أرباح «الفوسفات المغربي» ترتفع 21% خلال 2017

أرباح «الفوسفات المغربي» ترتفع 21% خلال 2017
TT

أرباح «الفوسفات المغربي» ترتفع 21% خلال 2017

أرباح «الفوسفات المغربي» ترتفع 21% خلال 2017

بلغت مبيعات الفوسفات المغربي 48.5 مليار درهم (5.33 مليار دولار) خلال سنة 2017 بزيادة 14.1 في المائة، وذلك رغم استمرار انخفاض الأسعار العالمية للفوسفات ومشتقاته. وأرجع «المجمع الشريف للفوسفات»، وهي هيئة حكومية تحتكر استغلال الفوسفات بالمغرب، هذا الارتفاع إلى زيادة الإنتاج خاصة في مجال الأسمدة والمخصبات، الشيء الذي عوض وقع انخفاض الأسعار.
في سياق ذلك، ارتفعت النتيجة الصافية (حصة المجموعة) لأرباح «المجمع الشريف للفوسفات» بنسبة 21 في المائة خلال سنة 2017، وبلغت 4.6 مليار درهم (505 ملايين دولار).
وللإشارة فإن أسعار الفوسفات انخفضت تباعا خلال سنة 2017 من مستوى 97 دولارا للطن في بداية العام إلى نحو 80 دولارا للطن في نهايته، قبل أن تعود إلى الصعود مع بداية العام الحالي لتبلغ 87 دولارا للطن في نهاية فبراير (شباط). ويتوقع المجمع الشريف للفوسفات أن تواصل الأسعار صعودها في سياق تخفيض إنتاج الصين وإغلاق مجموعة من مصانع المخصبات الزراعية في أميركا.
كما يترقب المجمع الشريف للفوسفات أن تكون السنة الحالية سنة جني ثمار الاستثمارات التي أنجزها في السنوات الأخيرة، والتي غيرت معالم استغلال الفوسفات المغربي وتسويقه. وللإشارة فإن هذه الاستثمارات الضخمة التي تكلفت نحو 75 مليار درهم (8.25 مليار دولار) أسفرت عن مضاعفة قدرة إنتاج الفوسفات الخام مرتين، ومضاعفة قدرة إنتاج المخصبات الزراعية ثلاث مرات عبر إنشاء 4 مصانع مندمجة في منطقة الجرف الأصفر الصناعية في الدار البيضاء، وبناء أنبوب لنقل لباب الفوسفات من مناجم خريبكة (وسط البلاد) إلى الجرف الأصفر، إضافة إلى التوجه الاستراتيجي صوب أفريقيا. وشكلت سنة 2017 آخر سنة من تنفيذ هذا المخطط، وعرفت لوحدها استثمار 9 مليارات درهم (990 مليون دولار).
ومن أبرز انعكاسات هذا المخطط الاستثماري تغيير تركيبة مبيعات المجمع الشريف للفوسفات، والتي أصبحت تتكون بنسبة 54 في المائة من الأسمدة والمخصبات وبنسبة 21 في المائة من الفوسفات الخام، وبنسبة 15 في المائة من الحامض الفسفوري.
في غضون ذلك، أعلن المجمع الشريف للفوسفات عن مخطط تنموي جديد بقيمة 10 مليارات دولار خلال الفترة ما بين 2018 و2027، والذي يتضمن استثمارات صناعية في آسفي والعيون بالمغرب، بالإضافة إلى استثمارات في صناعة الأسمدة والمخصبات في عدة دول أفريقية، خاصة نيجيريا وإثيوبيا.



الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».