأمير الكويت وللحكومة والشعب الكويتي على كل ما قدموه وما يقدمونه لإخوانهم اللبنانيين الذين يكنون كل المحبة والاحترام والتقدير للكويت، أميرا وحكومة وشعبا.
من ناحية ثانية، ذكر رئيس الحكومة اللبنانية أن ما يجمع لبنان والكويت روابط فكرية وروحية وتاريخية تجسدت بالتعاون والتضامن المتبادل بين البلدين على مر السنوات في مختلف المجالات، مؤكدا أن العلاقات الكويتية اللبنانية «متينة وغنية بالإنجازات وتشكل حالة متميزة من التآخي والمحبة المتبادلة». وثمّن حرص الكويت واهتمامها بما يخص دعم لبنان في مواجهة تحمل تزايد أعداد النازحين السوريين من خلال زيارة المسؤولين الكويتيين والهيئات الرسمية والشعبية لمساعدة لبنان والاطلاع على أرض الواقع على حجم المعاناة التي يعيشها لبنان. وكذلك نوه بدور المؤسسات الكويتية العاملة في لبنان والدور الكبير الذي تقوم به من خلال حرصها واهتمامها بتوطيد أطر التعاون التي تجمع البلدين. وأوضح أن الزيارة سيتخللها لقاءات مع القيادة السياسية الكويتية وعلى رأسها أمير الكويت وأفراد الجالية اللبنانية في الكويت، وأن «الزيارة الأخوية سيكون لها دور كبير في ترسيخ العلاقات المتميزة بين البلدين».
وسيرافق الرئيس سلام خلال زيارته للكويت اليوم كل من وزير الشؤون الاجتماعية والعمل رشيد درباس، ووزير الصحة وائل أبو فاعور، ووزير المال علي حسن خليل، ووزير الاتصالات بطرس حرب.
وعلى صعيد آخر، أعلن رئيس بعثة الهلال الأحمر الكويتي في الأردن خالد الزيد أن المساعدات الكويتية للسوريين تأتي انسجامًا مع المواقف الإنسانية لدولة الكويت وشعبها في مواجهة الظروف الصعبة التي يتعرضون لها وللتخفيف من مآسيهم وظروفهم القاسية. وأكد الزيد في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية أمس أن المساعدات الإنسانية التي تقدّمها جمعية الهلال الأحمر للاجئين السوريين في الأردن ساهمت بشكل كبير في إغاثة وتخفيف معاناة الشعب السوري.
وقال إنه جرى توزيع المواد الإغاثية في مدينة معان الأردنية على 850 أسرة، كما جرى توزيع 450 طردًا من المواد الإغاثية في مدينة العقبة تكفي العائلة لمدة شهر، مشيرًا إلى أن المساعدات جرى تسليمها يدًا بيد للسوريين. وأوضح أن المساعدات الجاري توزيعها تأتي ضمن سلسلة من المساعدات المستمرة منذ بدء النزوح السوري إلى الأردن، مضيفًا أن المساعدات تقدم وفق استمارات اسمية معدّة سلفًا من قبل جمعية الهلال الأحمر الأردني التي لديها قوائم بأسماء اللاجئين السوريين في الأردن.
وأكد الزيد أن الجمعية تعمل بشكل حثيث لإيصال المساعدات الأساسية لأولئك الذين هم في حاجة ماسة إليها، كما تسعى من خلال برامجها الإنسانية المتواصلة لإغاثة النازحين السوريين في مختلف الدول للتخفيف من معاناتهم وتلبية احتياجاتهم قدر الإمكان. ثم أردف الزيد أن الجمعية مستمرة في تقديم المزيد من الدعم والمساندة للنازحين، مشددا على حرصها والتزامها بالوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق الذي يعيش مأساة إنسانية وظروفا معيشية صعبة.



الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
TT

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)

تعليقاً على الخطبة الأخيرة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والتي حاول فيها ترهيب اليمنيين من الانتفاضة ضد انقلاب جماعته على غرار ما حدث في سوريا، بشّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني باقتراب ساعة الخلاص من طغيان الانقلابيين في بلاده، وقال إن تلك الخطبة تؤكد أن الرجل «يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، ولا يرى ما يحدث حوله».

وكان الحوثي حاول في أحدث خطبه، الخميس الماضي، أن يطمئن جماعته بأن الوضع في اليمن يختلف عن الوضع السوري، مراهناً على التسليح الإيراني، وعلى عدد المجندين الذين استقطبتهم جماعته خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم محاربة أميركا وإسرائيل ومناصرة الفلسطينيين في غزة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

وقال الإرياني في تصريح رسمي: «إن المدعو عبد الملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت، مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر».

وأضاف أن تلك الخطبة «تؤكد مرة أخرى أن زعيم الميليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار أربعة عقود الإمكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد».

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن الحوثي بدلاً من الاعتراف بأخطائه وخطاياه، والاعتذار والبحث عن مخرج له ولعصاباته، خرج ليهدد اليمنيين مجدداً بسفك دمائهم، مُكرراً مفردات التهديد والتخويف التي سبق أن استخدمها حسن نصر الله زعيم «حزب الله» ضد اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية.

وتساءل الإرياني بالقول: «ألم يردد حسن نصر الله، زعيم ميليشيا (حزب الله)، نفس الكلمات والوعيد؟ أين هو اليوم؟ وأين تلك (القوة العظيمة) التي وعد بها؟».

خطاب بائس

تحدث وزير الإعلام اليمني عن اقتراب ساعة الخلاص من الانقلاب، ووصف الخطاب الحوثي بـ«البائس»، وقال إنه يعكس واقعاً متجذراً في عقلية التطرف والعنف التي يُروج لها محور طهران، ويُظهر مدى تماهي الحوثي مع المشروع الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف: «إن ما يمر به الحوثي اليوم هو مجرد صدى لما مر به نصر الله وغيره من زعماء الميليشيات المدعومة من إيران».

مسلح حوثي خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

ونوّه الإرياني إلى أن البعض كان ينتظر من زعيم الميليشيا الحوثية، بعد سقوط المحور الفارسي والهزيمة المُذلة لإيران في سوريا، التي كانت تمثل العمود الفقري لمشروعها التوسعي في المنطقة، و«حزب الله» خط دفاعها الأول، أن يخرج بخطاب عقلاني يعتذر فيه لليمنيين عن الانقلاب الذي أشعل نار الحرب، وعن نهر الدماء والدمار والخراب الذي خلّفه، وعن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحقهم على مدى السنوات الماضية.

وتابع الوزير اليمني بالقول: «على عبد الملك الحوثي أن يعلم أن ساعة الخلاص قد اقتربت، فقد بات اليمنيون الذين عانوا الويلات منذ عقد من الزمان، وسُفكت دماؤهم ونهبت أموالهم، وهُتكت أعراضهم، وشهدوا بأم أعينهم أسوأ أنواع التعذيب والانتهاكات في المعتقلات السرية، أكثر إصراراً من أي وقت مضى على تحرير وطنهم من قبضة ميليشياته الفاشية، ولن يفوتوا هذه اللحظة التاريخية، وسيبذلون الغالي والنفيس لتحرير وطنهم والحفاظ على هويتهم الوطنية والعربية».

مفاجآت سارة

أكد الإرياني أن المستقبل يحمل النصر لليمنيين، وأن الأيام «حبلى بالمفاجآت السارة» - وفق تعبيره - وأن مصير الميليشيات الحوثية لن يكون مختلفاً عن باقي الميليشيات الإيرانية في المنطقة. وشدد الوزير على أن اليمن لن يكون إلا جزءاً من محيطه العربي، وسيظل يقاوم ويواجه الظلم والطغيان والتسلط حتى يستعيد حريته وسيادته، مهما كلف ذلك من تضحيات.

اليمنيون يأملون سقوطاً قريباً لانقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران (إ.ب.أ)

وأضاف الوزير بالقول: «الشعب اليمني، الذي دفع ولا يزال أثماناً باهظة في معركة البقاء، لن يتوانى عن دفع المزيد من التضحيات لإعادة وطنه حراً مستقلاً خالياً من النفوذ الإيراني التخريبي، وتحقيق النصر والتحرر والكرامة».

يشار إلى أن الأحداث المتسارعة في سوريا التي قادت إلى سقوط نظام بشار الأسد فتحت باب التطلّعات في اليمن نحو سيناريو مشابه يقود إلى إنهاء انقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بأقل التكاليف، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها طهران في لبنان، وصولاً إلى طي صفحة هيمنتها على دمشق.